فولهام ومانشستر سيتي .. هالاند "الكرواتي" يهزم النرويجي وجماهير آرسنال تُعاين الأضرار!

المهاجم النرويجي دخل هذه المباراة قادمًا من مهرجان الأهداف الذي سجله في شباك وولفرهامبتون الجولة الماضية، بتسجيله رباعية في فوز فريقه بنتيجة 5/1.

سيتي كان الطرف الأكثر استحواذًا وامتلاكًا لزمام الأمور، ومع ذلك افتقد الفريق للحدة الكافية في مناطق الخطورة، واكتفى بإنهاء المباراة بأقل مجهود ممكن.

الاحتمال الأقرب وراء الطريقة، هو رغبة جوارديولا في خطف الثلاث نقاط من على ملعب فولهام بهدوء تام وجهد محدود، لتجنب الإرهاق قبل المباراة الأصعب ضد توتنهام يوم الثلاثاء المقبل.

الأمر أثر بالسلب على هالاند، لأنه ظهر منعزلًا تمامًا عن فيل فودين وكيفين دي بروينه وبرناردو سيلفا وباقي اللاعبين، وانعدمت خطورته إلى حد كبير.

وحتى عندما أتيحت له فرص خطيرة، فشل صاحب الـ23 سنة في استغلالها، حيث سدد كرة غريبة بعيدًا عن المرمى في الدقيقة 61، قبل أن يُهدر فرصة أخرى بالتسديد في جسد دي بروينه بالدقيقة 68.

ربما لو كان دخل سيتي بنفس الحدة التي لعب بها لقاء وولفرهامبتون لظهر هالاند بشكل أفضل، ولكن مباراة اليوم هي نموذج آخر على ضرورة تحسين النرويجي من نفسه، والتداخل بشكل أفضل في مراحل اللعب بدلًا من انتظار الكرات في مناطق الخطورة.

المشكلة التي يعاني منها هالاند تجعل لاعب مثل خوليان ألفاريز أفضل منه في مثل هذا النوع من المباريات، بسبب إسهاماته خارج منطقة الجزاء، ولكن يظل النرويجي عملة نادرة بقدراته التهديفية الخارقة.

بالنظر إلى نتيجة المباراة ورؤية سيتي فائزًا برباعية نظيفة، سنتوقع أن يكون هالاند هو بطل الحفل، ولكن النجم الحقيقي كان المدافع الكرواتي يوشكو جفارديول الذي تقمص دور زميله النرويجي باقتدار.

مدافع سيتي كان السبب الرئيسي في تغيير مسار المباراة تمامًا، وجعلها أكثر أريحية على الضيوف بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة عشر من عمر اللقاء.

لو لم يتمكن الكرواتي من التسجيل مبكرًا لكنا شاهدنا مباراة مختلفة تمامًا، وكان من الممكن أن يرفع جوارديولا من حدة أسلوبه ومحاولة منح هالاند الكثير من الكرات لاستغلالها.

ولكن جفارديول تكفل بوظيفة النرويجي اليوم، وسجل هدفين، وجعل فريقه قاب قوسين أو أدني من حسم لقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي.

وفي الحقيقة فإن تألق جفاريدول التهديفي ليس مجرد صدفة، لأن جوارديولا صنع منه سلاحًا جديدًا لتهديد الخصوم، وهذا ما تقوله الأرقام، لأن الكرواتي سجل 5 أهداف ولعب تمريرة حاسمة في آخر 7 مباريات.

مباراة للنسيان بالنسبة لهالاند لعب خلالها 10 تمريرات فقط، ووصلت الدقة لديه إلى 80%، بينما قام بـ4 التحامات ناجحة.

ومن الناحية الهجومية لم يسدد هالاند أي كرة على المرمى، وسدد مرتين خارجها ولم يلعب أي عرضية ناجحة ولم يصنع أي فرصة.

وأما بالنظر إلى الإسهامات الدفاعية سنجد أن هالاند قام بمحاولة افتكاك ناجحة وشتت الكرة مرة واحدة وتصدى لتسديدة.

الغريب أن أرقام جفارديول المدافع كانت "صفر"، في الافتكاك والتشيت وقطع الكرة، لكنه تفوق على هالاند هجوميًا ولعب 60 تمريرة والدقة لديه كانت 86.7% وسدد كرتين على المرمى.