فتيات ليل واحتفال غير أخلاقي .. وقائع أثارت جدلًا في تاريخ الكرة المصرية

لقب "نادي القرن" الذي حصل عليه الأهلي من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ملف يتم فتحه بين الحين والآخر من قبل مسؤولي الزمالك، الذين يرون أن ناديهم هو الأحق باللقب..

المجلس السابق للقلعة البيضاء برئاسة مرتضى منصور، فتح الملف من جديد قبل عدة أشهر، وأكد أنه لديه مستندات سيتم تقديمها للاتحاد الدولي، كي يحصل الزمالك على اللقب.

وتطور الأمر لرفع لافتة على بوابات نادي الزمالك، كُتب عليها: "الزمالك نادي القرن الحقيقي، بالبطولات والإنجازات، وليس بالمحسوبية والمجاملات".

الأهلي رفع قضية للحفاظ على حقوقه في اللقب أمام النائب العام المصري، وتم الحكم لصالحه بها.

في 24 فبراير 2020، شهدت قمة الأهلي والزمالك، واحدة من أكبر وأغرب أزماتها، إذ أن الأبيض كان رافضًا لخوض اللقاء مطالبًا بتأجيله لارتباطاته القارية، لكن تم رفض طلبه، ليفتعل مسؤولوه أزمة وهمية للهروب من المباراة..

مسؤولو القلعة البيضاء وقتها أرسلوا حافلة تحمل اللاعبين، ثم قالوا: "أوقفنا الحافلة أمام أحد الأكشاك، حتى يتناول اللاعبون بعض الشيكولاتات والعصائر، لأنهم لم يتناولوا الطعام، فقد تفاجأوا بخوض المباراة".

الحافلة لم تتوقف أمام أحد الأكشاك فقط، ثم وقفت من جديد أمام إحدى محطات الوقود، لدخول اللاعبين لدورة المياة، حتى أُعلن تعطلها على كوبري أكتوبر، بداعي تعثر الوصول لغزارة الأمطار.

وقتها لم تصل الحافلة للاستاد، وتم الإعلان عن فوز الأهلي بالمباراة، وخصم 6 نقاط من الفارس الأبيض.

قبل أن تطير بعثة منتخب مصر للمشاركة في كأس العالم روسيا 2018، قرر اتحاد الكرة استبعاد مجدي عبد الغني من رئاسة البعثة، وكان السبب اتهامه بسرقة قمصان الفرق، وتحويله إلى التحقيق.

الجبلاية وقتها فسرت الواقعة بعدم علم عبد الغني بالنظام الخاص بالحصول على الملابس، مبرئة إياه من الاعتداء على أمين المخزن.

في 2018، عاد المنتخب المصري للمشاركة في كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، لكنه عاد بأزماته لنجم الفراعنة محمد صلاح، بداية من مصر وحتى التواجد في روسيا..

الأزمة الأولى حدثت بسبب طبع صورة اللاعب على الطائرة الخاصة للمنتخب، مما تسبب في أزمة له مع الشركات الراعية له، لكن تم احتواء الموقف بعد تدخل وزير الرياضة وقتها خالد عبد العزيز.

الأزمة الثانية هي السماح للمشاهير من نجوم الفن بالتواجد في معسكر المنتخب وبغرف اللاعبين، مما أثار استياء صلاح، الذي طلب بتوفير الحماية للاعبين.

أما الأزمة الأخيرة، فثارت عليه بها الصحف الإنجليزية، بعد تكريمه من قبل رئيس الشيشان رمضان قدريروف، نظرًا للخلافات السياسية بين إنجلترا والشيشان، إذ تتهم بريطانيا قدريروف بانتهاك حقوق الإنسان.

في كأس أمم إفريقيا مصر 2019، وقعت أزمة أخلاقية جديدة في معسكر منتخب مصر، كان بطلها اللاعب عمرو وردة، إذ أن إحدى الفتيات خرجت لاتهامه بالتحرش بها عبر رسائل نصية، على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، بجانب انتشار فيديو فاضح له، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقتها قرر الاتحاد المصري لكرة القدم استبعاد اللاعب نهائيًا من المعسكر، لكن وبعد تدخلات ووساطة من زملائه، تم التراجع عن القرار، لتثور الجماهير المصرية على اتحاد الكرة.

في عام 2018، فجر الزمالك مفاجأة قوية بالحصول على توقيع عبد الله السعيد؛ نجم الأهلي وقتها، فيما أسماه مرتضى منصور؛ رئيس القلعة البيضلء حينها، بـ"صفقة القرن".

وقتها وقع السعيد للأبيض، لكن الصفقة لم تتم، في ظل تمديد مسؤولي الأهلي لعقد اللاعب فور علمهم بإمضائه للزمالك، لتفسد صفقة الأخير.

