Qatar Tunisia Arab Cup 2025 (Goal Only)Goal AR

قطر "نسخة مكبرة" من البحرين: كابوس إسبانيا يطارد لوبيتيجي .. ونجم تونس "اعمل نفسك ميت"!

إذا سألت أي مشجع قطري، قبل البطولة، ماذا تتوقع لمسيرة العنابي، فبالتأكيد لن يكون جوابه أن يودع كأس العرب بذلك السيناريو "الحزين".

المنتخب القطري يودّع كأس العرب 2025، من الباب الخلفي، ويتلقى خسارة أمام تونس بنتيجة (0-3)، على ملعب البيت بالخور، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى.

ورغم ثلاثية محمد علي بن رمضان وياسين مرياح ومحمد بن علي، في الشباك القطرية، خلال الدقائق 16 و62 و90+4، إلا أن تلك النتيجة لم تسمن ولم تغنِ من جوع، في مسيرة المنتخبين اللذين ودّعا كأس العرب، بعد تعادل سوريا وفلسطين "سلبيًا"، ليتأهلا معًا إلى ربع النهائي.

وخرج منتخب تونس بفوز "شرفي"، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، برصيد "4" نقاط، فيما ودعت قطر البطولة المُقامة على أرضها، بعد احتلال المركز الأخير بنقطة وحيدة.

  • Jordan v Qatar: Final - AFC Asian CupGetty Images Sport

    وحش آسيا ينهار .. قطر والبحرين "عملة واحدة"

    ماذا يحلّ بمنتخب قطر؟ العنابي الذي ما إن يشارك في كأس آسيا، حتى يصير "وحشًا" يلتهم خصومه ويحقق نتائج كبرى، ليتوج باللقب "مرتين متتاليتين" في 2019 و2023.

    أما خارج كأس آسيا، فحدث ولا حرج، تجد وحش آسيا ينهار، غادر كأس العالم 2022، على أرضه، بـ"صفر" نقاط، ليتذيل مجموعته، ويغادر كأس الخليج 25، من نصف النهائي، ثم يتذيل مجموعة "خليجي 26"، بنقطتين ويرحل مبكرًا.

    منتخب قطر وإن حقق هدفه بالتأهل إلى كأس العالم 2026، إلا أنه لا يزال بمثابة صورة "مُكبرة" من منتخب البحرين، الذي يظل وحشًا في كأس الخليج، بعدما فاز بلقبين في آخر ثلاث نسخ، إلا أنه فشل في العبور إلى المونديال، كما بات مهددًا بمغادرة كأس العرب مبكرًا، في انتظار ما ستؤول إليه الجولة الأخيرة.

    العنابي بات في حاجة لمحو مقولة إنه لا يفوز إلا على منافسين آسيويين، علمًا بأنه منذ فوزه على المكسيك (1-0) في كأس الكونكاكاف الذهبية، في يوليو 2023، لم يفز على أي منتخب من خارج القارة الصفراء.

  • إعلان
  • Al Ahly FC v Inter Miami CF: Group A - FIFA Club World Cup 2025Getty Images Sport

    بن رمضان يثير الغبطة تجاه الأهلي .. والجزيري "اعمل نفسك ميت"

    يمكن القول إن سامي الطرابلسي، المدير الفني للمنتخب التونسي، تعامل مع المباراة "تكتيكيًا" بشكل جيد، من خلال ترك لعبة الاستحواذ إلى العنابي، مع تنظيم دفاعي، ومرتدّات صنعت الخطورة، خاصة من الجانب الأيسر، بعرضيات علي معلول، وتحركات محمد علي بن رمضان، بالكرة أو بدونها.

    من ينظر إلى الهدف الأول، يرى "عبقرية" علي بن رمضان، نجم الأهلي المصري، في التحرك بدون كرة، من الطرف إلى العمق، بعد إرسال كرة عرضية سددها سيف الدين الجزيري، ليتصدى لها مشعل برشم، وترتد إلى بن رمضان الذي تابع الكرة في الشباك.

    الطرابلسي لعب بطريقة 3-5-2، فمع المرتدّات الهجومية، يجد العنابي وفرة عددية في الخط الخلفي، ثم تكتل الوسط، والاعتماد أيضًا على سلاح التمريرات البينية الطويلة والعرضيات، وأيضًا الكرات الثابتة، التي ساهمت في الهدف الثاني.

    في المقابل، كان سيف الدين الجزيري، مهاجم الزمالك، فكان كما وصفه معلق قنوات الكأس، بـ"اعمل نفسك ميّت"، أثناء محاولته للهروب من الإنذار الثاني بعد التدخل على أكرم عفيف، علمًا بأن الجزيري ورط التوانسة بلا داع، بعدما نال إنذارًا كان بمثابة "هدية" للخصم، أثناء محاولة منع الحارس برشم من تسديد الكرة.

  • Qatar v IR Iran - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    هل يعود كابوس إسبانيا إلى لوبيتيجي؟

    قبل سنوات، كان جولين لوبيتيجي، المدير الفني الحالي للمنتخب القطري، يتحدث عن ذكرى أليمة في حياته، عندما فوجئ بـ"إقالته" من تدريب إسبانيا، قبيل المشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا.

    مدرب ريال مدريد السابق، تحدّث متألمًا عن ذلك القرار الذي وصفه بـ"الظالم"، من قِبل الاتحاد الإسباني، خاصة وأنه جاء قبل مونديال روسيا بأيام، مضيفًا أنه حلمه الوحيد كان قيادة منتخب بلاده في كأس العالم، ولكنه حُرم من تلك الأمنية، الأمر الذي جعله لم يتحدث مع أي شخص، طوال رحلة العودة من موسكو إلى مدريد، طوال 5 ساعات.

    السؤال هو: "هل يتكرر كابوس إسبانيا مع لوبيتيجي من بوابة قطر؟"، فرغم تأهل العنابي تحت قيادته إلى مونديال 2026، إلا أنه تأهل من مرحلة الملحق.

    وبقطع النظر عن نتائج قطر الهزيلة في كأس العرب، فإن أداء لوبيتيجي كان يضم علامات استفهام كبيرة أمام تونس، في ظل الافتقار إلى اللمسة الأخيرة، وكذلك ترك المساحات الخلفية كثيرًا أمام المرتدّات التونسية، الأمر الذي كان يجبر الحارس مشعل برشم على الخروج من مرماه كثيرًا لإيقاف الهجمات المعاكسة.

    أكرم عفيف، لا يزال "الفراشة" التي تطير في مختلف أنحاء الملعب، يتحرك في العمق والأطراف، ويتراجع للدفاع كثيرًا، فضلًا عن صناعة "4" تمريرات مفتاحية لزملائه، إلا أنه لم ينجح في فك شفرة النسور، ليغادر البطولة دون إحراز هدف واحد.

  • كلمة أخيرة..

    مبارك لمنتخبي سوريا وفلسطين، التأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025، بعد أداء بطولي في دور المجموعات، إلا أن منتخب تونس فرّط في تأهل كان في المتناول، بعدما سيطر على مباراة سوريا، قبل أن يقلب نسور قاسيون الطاولة في الشوط الثاني، ثم كان متقدمًا بهدفين أمام الفدائي، الذي رد بثنائية التعادل.

    أما عن منتخب قطر، فهو علامة استفهام كبيرة، عليه أن يعيد ترتيب أوراقه، ويلعب على إنهاء الهجمات، خاصة وأنه مُقبل على منافسات من العيار الثقيل، أمام كندا وسويسرا في كأس العالم 2026.

0