كارثة إنسانية وكراهية ريال مدريد وقصة خيانة .. حكايات إنريكي

قصة مآساوية تعرض لها إنريكي، عندما توفت ابنته "تشانا" وعمرها 9 سنوات بسبب سرطان في العظام.

الحادثة تسببت في رحيل إنريكي عن منصبه كمدرب لإسبانيا في 2019، لتصبح المهمة في يد روبيرت مورينو.

وبعدها بـ5 أشهر تعافى مدرب برشلونة السابق من هذه المعاناة قليلًا، ليعود إلى تدريب إسبانيا وهو المنصب الذي لا يزال يعمل به حتى الآن.

مدرب منتخب إسبانيا الحالي قام بإقالة روبيرت مورينو من منصبه كمساعد واتهمه بالخيانة تبريرًا لهذا القرار.

وقال إنريكي في تصريحات نقلتها صحيفة "جارديان" البريطانية:"لا أريد أي شخص مثله ضمن جهازي الفني".

وتابع:"كان من الواضح أنه أراد أن يكون المدرب في اليورو، ولكني عدت وكان من الطبيعي أن أكون المدرب وهو مساعدي، الأمر ليس بالمفاجأة".

هذه الواقعة تعود إلى كأس العالم 1994، عندما كان إنريكي لاعبًا لمنتخب إسبانيا أمام إيطاليا في ربع النهائي.

ماورو تاسوتي لاعب إيطاليا قام بضرب إنريكي بالكوع، ليتعرض لكسر في الأنف، وذهب الأخير للشكوى إلى الحكم بعد تعرضه لهذه المخالفة داخل منطقة الجزاء ولكن دون جدوى.

اشتهر إنريكي منذ فترة تدريبه لبرشلونة، بارتداء نظارات خاصة خلال تدريبات الفريق الكتالوني والأمر لا يزال مستمرًا حتى الآن.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدت أن الأمر يعود إلى معاناة إنريكي من مشكلة في عينيه، بنمو نسيج سمين يغطي بياض العين لديه.

ولذلك يحرص إنريكي على ارتداء هذه النظارة لأسباب طبية لمعاناته من هذا المرض الذي دائمًا ما يصيب الأشخاص الذي يقضون الكثير من الوقت خارج المنزل.

إنريكي يعتبر من القلائل الذين مثلوا ريال مدريد وبرشلونة، ولكن الجميع يعرف أنه يعشق الفريق الكتالوني بشكل أكبر.

العديد من الاتهامات تم توجيهها إلى إنريكي الفترة الأخيرة، بوجود مزاعم حول اضطهاده للاعبي ريال مدريد وعدم استدعائهم إلى المنتخب.

الأمر وصل إلى عدم وجود أي لاعب من ريال في بعض الأحيان بقائمة فريقه، ولكن دانييل كارباخال ظهير أيمن ريال خرج مؤخرًا ليؤكد أن إنريكي لا يحمل أي ضغينة تجاه نادي العاصمة الإسبانية.

قام إنريكي بالاستعانة بإحدى خطط لعبة كرة السلة الأمريكية "NBA" عام 2015 من أجل تدريب اللاعبين على الكرات الثابتة.

النتيجة جاءت مبهرة وفاز برشلونة وقتها بالثلاثية، بعدما كانت الكرات الثابتة من نقاط ضعف الفريق، ولكنها تحولت إلى نقطة قوة.

يعشق إنريكي التواجد في مدينة خيخون بشمال إسبانيا، وأي مكان آخر به شاطىء لتفضيله قضاء الكثير من الوقت على البحر.

إنريكي قال في تصريحات صحفية لـ"ماركا" إن برنامجه اليومي يبدأ بتنظيف الأسنان وتناول بعض الفاكهة وعصير البرتقال.

وأوضح أيضًا أنه يعشق تناول البيض والقهوة، حيث يحاول التقليل من تناول مادة الكافين بقدر الإمكان.

قال إنريكي لصحيفة "ماركا" أن الرحلة التي ذهب فيها إلى أستراليا ستظل عالقة في ذهنه إلى الأبد.

وأما عن المكان الذي يحلم بالسفر إليه فوقع اختياره على نيوزلندا، حيث يخطط لزيارتها في أقرب فرصة.

يؤمن إنريكي أن الميزة الأكبر في شخصيته وفقًا لرأيه، هي عدم استسلامه وتمسكه المستمر بالأمل حتى آخر اللحظة.

وأما عن عيبه ففي رأيه يرى أن قوة شخصيته تخلق له الكثير من المشاكل مع الأشخاص من حوله.

وفقًا لبعض التقارير فإن راتب إنريكي مع إسبانيا يصل إلى 1.5 مليون يورو في الموسم، بعدما كان يحصل على 18.72 في برشلونة.

إنريكي الذي ولد في خيخون بدأ مسيرته كلاعب شاب بفريق المدينة، وحصل على لقب "اللوتشو" عن طريق المهاجم المكسيكي لويس فلوريس الذي كان لاعبًا بنفس الفريق وقتها.