من وقتها لم يدخل السعيد بوابة القلعة الحمراء من جديد، إذ تم عرضه للبيع وانتقل إلى الدوري الفنلندي ومنه إلى أهلي جدة، وأخيرًا إلى بيراميدز حاليًا.

اتهام هو الأول من نوعه الذي يتم توجيهه لمحمد بركات؛ نجم الأهلي الأسبق، وأحدث جدلًا واسعًا كونها واقعة حدثت في القمة أمام الزمالك..

في أبريل 2010، على استاد القاهرة الدولي، أقيم لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المحلي، ومر الوقت الأصلي والأبيض متقدمًا 3-2، لكن بمهارة فردية رائعة، سجل محمد بركات هدف التعادل للشياطين الحمر في الدقيقة 2+90، لكن الجدل صاحب طريقة الاحتفال.

بركات وقتها خلع قميصه، وركض أمام مدرجات جمهور القلعة البيضاء كونها كانت الأقرب له، لكن جمهور الأبيض ومسؤوليه اتهموه بتوجيه إشارات غير أخلاقية للجماهير، لكن خرج مدفعًا عن نفسه قائلًا: "الجميع يعرف من هو بركات، تاريخ في الملاعب نظيف، ولست بحاجة لتوجيه مثل هذه الإشارات لأحد، فقط كنت احتفل بهدفي".

من الوارد أن يدخل لاعب مع مدربه في مشادة اعتراضًا على استبداله في إحدى المباريات، ليس بالأمر السليم، لكنه وارد وحدث كثيرًا في ملاعب كرة القدم، لكن تبقى مشادة حسن شحاتة وأحمد حسام "ميدو"، أكثرهم جدلًا..

في 2006، بنصف نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، الفراعنة في ملاقاة السنغال، والنتيجة تشير للتعادل 1-1 حتى الدقيقة 77، وقتها قرر المدرب شحاتة إخراج ميدو والدفع بعمرو زكي، ليغضب ميدو ويدخل في مشادة كلامية استمرت لدقائق مع مدربه لولا تدخل زميله حسام حسن، لتهدئة الأجواء.

هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام، إذ لم ينضم ميدو بعدها لمنتخب مصر مرة أخرى، وتم استبعاده من المباراة النهائية أمام كوت ديفوار.

في عام 1992، اتخذ الراحل صالح سليم؛ رئيس الأهلي الأسبق، قرارًا من ضمن الأقوى في تاريخ القلعة الحمراء، بصدور فرمان الاستغناء عن 4 من نجوم الفريق دفعة واحدة، ليس لأسباب سوى تقدم أعمارهم.

المايسترو استغنى وقتها عن الرباعي طاهر أبو زيد (30 عامًا)، علاء ميهوب (29 عامًا)، ربيع ياسين (32 عامًا) ومحمود صالح (32 عامًا).

بعد هذا الفرمان، اعتزل ياسين وصالح وأبو زيد، فيما بقى ميهوب في الملاعب موسم وحيد بصفوف الأولمبي السكندري، واعتزل بعدها.

في عام 2009، شارك المنتخب المصري في كأس القارات لأول مرة في تاريخه، لكنها لم تكن مشاركة عادية سواء من ناحية النتائج أو حتى من ناحية ما حدث خارج الملعب..

الفراعنة استهلوا مشوارهم في البطولة بالهزيمة أمام البرازيلي 4-3، ثم حققوا فوزًا تاريخيًا أمام إيطاليا، وأخيرًا الهزيمة أمام أمريكا 3-0، ووقعت الأزمة بين المباراتين الأخيرتين.

صحيفة جنوب إفريقية فجرت أزمة بإدعائها وجود فتيات ليل في غرف اللاعبين، للاحتفال بالفوز أمام إيطاليا، وذكرت أسماء خمسة لاعبين وقتها، ومما زاد الأزمة اشتعالًا أن البرامج الرياضية المصرية هاجمت اللاعبين بعد الهزيمة أمام أمريكا، مرجعة الخسارة لهذه الواقعة.

اللاعبون وقتها تعرضت غرفهم لسرقة مبالغ مالية، مؤكدين أن إدارة الفندق تحاول الترويج لشائعات اصطحابهم فتيات ليل من أجل التهرب من المسؤولية في قضية السرقة.

الأزمة لم تتوقف عند ذلك، إذ هدد وقتها محمد أبو تريكة؛ نجم الفراعنة الأسبق، بالاعتزال دوليًا، في حال لم يتم رد كرامة اللاعبين، لكن تم احتواء الأزمة ببيان رسمي من الاتحاد المصري، وبلاغ رسمي لجنوب إفريقيا للاعتذار.