Yamal Ambulance ai generated gfxGoal AR

ليس "فيروس الفيفا": من قلب مختبرات التوقف الدولي.. هكذا يتم تصنيع الإصابات والإرهاق للاعبي برشلونة فقط!

في كل فترة توقف دولي، يتحدث العالم عن "فيروس فيفا" كأنه قوة قاهرة أو حظ عاثر يضرب الأندية بشكل عشوائي.

لكن عندما راقبت ما يحدث لبرشلونة بالتحديد، مراراً وتكراراً، بدأت في التساؤل كمشجع للنادي الكتالوني: هل هو مجرد فيروس عشوائي، أم أنه وباء يتم "تصنيعه" بدقة في مختبرات المنتخبات الوطنية، وتوجيهه ليصيب هدفاً واحداً فقط؟ ما حدث في توقف سبتمبر ليس دليلاً جديداً من وجهة نظري، بل هو تأكيد آخر على نظرية باتت تترسخ في عقول الكثيرين: لاعبو برشلونة ليسوا ضحايا الصدفة، بل ضحايا لمنهجية غريبة ومريبة.

  • Raphinha Carlo AncelottiGetty

    التجربة البرازيلية: رافينيا كعينة اختبار للإرهاق الموجه

    المشهد يبدو وكأنه من سيناريو فيلم خيال علمي، المختبر الأول هو منتخب البرازيل بقيادة كارلو أنشيلوتي، المعادلة بسيطة: الفريق ضمن تأهله لكأس العالم، ولا حاجة للمخاطرة، النتيجة؟ يتم منح كل لاعبي ريال مدريد البرازيليين (فينيسيوس، رودريجو، ميليتاو) "لقاح" الراحة، فيتم إعفاؤهم من السفر الطويل والإرهاق.

    وفي المقابل، يتم اختيار لاعب برشلونة، رافينيا، ليكون "عينة الاختبار"، ويتم حقنه بـ 108 دقائق من اللعب المجهد ورحلة طيران شاقة عبر القارات واللعب في أعلى ملاعب العالم ارتفاعًا عن سطح البحر، لماذا؟ لا يوجد منطق كروي يبرر استنزاف لاعب لا يمثل وجوده ضرورة قصوى في تلك اللحظة، بينما يرتاح نظراؤه في النادي المنافس، النتيجة المصنّعة: لاعب برشلوني مُنهك يعود لناديه، بينما يعود لاعبو المنافس بكامل لياقتهم، التجربة نجحت.

  • إعلان
  • Flick Yamal De la FuenteGOAL

    المختبر الإسباني: استنساخ أزمة "يامال" على خطى بيدري وجافي

    المختبر الثاني والأكثر خطورة يقع في إسبانيا، ويبدو أن له تاريخاً طويلاً في إجراء تجاربه على مواهب "لا ماسيا"، هذه المرة، العينة المختارة هي لامين يامال، اللاعب الشاب يعاني من آلام واضحة، ومع ذلك، يتم حقنه بجرعات لعب مكثفة (73 و 79 دقيقة) في مباريات كانت نتيجتها محسومة.

    هذا ليس إهمالاً، بل يبدو كتصميم متعمد، فالتاريخ يعيد نفسه بشكل لا يمكن أن يكون صدفة، هو نفس البروتوكول الذي تم تطبيقه على بيدري حتى تحول إلى لاعب زجاجي. 

    وهو نفس الإهمال الذي أدى لإصابة جافي بالرباط الصليبي في مباراة بلا قيمة، وتكرر هذا مع داني أولمو وفيرمين لوبيز بشكل نمطي مكرر ممل، ليبدو أن هناك كتيب إرشادات في المنتخب الإسباني عنوانه: "كيفية استنزاف وتدمير مواهب برشلونة".

    لقد صرخ هانز فليك غضباً، ليس لأنه رأى خطأً، بل لأنه رأى نمطاً يتكرر، رأى "التصنيع" يحدث أمام عينيه.

  • FC Barcelona Unveil New Head Coach Hansi FlickGetty Images Sport

    الإدارة الصامتة: هل أصبح برشلونة ضحية بلا صوت؟

    وسط هذا الاستنزاف الممنهج، يبرز سؤال أكثر إيلامًا: أين هو الموقف الرسمي الحازم لإدارة برشلونة؟ نسمع صرخة غضب مبررة من مدرب الفريق هانز فليك، وهي صرخة فردية تعبر عن حرقة من هو في الميدان. 

    ولكننا لا نرى بيانًا ناريًا من النادي، ولا نسمع عن تهديد بالتصعيد لدى الفيفا، ولا نشعر بوجود ضغط حقيقي لحماية أصول النادي وأغلى لاعبيه.

    هذا الصمت الإداري المريب يبعث برسالة خاطئة للمنتخبات، مفادها أن استهلاك لاعبي برشلونة يمر بلا عواقب حقيقية، في الوقت الذي يجب أن تهتز فيه المكاتب دفاعًا عن لاعبيها، يبدو النادي وكأنه يكتفي بدور الضحية الصامتة، وهو ما قد يفسر لماذا يتمادى الآخرون في تجاربهم على عناصر برشلونة دون خوف من ردة فعل.

  • flick(C)Getty Images

    بيت القصيد

    في النهاية، قد يصف البعض هذا الكلام بالتهويل أو بنظرية المؤامرة، ولكن عندما تتراكم الأدلة، وتتكرر الحوادث بنفس الطريقة، وتكون الضحية دائماً من نفس الفريق، بينما يبقى المنافس المباشر في مأمن تام، يصبح من السذاجة الحديث عن الحظ العاثر. 

    ما يحدث للاعبي برشلونة في التوقفات الدولية تخطى مرحلة "فيروس فيفا" العشوائي، ودخل مرحلة الظاهرة التي تستدعي الشك والتحقيق، إنه شعور بأن هناك من يضغط على الزر الخطأ عمداً عندما يرتدي اللاعب قميص البلوجرانا.