فرنسا وكرواتيا | غائب رغم الحضور.. مبابي يختفي في ظل ديمبلي وأوليز!

كانت مواجهة كرواتيا بمثابة ليلة تاريخية للنجم الفرنسي كيليان مبابي، كونها المباراة رقم 500 في مسيرته الاحترافية مع الأندية والمنتخب.

ورغم السيطرة المطلقة للمنتخب الفرنسي على مدى أشواط المباراة الأربعة، وحصولهم على فرص بالجملة لتحقيق الفوز، إلا أن الحل لم يأت سوى من الثنائي مايكل أوليز نجم بايرن ميونخ بركلة حرة مثالية في الدقيقة 52 وعثمان ديمبلي بهدف من صناعة أوليز في الدقيقة 80.

ورغم الجهد الهائل الذي بذله مبابي طوال 120 دقيقة، إلا أنه أضاع كل هذا بإهدار الكثير من الفرص القريبة والخطيرة، سواء بالتسديد خارج المرمى، أو بتصديات رائعة من الحارس دومينيك ليفاكوفيتش.

على مستوى الأرقام، لمس مبابي الكرة 81 مرة، وأرسل 50 تمريرة بنسبة دقة 84%، منها تمريرة واحدة مفتاحية (دون أن يصنع أي هدف).

لم يسجل مبابي طوال المباراة، لكنه أضاع فرصتين خطيرتين وسدد 3 كرات على المرمى و5 خارجه.

كما لم ينجح في أي تجاوز (من 3 محاولات)، علمًا بأنه قام بـ5 مراوغات صحيحة من 11 محاولة.

وفاز مبابي بـ8 التحامات من أصل 20 خاضها، علمًا بأنه ارتكب خطأين وفاز بمثلهما، بينما خسر حيازة الكرة 20 مرة، وحصل على تقييم 7.5 من سوفا سكور (في المرتبة الثامنة بين لاعبي فرنسا).

اعتقد كثيرون أن مبابي الذي غاب عن التوقفين الدوليين الأخيرين سيصنع الفارق هذا المرة، بعدما عاد أخيرًا إلى المنتخب، لكنه خالف التوقعات.

يقدم النجم الفرنسي أداء مذهلًا مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة، وانضم إلى معسكر المنتخب لأول مرة بعد غياب نحو 6 أشهر، لكنه كان دون المستوى في مواجهتي الذهاب والإياب.

وانتظر الجميع أن يهز مبابي الشباك كما اعتاد في مباراته رقم 500 بمسيرته الكروية، لكنه واصل الغياب عن التسجيل مع المنتخب منذ 9 أشهر، حيث جاء آخر أهدافه أمام بولندا في دور المجموعات من دوري الأمم في شهر يونيو 2024.

يسعى مبابي بكل قوة للمنافسة على الكرة الذهبية هذا الموسم، ويحتاج إلى مساعدة زملائه على تجاوز إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم، إلى جانب تقديم نتائج مميزة فيما تبقى من الموسم، على أمل التتويج بالدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.