كاسيميرو سبب ضعف مانشستر يونايتد .. إبعاد أسطورة ريال مدريد قد ينقذ تين هاج!

كان يونايتد في طريقه للهزيمة الثالثة على التوالي على أرضه أمام برينتفورد، وكان أداء الفريق سيئًا في أول 45 دقيقة، لكن كاسيميرو كان الأسوأ بين اللاعبين على أرض الملعب.

لقد كانت تمريرته الخاطئة إلى برايان مبيومو، هي التي وضعت برينتفورد في المقدمة وكان مذنبًا أيضًا بإهدار الكرة في العديد من المناسبات ولم يترك لتين هاج خيارًا سوى استبداله.

تم استبدال كاسيميرو بين الشوطين، مما أدى إلى تحسن أداء يونايتد في الشوط الثاني وواصل تين هاج إجراء التغييرات مع استمرار المباراة، حيث أحدث سكوت مكتوميناي، تأثيرًا حاسمًا في النهاية بعد مشاركة سفيان أمرابط.

وسجل لاعب خط الوسط الاسكتلندي هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح يونايتد فوزًا حاسمًا وأظهر مكتوميناي، حماسًا خلال 10 دقائق أكثر مما أظهره معظم زملائه في الفريق طوال الموسم، وتسبب تألقه في مطالبات قوية بحصوله على مكان أساسي بعد فترة التوقف الدولي.

ولم يكن من الممكن التفكير في استبعاد كاسيميرو الموسم الماضي، ولكن هناك الآن حجة حقيقية لذلك فيونايتد يبدو فريقًا أقوى بدونه واقترح تين هاج نفسه هذا الأمر بعد المباراة، وقال للصحفيين عندما سئل عن سبب إشراكه إريكسن: "أردت المزيد من كرة القدم، لاعب يقدم التمريرات".

لقد كان كاسيميرو دائمًا مهاجمًا قويًا، ولا يسقط بسهولة عندما يحاول التمدد لاستعادة الكرة من الخصم لكنه يبدو أبطأ بكثير هذا الموسم، وبالتالي ارتفع خطر ارتكابه للأخطاء.

ولم يعد يحاول نجم مانشستر يونايتد في التدخلات، حيث سجل 2.91 فقط لكل 90 دقيقة حتى الآن هذا الموسم بانخفاض من 3.77 لقد فاز أيضًا بأقل من 50٪؜ من مبارزاته الفردية وفقًا لإحصائيات "Soccerment" ويقوم فقط بـ 0.69 اعتراضًا لكل مباراة مقارنة بـ 1.43 في موسم 2022-23، كاسيميرو ببساطة لا يقوم بالمهمة التي تم التعاقد معه من أجلها.

واعترف مدرب جلطة سراي، بأن فريقه استهدف كاسيميرو بعد فوزه المفاجئ 3-2 في دوري أبطال أوروبا على ملعب أولد ترافورد، وكان أندريه أونانا هو المسؤول الأكبر عن البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعب خط الوسط في تلك المواجهة، لكن تدخله كان متهورًا.

كانت مباراة برينتفورد هي الأولى هذا الموسم التي لم يُطلب فيها من كاسيميرو اللعب وحيدًا في خط الوسط حيث شارك أمرابط بجانبه في خطة 4-2-3-1 وقبل ذلك كان كاسيميرو يقف أمام الدفاع، مع منح برونو فيرنانديش وميسون ماونت، حرية التقدم ودعم ماركوس راشفورد أو راسموس هويلوند.

وكانت العيوب في هذه الخطة واضحة رغم تحقيق يونايتد فوزًا غير مقنع على أرضه أمام وولفرهامبتون لكن الضيوف كانوا الفريق المتفوق طوال 90 دقيقة وأهدر العديد من الفرص، وتم اختراق خط وسط مانشستر يونايتد كثيرًا وهو ما لاحظه نيفيل أثناء تغطية المباراة لقناة سكاي سبورتس وقال مدافع يونايتد السابق: "لقد تمزق كاسيميرو تمامًا الليلة وكان خط وسط مانشستر يونايتد غير موجود، وولفرهامبتون رائعًا بينما خط وسط مانشستر يونايتد فارغًا".

