(C)Getty images"هدف الحب".. لمسة إنسانية من رافينيا
في لفتة إنسانية تلامس القلوب، استغل النجم البرازيلي رافينيا عطلة أعياد الميلاد الشتوية ليغادر صخب الملاعب الأوروبية ويعود إلى أحضان موطنه، ليس للراحة فحسب، بل لمد يد العون للأسر الأكثر احتياجاً.
تحت شعار "هدف الحب"، أطلق جناح برشلونة وزوجته ناتاليا بيلولي مبادرة خيرية استثنائية في حي "مورو دا فيلا ماريا دا كونسيساو" الشعبي.
لم يكتفِ رافينيا بالتبرع عن بُعد، بل نزل بنفسه إلى الميدان، حاملاً السلع الغذائية وهدايا الكريسماس ليوزعها يداً بيد على السكان، راسماً البسمة على وجوه مئات العائلات التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة.
تتجاوز مبادرة رافينيا كونها مجرد عمل خيري عابر؛ فهي رسالة قوية للاعب أثبت أن التواضع والوفاء للجذور هما العملة الحقيقية التي لا تفقد قيمتها أبداً. فبدلاً من الانعزال في رفاهية العطلات، اختار رافينيا التواجد وسط البسطاء، مؤكداً أن تأثير لاعب كرة القدم لا ينبغي أن يتوقف عند صافرة الحكم.
مغني في الكريسماس
لم يتوقف عطاء رافينيا عند حدود الدعم المادي وتوزيع السلال الغذائية، بل قرر أن يلامس قلوب الحاضرين بطريقة مميزة، حيث أمسك بالميكروفون وتحول من "فاعل خير" إلى "صانع بهجة"، مشاركاً أبناء حيه فقرات غنائية أضفت سعادة إضافية على الفعالية، التي تحولت من مجرد توزيع للمساعدات إلى مهرجان حقيقي للفرح.
هذا الحضور الشخصي والتفاعل المباشر مع الجيران والمشجعين يعكس معدن اللاعب الأصيل الذي يرفض أن تنسيه أضواء الشهرة وبريق "الكامب نو" واجباته تجاه مجتمعه، محولاً نجوميته إلى أداة للتغيير الإيجابي ومصدراً للأمل والدفء في وقت الأعياد.
@postunited 🎤😱 ¡RAPHINHA CANTANDO EN UN CONCIERTO EN BRASIL! 🎥/ IG: elisandrafloress #DeportesEnTikTok #TikTokFootballAcademy
♬ sonido original - Post Unitedرافينيا يصنع المجد مع برشلونة
رغم أن موسم 2025/2026 بدأ بضربة موجعة للنجم البرازيلي رافينيا، الذي غيبته إصابة في "أوتار الركبة" عن مباريات مفصلية أبرزها "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد وموقعة باريس سان جيرمان، إلا أن عودته جاءت لتؤكد قيمته الثابتة في "الكامب نو".
بلغة الأرقام، تمكن قائد البلوجرانا من تسجيل 7 أهداف وصناعة 3 آخرين خلال 14 مباراة فقط (127 دقيقة لعب) خاضها هذا الموسم، كان آخرها هدفه الحاسم في شباك فياريال.
تأتي هذه الفاعلية امتداداً لموسمه التاريخي الماضي (2024/2025)، الذي توج فيه هدافاً لدوري أبطال أوروبا بـ 13 هدفاً وحصد خلاله الثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، والسوبر)، ليرفع رصيده الإجمالي مع النادي الكتالوني إلى 61 هدفاً و54 تمريرة حاسمة في 158 مباراة، مثبتاً أنه "رجل المواعيد الكبرى" الذي لا غنى عنه.
ماذا بعد لبرشلونة في الفترة المقبلة؟
رغم التوهج المحلي، لا يزال مسار الفريق الكتالوني في دوري الأبطال متذبذباً؛ إذ سقط أمام الكبار (باريس وتشيلسي) وتعثر بالتعادل مع كلوب بروج، لكنه حافظ على آماله بانتصارات مهمة على نيوكاسل وفرانكفورت واكتساح أولمبياكوس، مما يضع المدرب هانز فليك أمام تحدي نقل الاستقرار المحلي إلى الساحة الأوروبية، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر، وتبدو مهمته صعبة للغاية في التأهل المباشر إلى ثمن النهائي (ضمن الثماني الأوائل في الترتيب العام)، مع تبقي جولتين فقط بدور المجموعات.
ينتظر برشلونة جدولاً نارياً مزدحماً بالمواجهات الحاسمة على كافة الجبهات خلال الأسابيع المقبلة، حيث يخوض ديربي كتالونيا الساخن أمام إسبانيول مطلع العام الجديد. وتتواصل التحديات بالسعي نحو أول ألقاب 2026 عبر بوابة أتلتيك بيلباو في نصف نهائي السوبر الإسباني، بالتزامن مع محاولة حسم التأهل الأوروبي وتصحيح المسار القاري في الجولتين الأخيرتين من دوري الأبطال أمام سلافيا براج وكوبنهاجن.
إعلان

