Syria Palestine Arab Cup 2025social gfx/ Getty Images

"ألمانيا والنمسا فعلوها مع الجزائر" .. نجم تونس السابق يتهم سوريا وفلسطين بإحياء "فضيحة خيخون" في كأس العرب!

تعرّض المنتخب التونسي للسيناريو "الأسوأ"، الذي حرمه من التأهل في كأس العرب 2025، مكتفيًا بفوز وحيد "شرفي" كتب نهاية رحلته مبكرًا من دور المجموعات.

المجموعة الأولى شهدت تأهلًا تاريخيًا لمنتخبي قطر وسوريا، إلى ربع نهائي كأس العرب، فيما ودّع منتخبا تونس وقطر "المضيف"، البطولة من الباب الخلفي.

وكان منتخب تونس قد حقق فوزًا عريضًا على قطر بنتيجة (3-0)، في الجولة الأخيرة، إلا أنها لم تشفع في تأهله، بعد تعادل سوريا وفلسطين "سلبيًا"، والذي ضمن لهما التأهل إلى ربع النهائي على حساب نسور قرطاج.

وحقق منتخب فلسطين، إنجازًا تاريخيًا، بالتأهل لأول مرة في ربع نهائي كأس العرب، فضلًا عن صدارة المجموعة، بعدما حصد "5" نقاط، ليتفوق بفارق الأهداف عن سوريا "الوصيف"، فيما بقي رصيد تونس عند 4 نقاط، ليحل ثالثًا ويودع البطولة، برفقة قطر، المتذيلة بنقطة واحدة.

  • لقطة الدقيقة 88

    في ليلة التأهل التاريخي، لم تخلُ مواجهة سوريا وفلسطين، من لقطة أثارت الكثير من الجدل، وفتحت بابًا للاتهامات بشأن سيناريو الصعود على حساب تونس.

    هذا الأمر أعلنه صراحة، نجم المنتخب التونسي السابق، عمّار الجمل، خلال ظهوره عبر برنامج "المجلس"، والذي أشار إلى ما حدث بين لاعبي سوريا وفلسطين، منذ الدقيقة 88.

    الجمل اعترف بأن المنتخب التونسي يستحق أن يلوم نفسه بأنه لم يجعل مصيره بيده، وأضاع شوطًا أمام سوريا، وآخر أمام فلسطين، ولأول مرة يلعب 90 دقيقة كاملة دون هفوات أمام قطر، وأداء شرس في جميع الخطوط.

    ووجه الجمل أصابع الاتهام إلى لاعبي سوريا وفلسطين، بسبب تباطؤ اللعب، والاكتفاء بتناقل الكرة، دون أي هجوم حقيقي على المرمى، خلال الدقائق الأخيرة، مستشهدًا بتصرف حارس الفدائي الذي أشار بيده بـ"الهدوء".

  • إعلان
  • Disgrace of GijonSocial Media

    عودة فضيحة خيخون؟

    ودخل عمار الجمل في نقاش محتدم مع فهد العتال وأحمد عزام، نجمي فلسطين وسوريا السابقين، خاصة بعدما أكد الجمل أن ما حدث في الجولة الأخيرة، أشبه بـ"فضيحة خيخون"، التي شهدتها كأس العالم 1982.

    قصة مونديال 1982، تعد واحدة من أشهر القصص في تاريخ كأس العالم، عندما "تآمر" منتخبا ألمانيا الغربية والنمسا، من أجل إقصاء الجزائر من البطولة، وذلك بعدما فاجأ محاربو الصحراء العالم بالفوز على ألمانيا.

    وفي المباراة الثالثة التي أقيمت على ملعب إل مولينون في خيخون، وبعد تقدم ألمانيا الغربية بهدف على النمسا، قدم اللاعبون مباراة غير تنافسية، حيث اكتفيا باللعب البطيء من أجل الحفاظ على النتيجة التي كانت كفيلة بإقصاء الجزائر، ما عُرف بعد ذلك بـ"فضيحة خيخون"، التي دفعت الاتحاد الدولي "الفيفا" لاستحداث قانون جديد، بخوض مباريات الجولة الأخيرة في نفس التوقيت منعًا للتلاعب، ولضمان عدالة المنافسة.

  • "كأنهم يتمشون في الكورنيش"

    وتحدّث الجمل بنبرة حادة، حول أداء اللاعبين في الدقائق الأخيرة، واصفًا إياهم بأنهم كانوا يسيرون في الكورنيش، في إشارة لتباطؤ الأداء، دون تكتيك أو خطورة هجومية، مؤكدًا أنه ليس نفس الأداء الذي قدمه المنتخبان في المباراتين السابقتين، كما قال إن ألمانيا والنمسا فعلوا نفس هذا الأمر مع الجزائر سابقًا.

    وأضاف نجم تونس أنه يكره الفرحة للشعبين السوري والفلسطيني، ولكن كان يجب اللعب وفق الميثاق الرياضي، معلنًا تشكيكه في نتيجة المباراة، بقوله إن أي مشاهد للمباراة من أوروبا "سيضحك علينا".

    ووسط انفعال الجمل، ألقى فهد العتال، نجم منتخب فلسطين السابق، كلمة موجزة، قائلًا "أنت لم تخدم نفسك تريد لأحد أن يخدمك؟".

  • Palestine

    ما ينتظر فلسطين وسوريا

    وبعد تأهلهما إلى ربع النهائي، فإن المنتخبان في انتظار نتائج الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية، والتي ستحدد أطراف مواجهتي دور الثمانية.

    الجولة الأخيرة ستشهد مواجهة بين السعودية والمغرب على ملعب لوسيل، علمًا بأن الأخضر يتصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، ليحسم تأهله مبكرًا، فيما يحل أسود الأطلس في الوصافة بـ4 نقاط.

    ووفق نظام البطولة، فإن منتخب فلسطين ينتظر "وصيف" المجموعة الثانية، بينما يستعد السوريون لملاقاة "المتصدر"، علمًا بأن منتخب سلطنة عمان، لا يزال في انتظار سيناريو إعجازي، من أجل انتزاع بطاقة التأهل من المغرب، حيث يحتاج للفوز على جزر القمر بنتيجة كبيرة، وانتظار خسارة المغاربة أمام السعودية، لأن أي نتيجة غير ذلك، تعني خروج عمان رسميًا.

    ومن المقرر أن تقام مباريات ربع نهائي كأس العرب 2025، خلال يومي 11 و12 ديسمبر، فيما تقام مباراتا نصف النهائي في 15 ديسمبر، ثم مباراتي المركز الثالث والنهائي في 18 ديسمبر.

0