ولم يكن الأمر مفاجئًا عندما بدأ يونايتد يخسر المباريات، حيث ظهر كاسيميرو بطيئًا أيضًا أمام توتنهام وآرسنال وبرايتون وكريستال بالاس وكان من المفترض أن يؤدي وصول أمرابط إلى تخفيف بعض الضغط على البرازيلي الذي تبلغ قيمته 70 مليون جنيه إسترليني، لكنهم لم يقدموا أي علامات على تكوين شراكة محتملة.

ولم يستفد كاسيميرو من منحه حرية إضافية للهجوم لأن تمريراته كانت خاظئة ولا يستطيع يونايتد تحمل تكاليف استمرار البرازيلي أساسيًا إذا كانوا يأملون في إعادة موسمهم إلى المسار الصحيح.

فاز كاسيميرو بجائزة أفضل لاعب في شهر سبتمبر الماضي وهو حاليًا أفضل هداف للفريق في جميع المسابقات هذا الموسم، برصيد أربعة أهداف لكن هذا يعد بمثابة إدانة للفريق ككل أكثر من كونه إنجازًا لكاسيميرو.

وجاء هدفان من أهدافه في الهزيمة 4-3 أمام بايرن ميونخ في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وأخرين في الفوز 3-2 على نوتنجهام فورست في الدوري.

الأداء الوحيد الجيد الذي قدمه كاسيميرو هذا الموسم حتى الآن جاء في فوز يونايتد 3-0 على كريستال بالاس في الجولة الثالثة من كأس كاراباو، والذي توجه بهدفًا رائعًا برأسه.

وفي الحقيقة لم يتمكن تين هاج، من إدارة كاسيميرو بشكل جيد في الأسابيع الأخيرة، وكان اللاعب معزولًا بسبب التعديلات المستمرة في تشكيل اليونايتد وفشل في منحه الراحة الكافية بين المباريات ولكن لا يوجد أي عذر لانخفاض مستوى أسطورة مدريد، وهو لا يستحق أن يكون لاعبًا أساسيًا بعد الآن، وعلى الرغم من الفوز الأخير على برينتفورد، ولكن يونايتد يعاني من أزمة وإذا أرادوا إنقاذ موسمهم، يجب استبعاد كاسيميرو ولو بشكل مؤقت.

بعد فترة التوقف الدولي، سيعود يونايتد إلى لعب مباراتين يجب الفوز بهما حيث يسافر الفريق لمواجهة شيفيلد يونايتد الصاعد حديثًا، والذي يبحث عن أول فوز له في الدوري الإنجليزي، ثم يواجه كوبنهاجن على ملعب أولد ترافورد في دوري أبطال أوروبا.

وتم استدعاء كاسيميرو إلى قائمة منتخب البرازيل الأخيرة، لذلك لن يحصل على فرصة للراحة خلال الأيام العشرة المقبلة، ويجب أن يغتنم تين هاج فرصة تألق مكتوميناي، ضد برينتفورد ويمنحه فرصة المشاركة أساسيًا في مباراة يونايتد التالية، ومن المرجح أن يحتفظ أمرابط بمكانه ويمكن لكوبي ماينو أن يمنح الشياطين الحمر خيارًا آخر في وسط الملعب أيضًا، حيث عاد المراهق مؤخرًا إلى التدريب بعد إصابة خطيرة في الكاحل وتألق اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا في فترة ما قبل الموسم.

وستكون هناك حاجة إلى وجوه جديدة إذا أراد يونايتد تحقيق انتصارات متتالية، قبل أن تبدأ الاستعدادات لمباراة الديربي ضد مانشستر سيتي وإذا حصل كاسيميرو على بعض الراحة، فقد ينجح في مساعدة فريقه أمام حامل اللقب أو يمكن أن يقدم بديله ضد شيفيلد وكوبنهاجن ادعاءً قويًا بما يكفي لإسبعاد البرازيلي لفترة وفي كلتا الحالتين، يحتاج تين هاج إلى اتخاذ قرار جريء آخر من أجل إعادة فريقه إلى الحياة.

صفقة انتقال كاسيميرو، الضخمة لمانشستر يونايتد بدت وكأنها قرارًا سيئًا وإذا لم يتمكن من استعادة مستواه السابق فسوف يبحث الشياطين الحمر عن لاعب خط وسط آخر في انتقالات يناير.