فريق العقد في العالم: ميسي ورونالدو في القيادة

تعرض مانويل نوير لإصابات في المواسم الأخيرة، لكن لم يكن هناك حارس مرمى أكثر براعة منه على مدار العقد الماضي، وأكد ذلك حصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS). أربع سنوات متتالية بين عامي 2013 و 2016.

في الواقع ساعد الحارس الألماني في إعادة مفهوم حراسة المرمى، بما بات يعرف بدور "الحارس المُخلص" بدور أشبه بالمدافع الأخير بفضل قراءته البديهية لسير اللعب وتمريرات الخصم، والتحكم الممتاز في الكرة ومهارة في التمرير.

بعد مساعدة بايرن ميونيخ على الفوز بالثلاثية التاريخية في عام 2013، دخل في القائمة النهائية المتنافسة على الكرة الذهبية في العام التالي بفضل الدور الذي لعبه في نجاح بلاده في كأس العالم في البرازيل.

نحن لا نتحدث عن أفضل ظهير في العقد الأخير فحسب، بل في بين أعظم اللاعبين في مركزه، ودولاب بطولاته الممتلئ بالبطولات يشهد على ذلك.

في هذا العقد وحده ، فاز بلقب الدوري في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وكذلك بطولتي دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.

ربما لم يعد بنفس المستويات التي كان يُقدمها في كاتالونيا، لكن الظهير الأيمن المؤدي لوظائف الجناح، لكنه كان من بين نجوم بطولة كوبا أمريكا لهذا العام.

في دولاب اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا 40 لقبًا على مستوى النادي والمستوى الدولي.

لا يزال رافائيل فاران يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، لكنه يلعب مع ريال مدريد منذ ثمانية أعوام. خلال ذلك الوقت، فاز بلقب الدوري الإسباني وأربعة بطولات لدوري أبطال أوروبا.

على المستوى الدولي، رفع كأس العالم في روسيا العام الماضي، وكان حاسمًا في بعض الأحيان مثل هدفه في شباك أوروجواي في ربع النهائي.

ما يجعل فاران يحتل مركزه في تلك التشكيلة، ليست بطولاته فحسب، بل أسلوبه السلس في الدفاع، حيث ينجح في تحييد أفضل المهاجمين في العالم دون أن يرتكب الأخطاء.

قد يتمتع سيرجيو راموس باسم كبير في عالم كرة القدم لكن اعتباره واحدًا من أفضل المدافعين على مر التاريخ هي مسألة تحتمل النقاش ولا إجماع عليها.

قد يشكك البعض في أساليبه بسبب تاريخه السيء مع البطاقات الملونة، لكن قائد ريال مدربد وإسبانيا على مستوى يوازي أي مدافع مميز في مركزه، وهو كان صلدًا مع النادي وبلده منذ 15 عامًا تقريبًا.

بالإضافة إلى كونه قائدًا في تنظيم وتحفيز جميع من حوله، أثبت راموس أنه ليس فقط هدافًا رائعًا ولكن أيضًا رجل المناسبات الكبرى، حيث سجل هدفين في نهائيات دوري أبطال أوروبا.

فاز بأربعة كؤوس أوروبية مع ريال مدريد في هذا العقد، كما ساعد إسبانيا أيضًا في الفوز بكأس العالم في عام 2010 والبطولة الأوروبية بعد ذلك بعامين، مما زاد من أسهمه لدى صحفيو جول.

الثوابت الثلاثة في الحياة هذه الأيام هي الموت والضرائب ووجود مارسيلو في تشكيلة الفيفا المثالية.

ربما كان إدراج اسمه يحمل الشك فيه إلى حد ما بالنظر إلى مستواه المتواضع في ريال مدريد الموسم الماضي، ولكن لا يوجد إنكار أن مارسيلو كان أفضل ظهير أيسر في العالم بين عامي 2014 و 2018.

