كريستيانو رونالدو ضد الخليج | عاد إلى مكانه المفضل .. صاروخ ماديرا يقترب من حلمه مع النصر بأقل مجهود!

لم يقدم النصر الأداء المنتظر على استاد الأمير محمد بن فهد، وتجلى التكاسل في التحرك دون كرة من معظم لاعبي الفريق.

كان النصر دون المستوى، لدرجة أنه لم يظهر أي تأثير للنقص العددي في صفوف الخليج على مجريات المباراة، سوى في انحصار الهجمات المرتدة لأصحاب الأرض، والتي كانت أكثر كثافة في أول نصف ساعة.

رغم إطلاق 12 تسديدة قبل هدف رونالدو الأول، لكن يمكن القول إن النصر لم يتحصل على أي فرصة خطيرة في أول 65 دقيقة.

جاء هدف رونالدو من اللقطة الفنية الأولى في المباراة، حين توغل أوتافيو في منطقة الجزاء، قبل أن يسند الكرة إلى الخلف بكعب القدم لرونالدو، الذي أودعها الشباك بامتياز.

بعد الهدف مباشرة، حصل رونالدو على فرصة أسهل كثيرًا، لكنه أخفق بغرابة شديدة في تسديد الكرة، لتتجه ضعيفة للغاية إلى يد حارس الخليج.

غاب رونالدو عن تشكيل الخطورة، حتى جاءت الدقيقة 90+8، حين تلقى سعد حسين حقوي تمريرة مثالية وضعته في مواجهة المرمى، لكنه فضّل التمرير للنجم البرتغالي، الذي أودع الكرة الشباك الخاوية.

ويحسب للنجم البرتغالي الذي يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ40 الشهر المقبل، أنه مازال يتمتع بلياقة بدنية مميزة، أوصلته حتى اللحظة الأخيرة من المباراة إلى مناطق الخطورة.

على مستوى الأرقام،  أرسل رونالدو 12 تمريرة صحيحة في الشوط الأول بنسبة دقة 92%، وقام بالتحام واحد صحيح من أصل 3.

سدد النجم البرتغالي كرة واحدة على المرمى (الوحيدة للنصر) إلى جانب اثنتين في أقدام المدافعين، كما قام بمراوغة ناجحة واحدة من 3 محاولات، وخسر حيازة الكرة في 5 مناسبات.

جاء الشوط الثاني، ورفع رونالدو من مساهماته بشكل واضح، حيث أرسل 16 تمريرة صحيحة بنسبة دقة 100%، كما فاز بالالتحام الهوائي الوحيد.

هجوميًا، سجل هدفين من تسديدتين على المرمى، مع تسديدة واحدة مصدودة،  دون أي مراوغة، مع تمريرة مفتاحية واحدة، علمًا بأنه خسر حيازة الكرة مرتين فقط.

رفع رونالدو رصيده إلى 13 هدفًا، ليستعيد مكانه المفضل في صدارة هدافي دوري روشن، متفوقًا بفارق هدف وحيد عن أليكساندر ميتروفيتش نجم الهلال، وهدفين عن كريم بنزيما مهاجم الاتحاد.

وأصبح رونالدو ثالث أكبر لاعب تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوري السعودي، وذلك بعمر 39 عامًا.

كما رفع النجم البرتغالي مساهماته مع النصر إلى 101 هدف (تسجيل وصناعة) في مختلف المسابقات، بما في ذلك كأس الملك سلمان للأندية الأبطال (البطولة العربية للأندية).

ويحلم رونالدو بتسجيل 1000 هدف في مسيرته بكرة القدم، وها هو يصل –بهدفي اليوم- إلى 919 هدفًا، ويبقى السؤال: هل يواصل النجم البرتغالي ظهوره الاستثنائي في عالم الساحرة المستديرة، حتى يحقق رقمًا لم يسبق لأي لاعب بلوغه؟