في ذكرى مباراة غانا.. عنصري وعضاض، لحظات جدلية في مسيرة سواريز

في كوبا أمريكا الأخيرة، قام لويس سواريز بلقطة غريبة ظلت مسار سخرية لأيام، حين طالب بركلة جزاء بسبب وجود لمسة يد على حارس المرمى! 

حدث ذلك في مباراة أورجواي أمام تشيلي، وظلت هذه اللقطة تنتشر وتتناقل بين حسابات مواقع التواصل الاجتماعي مع الكثير من الكوميديا.

في كأس العالم 2014، قام لويس سواريز بعضة جديدة، وهي الأشهر بين كل العضات السابقة، حيث كان ضحيتها المدافع الإيطالي جورجيو كيليني، حيث عضه من كتفه بدون أي سبب، مما تسبب في عقوبة قاسية فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكانت عقوبة "فيفا" متمثلة في إيقاف المهاجم الأورجوياني لأربعة أشهر عن ممارسة أي نشاط خاص بكرة القدم، بالإضافة إلى الإيقاف لـ 9 مباريات دولية، وغرامة مالية قدرت بـ 100 ألف فرانك سويسري

في منتصف الشوط الثاني من مباراة تشيلسي أمام ليفربول، قام سواريز بعض ذراع إيفانوفيتش، قبل أن يتمكن اللاعب نفسه من إحراز هدف التعادل لفريقه في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

وجاءت "عضة" سواريز لإيفانوفيتش بعد أن غضب سواريز من المراقبة اللصيقة من المدافع الصربي عليه، وإثر كرة مشتركة معه داخل منطقة الجزاء. 

حكم اللقاء حينها لم ينتبه واكتفى بتوبيخ سواريز، ولكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم راجع اللقطة وقام بإيقافه لـ 7 مباريات 

استخدم سواريز يده في استلام الكرة قبل أن يروضها ويسجل هدفًا في شباك مانسفيلد في كأس الاتحاد الإنجليزي، في لقطة لم يرها الحكم، ولذلك احتسب الهدف. 

وانطلق سواريز فرحًا بالهدف في لحظة مكر نجح فيها في خداع الحكم وتسجيل هدف غير شرعي، كان ذلك في موسم 2013.

قبل ديربي الميرسيسايد في موسم 2013، اتهم ديفيد مويس مدرب إيفرتون وقتها لويس سواريز بتعمد السقوط في منطقة الجزاء للحصول على ركلات جزاء غير صحيحة وخداع الحكام. 

ذلك الأمر استفز سواريز وجعله يرد على طريقته الخاصة، بأن سجل هدفًا وانطلق ليحتفل بالغطس أمام ديفيد مويس نفسه في لقطة أثارت الكثير من الجدل. 

في 2011 وجه لويس سواريز كلمات عنصرية في وجه باتريس إيفرا، حيث قال له نصًا/ "أنا لا أتحدث مع أصحاب البشرة السمراء" وكرر كلمة زنجي في وجهه، الأمر الذي طالب إيفرا بمراجعة شريط المباراة من أجل اكتشافه. 

وبعد اكتشافه بالفعل وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عقوبة الإيقاف للمهاجم الأورجوياني، حيث تم إيقافه 8 مباريات مع تفريمه 40 ألف جنيه استرليني.

ولم تنتهِ الأمور عند هذه اللقطة، بل بعد عودته من الإيقاف وفي أول مباراة تجمع ليفربول بمانشستر يونايتد، رفض سواريز مصافحة إيفرا ولم يمد يده له قبل بداية المباراة متجاوزًا إياه بشيء من العنصرية. 

الأمور انقلبت من جديد على نجم ليفربول الذي اضطر في النهاية إلى الاعتذار لباتريس إيفرا على ما بدر منه حتى لا يقع فريسة للعقوبة من جديد، ولكن الجدل لن يتوقف. 

في موسم 2011/2012 قام لويس سواريز بإشارة مسيئة لجماهير نادي فولهام أثناء مواجهة بينهم وبين ليفربول، حيث انتقل سواريز في صيف 2011 قادمًا من أياكس. 

ووقعت الحادثة أثناء المباراة التي هُزم فيها ليفربول بهدف أمام فولهام في ملعب كرافن كوتيدج، وحصل المهاجم الأورجوياني على عقوبةبسيطة بالإيقاف لمباراة واحدة وغرامة 20 ألف جنيه إسترليني

كانت أولى المرات التي يقوم فيها لويس سواريز بعض أحد خضومه في الدوري الهولندي، حيث كان الضحية يومها هو عثمان بقال.

يومها تواجه أياكس أمستردام حيث يلعب سواريز مع بي إس في أيندهوفن حيث يلعب بقال، وذلك في موسم 2011، وبعد أشهر قليلة من لقطة غانا الشهيرة.

وبعدما احتد النقاش بين سواريز وبقال، قام النجم الأورجوياني بعض لاعب أيندهوفن، في مشهد كان غريبًا قبل أن يعرف سواريز بالعضاض.

قام أياكس بتأديب سواريز داخليًا بسبب فعلته، لكن الاتحاد الهولندي قرر أن عقوبة النادي غير كافية، وقررت إيقافه لمدة سبع مباريات في الدوري.

تسببت لمسة يد لويس سواريز للكرة على خط المرمى في منع هدف لمنتخب غانا كان ليصعد بهم إلى نصف نهائي كأس العالم، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويشهر بطاقة حمراء في وجه سواريز. 

خرج سواريز وهو يبكي ولكن أثناء خروجه نظر للخلف ليشاهد جيان أسامواه يسدد الكرة فوق المرمى، لينطلق فرحًا بتلك البطاقة الحمراء التي منحت شعب أورجواي قبلة الحياة. 

واتجهت المباراة إلى الركلات الترجيحية مباشرة حيث كانت هذه اللقطة في آخر دقائق الوقت الإضافي، لتنصف الركلات الترجيحية أورجواي، ويمنح سواريز بطاقة التأهل لمنتخب بلاده بلقطة ستظل مثيرة للجدل مدى الحياة.