ربما لا يكون مارسيلو قد استقطب الكثير من الاستحسان مثل كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس وجاريث بيل أو حتى لوكا مودريتش خلال فترة هيمنة ريال مدربد بـ4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا في خمس سنوات، لكنه لم يكن أقل أهمية.

لم يكن اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا قويًا دفاعيًا فحسب، بل كان ذو انطلاقات نارية في الجبهة اليسرى، وهو ما خلق شراكة مثالية مع رونالدو كانت مُحببة للجمهور.

يعد توني كروس أحد أنجح اللاعبين في كرة القدم حاليًا، لكنه لم ينل التقدير الذي يستحقه بعد.

نادراً ما يتلقى صانع الألعاب المتنوع أي تتويج فردي كبير على الرغم من حقيقة أنه كان جزءًا لا يتجزأ من بعض الانتصارات الأكثر شهرة في العقد الماضي.

بعد مرور عام على مساعدة بايرن ميونيخ في الفوز بثلاثية تاريخية في عام 2013، ساعد في تتويج ألمانيا بلكأس العالم، وكان ضمن الفريق المثالي للبطولة.

ثم بعد انضمامه إلى ريال مدريد مقابل 25 مليون يورو فقط، كان ركيزة في تتويجات الـ3 المتتالية للريال في دوري الأبطال بفضل مهاراته وإبداعاته.

قد لا يحصل على الثناء الذي يستحقه، لكن فريقنا كافأ كروس بمنحه هذا المركز.

 لاعب آخر لا يتم التغني بإنجازاته ربما لمبالغته في إظهار طريقة تعرضه للمخالفات من المنافسين وشكواه الدائمة للحكام. مع ذلك يعتبر سيرجيو بوسكيتس موهبة خاصة، وهو نقطة ارتكاز فريق برشلونة الذي فاز بسبعة ألقاب في الدوري الأسباني منذ عام 2010، بالإضافة إلى بطولتي دوري أبطال أوروبا.

وكما وصفه كرويف فان بوسكيتس - المتوج بلقب عالمي وكأس أوروبية مع منتخب إسبانيا - يلعب كرة القدم كلاعب مخضرم منذ أن شارك في الفريق الأول للبلوكرانا بقيدة المدرب بيب جوارديولا، في تذكير لنا بزمن مضى كان فيه اللاعبون يتسيدون المباريات بعقولهم.

ربما لم يكن الكتالوني قد استحوذ على عناوين الصحف مثل زملائه السابقين في الفريق، تشافي وأندريس إنييستا، ولكن ببساطة لم يكن عصر برشلونة الذهبي ممكنًا بدون بوسكيتس.

إن قلنا أفضل لاعب في العقد الأخير في البريميرليج؟ سيكون دافيد سيلفا منافسًا قويًا في هذا الصدد.

ولكن من المؤكد أن قلة من الناس سوف تتحدى التأكيد على أنه لم يكن هناك أداء أكثر اتساقًا في الدوري الإنجليزي على مدار العقد الماضي؟

منذ وصوله إلى مانشستر سيتي قادمًا من فالنسيا في عام 2010، كان سيلفا يسحر خصومه بلمساته الرائعة وحركته الذكية ، ببطء ولكن بثبات أصبح أكثر اللاعبين المؤثرين في الفريق الذي فاز بأربعة ألقاب.

كما قال بيب جوارديولا مؤخرًا إنه "واحد من أكثر اللاعبين ذكاء ممن شاهدهم، يمكنك أن يفعل في 10 دقائق كل ما تفعله في موسم كامل جيد!".

جيانلويجي بوفون قال ذات مرة أن ليونيل ميسي "كائن فضائي يكرس نفسه للعب مع البشر".

في بعض الأحيان، يقوم النجم الأرجنتيني بأشياء مع كرة القدم يبدو أنها تتحدى قوانين الفيزياء، في حين أن إحصاءاته قد غيرت واقعنا، غيرت تصورنا لما كان ممكنًا في السابق.

