Bruno FernandesVoetbalzone

فيديو | بين ضجيج السعودية وصافرات لندن.. برونو فيرنانديش يُفقد مانشستر يونايتد لحن الانتصار!

بعد أن أنهى مانشستر يونايتد الموسم الماضي الكارثي في المركز الخامس عشر، وهو أسوأ ترتيب له منذ عقود، يجد الفريق نفسه في وضع لا يحسد عليه مجدداً، قابعاً في المركز السادس عشر بعد جولتين فقط من بداية الموسم الجديد. 

وفي ظل هذا الأداء الباهت للفريق الذي سقط في فخ التعادل 1-1 مع فولهام، كانت كل الأنظار موجهة نحو أداء قائد الفريق، برونو فيرنانديش، الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته بقميص الشياطين الحمر.

لم يكن مجرد يوم سيء، بل كان أداؤه تجسيداً لكل الضغوطات وحالة التشتت التي يعيشها، ليصبح هو القصة الرئيسية في ليلة للنسيان. هذا التقرير المفصل يغوص في تفاصيل أداء القائد البرتغالي.

  • FBL-ENG-PR-FULHAM-MAN UTDAFP

    تركيز غائب ولوم في غير محله

    اللقطة الأبرز التي لخصت يوم برونو الصعب كانت إهداره لركلة جزاء في الدقيقة 38، الأكثر إثارة للجدل لم يكن الإهدار نفسه الذي وصفه البعض أن فيرنانديش أرسل الكرة إلى شمال لندن، بل ما سبقه.

    قبل أن يتقدم برونو للتسديد، حدث احتكاك بسيط وغير مقصود من الحكم كريس كافاناه، وبدلاً من تجاهل الحادثة العابرة والتركيز في المهمة الحاسمة، بدا أن فيرنانديش قد استهلك طاقته الذهنية في إلقاء اللوم على الحكم، وكأنه يبحث عن عذر مسبق. 

    هذا التحول في التركيز من الكرة إلى الحكم قد يكون هو العامل الحقيقي الذي أفقده هدوءه المعتاد، وجعله يسدد الكرة بتلك الطريقة البعيدة كل البعد عن الدقة.

  • إعلان
  • إحصائية مفاجئة تكسر أسطورة "الخبير"

    خلال المباراة، عكس المعلق الشهير علي سعيد الكعبي الانطباع السائد لدى الكثيرين عندما ذكر أنه يعتقد بأنها المرة الأولى التي يهدر فيها برونو فيرنانديش ركلة جزاء.

    لكن الأرقام كشفت عن حقيقة مغايرة تماماً، فالركلة التي أطاح بها فيرنانديش لم تكن الأولى، بل كانت الخامسة له في تاريخ الدوري الإنجليزي.

    هذا الرقم المفاجئ أدخله ضمن قائمة أكثر اللاعبين إهداراً لركلات الجزاء في تاريخ البريمييرليج، ليقترب من سجل لاعبين كبار مثل سيرجيو أجويرو، رياض محرز، ومحمد صلاح.

  • FBL-ENG-PR-FULHAM-MAN UTDAFP

    لغة الأرقام تكشف المستور

    كان أداء القائد برونو فيرنانديش انعكاساً رقمياً لتراجع الفريق، واتضح حجم التناقض في أدائه، فعلى الرغم من استحواذه على الكرة (73 لمسة) ودقة تمريراته الجيدة (85%)، إلا أن هذه السيطرة كانت سلبية وبلا فاعلية هجومية تذكر. 

    فلم ينتج عن كل هذا المجهود سوى تمريرة مفتاحية واحدة، وبمعدل صناعة أهداف متوقعة (xA) شبه منعدم بلغ 0.05. 

    وفي المقابل، كانت الأرقام السلبية هي الأعلى صوتاً: إضاعة ركلة جزاء وفرصة محققة، بالإضافة إلى فقدان الاستحواذ 11 مرة.

  • ضغوط الصيف وتأثير العروض السعودية

    لا يمكن فصل الأداء الباهت الذي قدمه فيرنانديش في الملعب عن الأجواء التي أحاطت به طوال فترة الصيف. 

    فمنذ بداية سوق الانتقالات، ارتبط اسم القائد البرتغالي بقوة بأندية دوري روشن السعودي، حيث تناوبت أنباء اهتمام الهلال والنصر، قبل أن يدخل الاتحاد على الخط مؤخراً بعروض ضخمة.

    هذه الشائعات المستمرة قد تكون خلقت حالة من الضغط الذهني والتشتيت للاعب، وقد يفسر هذا الضغط النفسي جزئياً حالة شرود الذهن التي ظهر عليها أمام فولهام.

  • TOPSHOT-FBL-ENG-PR-FULHAM-MAN UTDAFP

    برونو في مرمى نيران الجماهير

    لم يقتصر تأثير أداء فيرنانديش المخيب على ما حدث داخل الملعب، بل امتد الغضب سريعاً إلى حسابه الرسمي على "انستجرام"، الذي تحول إلى ساحة لهجوم واسع من قبل قطاع من جماهير النادي. 

    وبشكل لافت، ربط عدد كبير من المشجعين بين أدائه السيئ والعروض السعودية، حيث امتلأت التعليقات بعبارات تطالبه بالرحيل فوراً، مثل "اذهب إلى السعودية، افعل لنا معروفاً". 

    ووصل الأمر إلى حد التشكيك في أهليته كقائد للفريق بتعليقات حادة ومباشرة مثل "لست قائدي".

    كل تلك ردود الأفعال كانت لتتحول لصافرات لو كانت مباراة الليلة في مانشستر، لكن لحسن حظ برونو فقد كانت في لندن على ملعب فولهام.

  • هل هو الخيار المناسب للاتحاد؟

    من وجهة نظر تحليلية، يجب على الاتحاد أن يراجع حساباته جيداً قبل إتمام صفقة بهذا الحجم للاعب يظهر بهذا القدر من التشتت الذهني.

    يعاني الاتحاد بالفعل من مشكلة واضحة تتمثل في ارتفاع معدل أعمار لاعبي خط الوسط بوجود نجولو كانتي وفابينيو. 

    وإضافة لاعب آخر على أعتاب الحادية والثلاثين، يمر بأسوأ فتراته الذهنية، قد لا يكون الحل الأمثل لبناء المستقبل، بل قد يزيد من تعقيد المشهد.

  • Fulham v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    بيت القصيد

    في النهاية، أداء برونو فيرنانديش ضد فولهام كان أكثر من مجرد يوم سيء، لقد كان مرآة للاعب مشتت الذهن وقائد فشل في قيادة فريقه في وقت صعب.

    بين ضغط العروض الخارجية، والبحث عن أعذار داخل الملعب، وردة فعل الجماهير الغاضبة، تبدو مشكلة مانشستر يونايتد أعمق من مجرد تكتيك؛ فحين يكون قائد الأوركسترا هو أول من يفقد الإيقاع، يصعب على الفريق بأكمله أن يعزف لحن الانتصار.

0