عين على الحكم | هدية لبرشلونة وسنتيمترات قاتلة.. لماذا أُلغي هدف رافينيا رغم وقوفه خلف الكرة؟

انتهى الشوط الأول من المواجهة بالتعادل السلبي، وسط سيطرة من برشلونة، لمحاولة فض الاشتباك مبكرًا وتسجيل هدف التقدم، إلا أن دفاع أوساسونا، كان بالمرصاد، حتى الدقيقة 25 عندما سجل فيران توريس، هدف التقدم قبل أن يلغيه الحكم.

الهدف جاء من ضربة رأسية بعد عرضية من بالدي، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو، قرر الحكم الغاء الهدف وسط اعتراضات من لاعبي برشلونة، خاصة وأن فيران توريس، لم يكن في وضع تسلل، مما تسبب في حالة غضب وعدم فهم لدى جانب الفريق الكتالوني.

في لقطة إعادة الهدف أوضحت اللقطات أن التسلل لم يكن على فيران توريس، بل كان على البرازيلي رافينيا، في بداية الهجمة عند استلام الكرة من يامال، بعد لعب ركلة ركنية مباشرة.

وأظهرت لقطات الإعادة أن رافينيا، كان يتجاوز آخر مدافع، وقدمه كانت خلف الكرة وقت لمس يامال للكرة، مما دفع حكام تقنية الفيديو إلى التدخل وإلغاء الهدف.

من جانبه أوضح حساب "أرشيفو فار" المختص في مراجعة الحالات التحكيمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، فإن قرار الحكم كان صحيحًا حيث لا يؤخذ في الاعتبار اتجاه التمريرة إذا كانت للخلف أو للأمام إذا كان اللاعب المستلم للكرة في وضعية تسلل، وفي تلك الحالة كان رافينيا في وضع تسلل.

في الوقت الذي كانت تشير فيه النتيجة إلى التعادل السلبي، وتأزم المباراة على برشلونة، حل البرازيلي رافينيا، الأزمة وخطف هدف التقدم لصالح البلوجرانا، في الدقيقة 70 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بعد تمريرة من بيدري.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بأربع دقائق تقريبًا عزز رافينيا، تقدم فريقه وأضاف الهدف الثاني، مستغلًا خطأ دفاع الضيوف، بعد عرضية جول كوندي، من الجانب الأيمن.

وبعد ثنائية اليوم وصل رافينيا، إلى الهدف السادس له مع فريقه هذا الموسم في الدوري الإسباني، ليصبح من هدافي برشلونة، في الليجا ويتساوى مع يامال، بينما يتصدر القائمة فيران توريس برصيد 11 هدفًا، ثم روبرت ليفاندوفسكي وفي جعبته ثمانية أهداف.

قبل أن يسجل رافينيا، هدفه الثاني بلحظات احتسب الحكم ركلة حرة لأوساسونا، من منتصف الملعب تقريبًا ثم لُعبت كرة طولية إلى منطقة جزاء برشلونة، تقدم جوان جارسيا، ليمسك الكرة وسقط أرضًا وتابعها خورخي هيراندو، مدافع الضيوف ووضع الكرة في المرمى إلا أن الحكم ألغى الهدف.

قرار الحكم تسبب في حالة غضب كبيرة لدى أصحاب الأرض، خاصة أن جارسيا، الذي سقط أرضًًا أثناء محاولة الإمساك بالكرة، كانت نتيجة دفع كوندي، للاعب أوساسونا، فاعتبر البعض أن هذا السقوط خطأ غير مقصود.

بعد فوز اليوم واصل برشلونة انتصاراته والانفراد بصدارة ترتيب الدوري الإسباني، ووصل إلى النقطة 43 نقطة، وبفارق سبع نقاط عن ريال مدريد، الذي يحتل المركز الثاني، بينما تجمد رصيد أوساسونا، عند النقطة 15 في المركز السادس عشر، متفوقًا بفارق الأهداف على كل من فالنسيا وجيرونا، ويواجه شبح الدخول إلى مراكز الهبوط إن استمر في نزيف النقاط بالمباريات القادمة.

وسيواصل الفريق الكتالوني، مواجهاته المحلية ويبدأ رحلة البحث عن لقب جديد يوم الثلاثاء القادم، عندما يواجه جوادالاخارا، في دور الـ 32 من كأس ملك إسبانيا، قبل أن يعود إلى الليجا من جديد، يوم الأحد 21 ديسمبر بمواجهة قوية أمام فياريال، في ختام مبارياته بالعام الحالي.