"لا للاستسلام" .. رد فعل مفاجئ من روبياليس بعد قرار المحكمة في قضية "قبلة هيرموسو"

تعود بداية الأحداث في قضية "قبلة هيرموسو" إلى نهائي كأس العالم للسيدات 2023، حين فازت إسبانيا في المباراة واندفع روبياليس للاحتفال مع لاعبات المنتخب الإسباني، إلا أنه تهور ووضع قبلة على شفتي اللاعبة جيني هيرموسو.

تصرف روبياليس أثار جدلًا واسعًا واستياء العديد من الجهات والأشخاص، لينتهي به المطاف موقوفًا من فيفا ومستقيلًا من منصبه وفي النهاية مدانًا من المحكمة الوطنية الإسبانية.

المحكمة الوطنية في إسبانيا أدانت روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي على هيرموسو، فيما برأته من تهمة الإكراه وممارسة الضغوط على الضحية.

وأصدرت المحكمة قرارًا بتغريم المسؤول الإسباني السابق بقيمة 20 يورو يوميًا لمدة 18 شهرًا، ليبلغ المبلغ الإجمالي 10800 يورو، كما حظرت تواجده بجانب هيرموسو لمسافة 200 مترًا وكذلك التواصل معها لمدة عام كامل.

المحكمة برأت روبياليس و3 آخرين هم، المدرب السابق للمنتخب النسائي، خورخي فيلدا، والمسؤولين ألبرت لوكي وروبين ريفيرا، من تهمة إكراه هيرموسو وممارسة الضغوط عليها للتقليل من شأن ما حدث.

الحُكم ليس نهائيًا بعد، إذ يمكن لروبياليس وفريق دفاعه الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف بالمحكمة الوطنية الإسبانية.

صحيفة آس الإسبانية أكدت أن روبياليس قرر مواصلة الحرب وعدم الاستسلام.

الصحيفة أوضحت أن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق أبلغ وكالة الأنباء الإسبانية "EFE" أنه سيتقدم باستئناف ضد الحكم في الدائرة الجنائية في المحكمة الوطنية.

خيار روبياليس رآه العديد غريبًا ومفاجئًا، إذ أن عدم سجنه، بناءً على طلبات النيابة العامة، يُعد انتصارًا مهمًا له رغم إدانته بالاعتداء الجنسي، هذا بجانب تبرئته من التهمة الأخرى الخاصة بالإكراه.

استئناف روبياليس سيعيد القضية إلى قاعات المحكمة من جديد، حيث من المتوقع أن تستأنف النيابة العامة كذلك ضد الحُكم.

النيابة العامة كانت قد طالبت بسجن روبياليس عامين ونصف عام بتهمة الاعتداء الجنسي وعام ونصف بتهمة إكراه اللاعبة على التقليل من شأن ما حدث.

المحكمة اكتفت بالغرامة المالية في التهمة الأولى وبرأت روبياليس من الثانية.