Jordan KuwaitGoal Ar Only GFX

لن نبالغ ونتوعد ميسي .. مرمى الكويت يشهد "نسخة أردنية" من روبرتو كارلوس وعلى الجميع الحذر في كأس العالم!

بعد أقل من 24 ساعة على إجراء قرعة كأس العالم 2026، أرادت الأردن إيصال رسالة واضحة للجميع :"لن نذهب إلى أمريكا الشمالية من أجل التمثيل المشرف والخروج بأقل خسائر".

النشامى وقع في مجموعة مع الأرجنتين والنمسا والجزائر، وأي شخص ينتمي للثلاثي قام بفرك يديه سعيدًا بوقوعه مع الأردن عليه أن يفكر مرتين، الأمر ليس بهذه السهولةّ!

الوافد الجديد على المونديال ليس معروفًا بالشكل الكافي على المستوى العالمي، نحن كعرب نعرفه وندرك قوته وتنظيمه وتطوره، كما شاهدنا ما فعله هذا الفريق بوصافته لكأس آسيا 2023.

وإن كنت لا تعرف الأردن جيدًا، فعليك مشاهدة ما فعله رجال المدرب المغربي جمال السلامي أمام الكويت في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العرب قطر 2025، وهي المواجهة التي انتهت بفوز النشامى 3/1 "في نتيجة لا تعكس حقيقة ما جرى على مدار 90 دقيقة".

الانتصار جعل الأردن تحتل صدارة المجموعة الثالثة بكأس العرب بـ6 نقاط لتتأهل رسميًا إلى ربع النهائي، يليها كل من مصر والكويت بنقطة، ثم الإمارات في المركز الرابع بلا أي نقاط، وبعد هذا الفوز المثير دعونا نتحدث عن ما جرى على استاد أحمد بن علي بقطر..

  • روبرتو كارلوس يظهر بقميص الأردن

    ظن الجميع أن هدف عمر خربين في تعادل سوريا مع قطر 1/1 يوم الخميس الماضي هو الأفضل في كأس العرب بلا منازع، ولكن مهند أبو طه أراد أن يخرج لنا بهدف ينافسه بأروع كل ممكن.

    الدفاع الكويتي أغلق المساحات جيدًا وفقًا لتعليمات المدرب هيلو سوزا، ليظهر لنا مهند أبو طه بقذيفة تذكرنا بالتسديدات الصاروخية التي اعتاد روبرتو كارلوس على القيام بها مع البرازيل وريال مدريد.

    الهدف جاء من ركلة حرة في الدقيقة السابعة عشر من عمر اللقاء، حيث كان موقعها بعيدًا للغاية عن مرمى الحارس سليمان عبد الغفور، ولكن ذلك من لم يمنع مهند من المجازفة ليحصل على المكافأة.

    هل هو أفضل من هدف خربين؟ سواء نعم أم لا، إنه أحد أجمل الأهداف في الفترة الأخيرة، والتي عكست كم الحلول التي تمتلكها الأردن لتهديد مرمى الخصوم مهما أُغلقت المساحات أمام لاعبيه.

    وللعلم بالشيء، هذه القذيفة لم تكن الوحيدة في هذه المباراة، هناك تسديدة صاروخية أخرى سكنت مرمى الكويت وهذه المرة من سعيد روسان في الدقيقة 49 من زمن المباراة.

    الكرة ربما لا تحمل نفس جمالية هدف مهند، ولكنها عكست تميز الأردن الواضح في التسديدات القوية بشكل يبدو أنه تم تدريبهم عليه عن طريق المدرب جمال السلامي.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-AFC-KSA-JORAFP

    انتهت مرحلة الاستكشاف .. دعونا نكتسح

    بغض النظر عن المستوى المميز من الأردن وحالة التنظيم التي لعب بها الفريق، إلا أنه كان من الغريب السلبية التي اعتمد عليها المدرب البرتغالي هيليو سوزا في إدارته للمباراة.

    كان من الواضح أن سوزا أراد التحفظ والتراجع والخروج بالتعادل كأقصى طموح ممكن في المباراة، وهو الأمر الذي قاومته الأردن عن طريق التنوع الهجومي واستخدام مختلف الأسلحة لاختراق هذا التكتل الكويتي.

