في ليلة غمرتها الأهداف الألمانية الأربعة في شباك لوكسمبورج، قد يظن من يقرأ النتيجة النهائية أن أبطالها كانوا ديفيد راوم وسيرج جنابري ويوشوا كيميش، الذين سجلوا الأهداف وتصدروا العناوين.
لكن خلف هذا الانتصار العريض، كانت هناك قصة أخرى أكثر عمقًا، قصة بطلها الحقيقي لم يظهر اسمه على لوحة النتائج.
كان فلوريان فيرتس هو العقل المدبر، والمايسترو الذي عزف سيمفونية الفوز بلمساته الساحرة وتحركاته الذكية.
في مباراة دخلها وهو يحمل على كتفيه همسات المنتقدين حول جفافه التهديفي مع ناديه ليفربول وامكانية امتداده للمنتخب، قرر فيرتس أن يقدم أفضل أداء له على الإطلاق، ليس فقط بقميص المانشافت ولكن منذ انضمامه للدوري الإنجليزي.
لقد كانت ليلة للتاريخ، أثبت فيها أن تأثير اللاعب يتجاوز بكثير مجرد تسجيل الأهداف، وأن الأرقام النهائية قد تكون خادعة وظالمة في بعض الأحيان لمن يشاهد بعينيه ولا يقرأ الإحصائيات فقط.




