Esteghlal Nassr Cristiano Ronaldo AFCCL 2024-2025social gfx

كريستيانو رونالدو ضد الاستقلال | حاول تقليد نجم النصر فـ"أحرج نفسه" .. و"النسخة السعودي" ترد على المتصيدين له!

خطوة ناجحة جديدة يقود بها البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه النصر ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة الآسيوية، صاعدًا به لدور الثمانية على حساب الاستقلال الإيراني.

العالمي حقق الفوز اليوم الإثنين، أمام الاستقلال بثلاثية نظيفة، على استاد الأول بارك، في إياب دور الـ16 من النخبة الآسيوية، بعدما تعادل الفريق سلبًا في الذهاب، الذي أقيم في إيران.

الثلاثية سجل منها صاروخ ماديرا الهدف الثاني في الدقيقة 27، فيما أحرز زميله الكولومبي جون دوران الهدف الأول والثالث في الدقيقتين التاسعة والـ84 من عمر المباراة.

وكما هي العادة منذ أن تعاقد النصر مع دوران في شتاء 2025 قادمًا من أستون فيلا، يتولى هو مهام رأس الحربة، أما الدون فيلعب بحرية خلفه سواء على الأطراف أو يرجع لوسط الملعب.

وفي السطور التالية نسلط الضوء أكثر على ما قدمه كريستيانو رونالدو الليلة أمام الاستقلال..

  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    حاول تقليد زميله فـ"أحرج نفسه"!

    في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة، سجل المهاجم الكولومبي جون دوران هدف المباراة الأول بطريقة أكثر من رائعة، بعدما ضغط على المدافع المستقبل للكرة من حارس مرماه حسين حسيني، ثم سدد من على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمنى للنصر من فوق الحارس المتقدم عن مرماه.

    وامتاز دوران على مدار المباراة بتسديداته الرائعة بين القائمين والعارضة لولا تألق الحارس حسين حسيني.

    لكن المثير في الأمر أن رونالدو حاول تقليده بعد هذا الهدف بدقيقة واحدة فقط، ومن خارج منطقة الجزاء سدد كرة مقوسة على أمل أن تمر من فوق الحارس إلى داخل الشباك على غرار هدف زميله الكولومبي، لكن تسديدته علت العارضة.

    وبعدها تحول صاروخ ماديرا لمادة للسخرية في ظل إصراره المتكرر على التسديدة كلما وصلت الكرة له، خاصةً في الشوط الأول، وفي كل مرة تسديداته مصيرها مدرجات الجماهير سواء كانت بالقدم أو بالرأس، قبل أن يتخلى قليلًا عن الرغبة الزائدة في التسديد في الشوط الثاني!

    وتتصدر لقطتان تحديدًا المشاهد الغريبة لرونالدو في المباراة..

    الأولى في الدقيقة 24 من عمر الشوط الأول بعدما نفذ زميله الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش ضربة ركنية بتمريرة لداخل منطقة الجزاء للدون، المتمركز بالقرب من نقطة الجزاء تقريبًا، لكن رونالدو أطاح بالكرة بقوة غير مبررة، حتى خرجت بعيدة تمامًا عن المرمى.

    والثانية كانت في الدقيقة 37 من عمر الشوط نفسه، وهذه المرة قاد النصر هجمة مرتدة رائعة، إذ أرسل بروزوفيتش تمريرة أكثر من رائعة للبرتغالي خلف مدافعي الخصم، ليضعه على انفراد تام بالحارس حسين حسيني، لكن كريستيانو سددها بغرابة شديدة في الشباك الخارجية!

    مفهوم أن الدون والتسديدات حكاية عشق على مدار مسيرته، لكن التركيز الزائد على هذا الجانب في ظل امتياز دوران به ومع تقدم رونالدو في العمر، من شأنه أن يضعه في مواقف محرجة باستمرار، لذا اللعب بأريحية أكثر بعيدًا عن ضغط الوافد الجديد "جون دوران" هو الحل لمواصلة صاروخ ماديرا الإبداع!

  • إعلان
  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    لقطة "أنا هنا"

    لنتفق أنه إن كنا ننتظر من كريستيانو رونالدو أن يقدم أفضل ما لديه مع النصر، فنحن لا نتعامل بواقعية سواء مع عمره أو الظروف المحيطة به.

    وهو الأمر الذي يدركه صاروخ ماديرا تمامًا، لذلك في الأوقات التي يكون بها سيئًا، يقوم بلقطات قليلة أثناء المباريات، تكفي لتشفع له؛ كأن يكون طوق نجاه باستغلال نصف فرصة أمام المرمى، للخروج بثلاث نقاط وما شابه.

    على هذه الشاكة سار الدون أمام الاستقلال الليلة، فكان بطل لقطة رائعة في الدقيقة 25 من عمر الشوط الأول..