في هذا العقد وحده، شارك ميسي بشكل مباشر في 779 هدفًا في جميع المسابقات للنادي والبلد، حيث سجل (563) وصنع (216) أكثر من أي لاعب آخر.

لقد كانت فترة من التميز المتواصل غير المسبوق.

يُظهر الصراع المستمر للفوز بلقب كبير مع الأرجنتين أن ميسي هو في الواقع إنسان، لكن أرقامه تثبت أنه ليس أفضل لاعب في العقد فحسب، بل هو الأفضل في كل العصور.

قد يشعر لويس سواريز بالغضب من خلال تجاهله من قِبل فريقنا بسبب مشاركته في عدد من الاشتباكات واللفظية على أرض الملعب على مر السنين، لكن روبرت ليفاندوفسكي كان من الممكن اختياره لقيادة هجومنا على أي حال.

في الواقع، فقط ليونيل ميسي (508) وكريستيانو رونالدو (469) سجلوا أهداف مع الأندية أكثر من المهاجم البولندي (309) خلال العقد الحالي.

ساعد ليفاندوفسكي بوروسيا دورتموند في الفوز بلقب الدوري الألماني في 2011 و 2012، ووصل معه إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2013 ، حيث سجل أربعة أهداف في مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي مع ريال مدريد. .

وحطم اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا قلوب دورتموند من خلال مغادرته إلى غريمه بايرن ميونيخ في عام 2014، حيث فاز بخمس بطولات ألمانية أخرى في العملاق البافاري ونجاعته التهديفية ظلت حاضرة.

في كرة القدم اسمه "المبيد".. لطالما طمس كريستيانو رونالدو الرقم تلو الآخر منذ أن تطور من جناح كلاسيكي إلى آلة تسجيل أهداف قبل نهاية العقد.

في الواقع، لا يوجد كثير من الجدل بأن اللعبة لم تشهد أبدًا رياضيًا مثيرًا كرونالدو، بمزيج مثالي من التقنية واللياقة البدنية التي تعطيه التفوق في الهواء، وعلى الأرض ذو أقدامه فولاذية تنال من الشباك.

عقلياً، يتمتع بالقوة التي يتمتع بها أي لاعب. لاعب يرتقي لأفضل المستويات، كما يتضح في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي صنع أسطورته فيها من خلال قيادته لريال مدريد إلى أربعة ألقاب في خمس سنوات، ليصبح هداف المنافسة في هذه الحقبة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذاق رونالدو المجد على المستوى الدولي - على عكس منافسه الرئيسي ميسي - عن طريق قيادة البرتغال إلى بطولة أوروبا في عام 2016، مما عزز مكانته الأسطورية.

كما ذكرنا أعلاه، فقد كان لويس سواريز منافسًا قويًا في الهجوم، الأمر نفسه بالنسبة لجيرارد بيكيه في قلب الدفاع رفقة جورجيو كيليني.

كان جيانلويجي بوفون وإيكر كاسياس ودافيد دي خيا في المنافسة مع نوير من أجل مركز واحد في حراسة المرمى، في حين تبددت آمال تشافي هيرنانديز وأندريس إنيستا بحقيقة أن منافسيهما في خط الوسط لعبوا على أعلى مستوى طوال العقد بأكمله، وليس النصف الأول فقط.

أخيرًا فشل لاعبون أمثال آريين روبن ونيمار وإيدين هازارد في الدخول التشكيلة لأنه من غير المعقول أن يتواجد في مركز الجناح أي لاعب آخر غير ميسي ورونالدو، الرجلين اللذين سيطرا على العقد.

هذه هي التشكيلة التي وقع الاختيار عليها استنادّا للمستويات والبطولات على المستويين الدولي والنادي.

يمكنكم النقاش ووضع تشكيلتكم المثالية في التعليقات.

وتحقق من نقاش فريقنا كاملاً حول من اختاروه ولماذا من هنا!