لا تقتصر التحديات التي يواجهها مونديال 2030 على مسألة اختيار المدن، بل إن كرة القدم الإسبانية عاشت عامًا حافلًا بالأحداث التي أثارت الجدل.
فالبداية كانت مع اقتحام الحرس المدني الإسباني لمعسكر المنتخب خلال استعداده لمباراة ودية أمام كولومبيا في لندن، ضمن تحقيقات قضية "برودي"، حيث وُجهت اتهامات فساد ضد الرئيس السابق للاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، الذي اضطر إلى العودة من جمهورية الدومينيكان للمثول أمام القضاء.
كما شهدت الأشهر الأخيرة صراعًا بين المجلس الأعلى للرياضة الإسبانية ورئيس الاتحاد المؤقت بيدرو روشا، حيث تم الضغط عليه للتنحي ومنعه لاحقًا من الترشح للانتخابات بسبب التحقيقات الجارية ضده، وبعد قرار إبعاده، تم انتخاب رافائيل لوزان رئيسًا جديدًا للاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وفي خضم هذه الاضطرابات، زار مسؤولون من الفيفا واليويفا إسبانيا للتأكيد على رفض أي تدخل حكومي في شؤون الاتحاد المحلي، خصوصًا بعد تشكيل لجنة رقابية لمراقبة كرة القدم الإسبانية، وهي خطوة لم تلقَ قبولًا داخل الأوساط الدولية.