لم يخسرها فينيسيوس بسبب الفساد.. أسباب فوز رودري بالكرة الذهبية!

خرج علينا فينيسيوس جونيور بتصريحات صحفية قبل أسابيع عن ضرورة سحب تنظيم كأس العالم من إسبانيا بسبب العنصرية التي تجتاح ملاعب الليجا.

لم يفكر البرازيلي في توابع مثل تلك التصريحات، ومدى تأثيرها على الأصوات الإسبانية في تلك الجائزة الهامة، في الواقع فالصوت الإسباني هنا مرتبط بصوتين آخرين من البرتغال والمغرب اللذان سيعانيان لو تم سحب البطولة من إسبانيا كون الأخيرة لديها أكبر عدد من الملاعب والبنية التحتية الجاهزة.

خاطر فينيسيوس بكل تلك الأصوات بسبب تصريح عنتري، ربما لو لم يكن قد خرج به للعلن لكان قد فاز بالكرة الذهبية.

دفع فينيسيوس جونيور ضريبة تحقيق ريال مدريد لأفضل البطولات في الموسم الماضي، حيث تم ترشيح العديد من نجوم الملكي للحصول على الجائزة.

وجود أكثر من لاعب من داخل ريال مدريد في قوائم الترشيحات، وهم جود بيلينجهام ودانييل كارباخال، بالإضافة إلى الوافد الجديد كيليان مبابي، كان من شأنه أن يشتت الأصوات التي تدعم النادي الملكي.

هؤلاء الذي أقسموا بالولاء في أصواتهم لريال مدريد ونجومه أصبحوا مشتتين، وبدلًا من التركيز على التصويت لفينيسيوس، انقسمت أصواتهم على رباعي الملكي بنسب مختلفة.

في سيناريو آخر لو كان عدد المرشحين من ريال مدريد أقل بلاعب واحد فقط من الوضع الحالي، لكان فينيسيوس قد حقق الجائزة.

يحدث ذلك في وقت لم يكن هناك فيه منافسين كبار لرودري في صفوف مانشستر سيتي إلا إرلينج هالاند، الذي لم يحقق أي شيء مع منتخب بلاده وبالتالي كان الاختيار واضحًا.

الحديث عن تعرض فينيسيوس للظلم أو كونه بالفعل كان يستحق أن يتوج أداء ونتائج الموسم الماضي بجائزة فردية من طراز الكرة الذهبية قد يقلل من رودري بشكل أو بآخر لكن هذا غير مقصود.

النجم الإسباني استحق الجائزة بنفس القدر الذي استحقها فيه فينيسيوس جونيور، بناءً على الكثير من المعايير التي نجح في أن يحققها جميعًا.

أبرز تلك المعايير سيكون النجاح الفردي والجماعي للنجم الإسباني الذي نال الدوري الإنجليزي الرابع على التوالي، وحقق كأس الأمم الأوروبية بأداء رائع.

فوق كل ذلك عندما غادر دوري أبطال أوروبا غادره بسبب قانون جديد دخل لتوه حيث التنفيذ وألغى أفضلية الأهداف خارج الأرض للفرق الضيوف، وفي ظروف أخرى لكان هو من حقق دوري أبطال أوروبا على حساب فينيسيوس جونيور وريال مدريد ووقتها لم يكن أحد ليجرؤ على انتقاد حصوله على الكرة الذهبية.

قد يكون في حصول رودري على الأصوات الأكثر هذا العام تعويضًا عن عدم حصده للجائزة في العام الماضي الذي حقق فيه الثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي.

هذا قد يعني أن فينيسيوس قد يجد نفسه يحصد بعض التفاعل والتعاطف على خسارته للجائزة في العام الجاري، ولو استمر في تقديم نفس المستويات الحالية فربما لن يقف أمامه أي لاعب آخر في طريقه لتحقيق الجائزة بعد 12 شهرًا.