    الغريب أن سوزا لم يمتلك الإمكانيات الكافية للعب بهذه الطريقة، دفاع الكويت كان في حالة سيئة، واللقطة التي حدثت في الدقيقة 19 من عمر اللقاء كانت خير دليل على ذلك، عندما اكتفى مدافع الفريق بـ"المشي" بجوار الكرة من تمريرة تلقاها داخل منطقة الجزاء، ليتم خطفها منه "كما هو متوقع" ولكن الأمر انتهى بتسديدة ارتطمت بالعارضة.

    وعلى الجانب الآخر، حاولت الأردن استكشاف الأمور في الشوط الأول، بالاعتماد على الضغط والتسديدات البعيدة والكرات الثابتة، بالإضافة إلى حالة عدم التقيد بالمراكز ليزن النعيمات ومحمود المرضي وعلي علوان.

    وفي الشوط الثاني، كان من الواضح أن النشامى عرف من أين تؤكل الكتف، اكتساح تام بالهدف الثاني من سعيد الروسان، بالإضافة لهدف ثالث آخر سجله علوان، ولكن الحكم احتسبها تسلل.

    وكانت الأردن على وشك تسجيل الثالث بعدها مباشرة، ولكن سليمان عبد الغفور تصدى لتسديدة النعيمات ببراعة في الدقيقة 55 من عمر المباراة.

    الاكتساح استمر والفريق سيطر على زمام الأمور، قبل أن يأتي هدف كويتي من يوسف ناصر بالدقيقة 84 من كرة رأسية، وهي اللقطة التي أدت إلى استفاقة كويتية لم تسفر عن حرمان النشامى من الثلاث نقاط.

    وفي الدقيقة 96 من المباراة، كنا على وشك أن نرى مشهد "فيديريكو فالفيردي وألفارو موراتا" الشهير في مواجهة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد المعروفة، عندما انطلق المتألق علي علوان مخترقًا دفاعات الكويت، وسط محاولات من المدافعين لعرقلته، قبل أن يتكفل الحارس سليمان عبد الغفور بالأمر.

    علوان حصل على مكافئته بعد الجهد المبهر الذي قام به اليوم، ليسجل هدف الاطمئنان الثالث، ليقضي على أي آمال من الكويت للعودة.

  • FBL-WC-2026-AFC-KOR-JORAFP

    احذروا من الأردن

    لن نبالغ ونقول إن ليونيل ميسي سيكون عليه الشعور بالرعب قبل مواجهة الأردن مع الأرجنتين وكل هذه الأشياء التي تُلهب المشاعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن نجم إنتر ميامي واجه ما هو أصعب بكثير.

    ولكن هل تتذكروا ما حدث في مونديال قطر 2022؟ عندما فجرت السعودية المفاجأة بالفوز على الأرجنتين 2/1؟ كلها أمور قد تحدث والأردن لا يجب التهاون بها، ومستواها وتنظيمها والصورة المتطورة التي تلعب بها تجبر الجميع على احترامها.

    لو لم تسمع عن الطفرة التي تعيشها الكرة الأردنية فهذه مشكلتك، الفريق يمكنه "المشاكسة" مع النعيمات وموسى التعمري وغيرهما، نحن لا نقول إن الفريق سيكون الحصان الأسود للمونديال، ولكنه ليس فريسة سهلة.

    مباراة الأردن مع الجزائر قد تكون متكافئة إلى حد كبير، كما أن النمسا ليست الفريق المرعب الذي يمكنه اكتساح الأردن، وفرصة تأهل الفريق إلى دور الـ16 تبدو واردة.

    وبجانب هذه الإشادة، يجب التنويه على أن الفريق سيكون عليه فعل أكثر بكثير مما قدمه أمام الكويت، لأن الأردن انخفض مردودها كثيرًا في الدقائق الأخيرة وساعدت الخصم على الصحوة والاستفاقة المتأخرة قبل أن تسجل الثالث من ركلة جزاء.