    في تلك الدقيقة، أرسل لاعب الفريق الإيراني كرة هوائية، كان المقصود بها أن تصل للحارس حسين حسيني، لكن رونالدو قام بالضغط وقطع الكرة في منتصف الطريق حتى وصل بها للجهة اليمنى من منطقة جزاء الفريق الإيراني، وهنا لمح زميله ساديو ماني بطرف عينه، ومرر كرة بـ"الكعب" له، تحصل منها الأخير على ضربة جزاء، إثر عرقلة لاعب الخصم له.

    من تلك الهجمة التي قادها الدون بمجهود فردي، أحرز الهدف الثاني في المباراة بعدما تقدم لتنفيذ ضربة الجزاء.

  • قالوا "شو زائد عن الحد" .. وقلنا "هذه النسخة السعودية من رونالدو"!

    منذ انضمام رونالدو للنصر في يناير 2023، الحديث مستمر عن "تعمده" تصدر المشهد بلقطات مثيرة سواء بالضغط على الحكام أو الانفعالات الزائدة وما شابه.

    وحتمًا في لقاء الليلة أمام الاستقلال سيتجدد الحديث بقوة عن ذلك..

    صاروخ ماديرا منذ الدقيقة الأولى وهو يتفاعل مع الجمهور في المدرجات، مطالبًا إياهم بالتشجيع ودعم الفريق، رغم أنهم في الأساس لم يهدأوا للحظة!

    لكنهم ردوا التفاعل له بالهتاف باسمه وترديد احتفاله الشهير "SIU" في غالبية الأوقات على مدار الـ90 دقيقة.

    كذلك اعترض على الحكم في لقطة عرقلة جون دوران بالقرب من خط التماس وراية الركنية "دون داعٍ" كونه بالأساس احتسب الخطأ لصالح النصر.

    كل ذلك مادة خام لمن يتصيدون لتصدير صورة "الشو الزائد" عن رونالدو، لكن في حقيقة الأمر "تلك هي النسخة السعودية من الدون"!

    يدرك الدون تمامًا قيمته بين لاعبي العالمي، وكم المسؤوليات الموضوعة على عاتقه، لذا يحاول دائمًا أن يقول "أنا هنا"، لطمأنة النصراويين.

    قالها من قبل "أنا قائد المشروع السعودي الجديد"، لذا تصدره للمشهد طبيعي في كل مرة، خاصة وأن النصراويين دائمًا ما يتحدثون عن التحكيم وتأثيره عن غياب البطولات عنهم في السنوات الأخيرة، وهو ما وصل لعلم صاروخ ماديرا بالتأكيد.

    "قائدنا يؤدي هذا الدور بشكل جيد" .. تصريح قاله ظهير النصر نواف بوشل في المؤتمر الصحفي الأخير عند سؤاله عن الاحتجاج على الحكام، ولخص به أن ما يفعله رونالدو "ليس بشو زائد"، إنما تلك النسخة الجديدة منه للتأقلم مع تجربته في السعودية!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • رونالدو "تميمة آسيا"

    رغم ضعف مستوى الاستقلال الفني، ورغم تقديم النصر لأداء هجومي رائع في الذهاب إلا أن المباراة انتهت وقتها بالتعادل السلبي.

    واليوم مع حضور الدون، ضرب النصر الحارس الرائع حسين حسيني بثلاثية، وكأن رونالدو هو "تميمة آسيا".

    النصر حقق الفوز في ست مباريات خلال مشواره في النسخة الحالية من النخبة الآسيوية، جميعها حضرها رونالدو.

    بينما تعثر العالمي في أربع مباريات أخرى، جميعها غاب عنها صاروخ ماديرا!

    التعادل أمام الشرطة (1-1)، الخسارة أمام السد (2-1)، التعادل أمام برسبوليس (0-0)، وأخيرًا التعادل أمام الاستقلال (0-0) .. هذه النتائج الآسيوية للنصر في غياب البرتغالي، هدفان فقط سجلهما العالمي في غيابه كذلك.

  • FBL-KSA-NASSR-SHABABAFP

    بالأرقام .. ماذا قدم كريستيانو رونالدو أمام الاستقلال؟

    الدون خاض المباراة منذ بدايتها وحتى النهاية، وحصل على تقييم 7.6 درجة من أصل عشر، بحسب موقع "سوفا سكور"، محتلًا المركز الرابع في قائمة الأفضل بين لاعبي النصر خلف جون دوران (8.4)، مارسيلو بروزوفيتش (8.4)، وساديو ماني (7.9).

    وبخلاف الهدف الذي سجله رونالدو، فقد سدد ثماني مرات، منها ثلاث على المرمى، فيما أهدر ثلاث فرص خطيرة.

    على مستوى المراوغات، نجح رونالدو بنسبة 100%، أما في الثنائيات فتفوق في ثلاث من أصل ثماني، ولم يفز بأي التحام هوائي، بينما فقد الكرة ثماني مرات، ولمسها 60 مرة مقابل 43 تمريرة بنسبة دقة 88.4%.

0