Getty Images Sportركلة جزاء رافينيا
ضربت "لعنة البدايات" حصون الغواصات الصفراء، فبعد مرور 12 دقيقة فقط، تسبب خطأ دفاعي في احتساب ركلة جزاء ترجمها البرازيلي رافينيا إلى هدف التقدم.
لم يمر قرار الحكم خافيير ألبيرولا روخاس باحتساب ركلة جزاء مبكرة لصالح برشلونة مرور الكرام، حيث أثار احتجاجات فورية من لاعبي فياريال، إلا أن التحليل الفني للقطة أثبت دقة قرار الحكم.
الواقعة بدأت بتدخل من سانتي كوميسانيا على رافينيا داخل المنطقة المحرمة، وهو ما استوجب صافرة فورية.
الخبير التحكيمي إيتورالدي جونزاليس قطع الشك باليقين في تحليله لصحيفة "آس"، مؤكداً أن الجدل لا مكان له هنا؛ حيث أوضح أولاً سلامة موقف رافينيا من التسلل لحظة استلام الكرة، ثم فند المخالفة، مشيراً إلى أن مدافع فياريال ارتكب خطأً مركباً بإخراج قدمه وترك جسده في مسار المهاجم البرازيلي، مما أدى إلى احتكاك واضح من الأسفل يعيق الحركة.
هذا التحليل منح القرار الشرعية الكاملة، ليؤكد أن تقدم البلوجرانا جاء بقرار تحكيمي سليم بنسبة مائة في المائة، رغم صدمة أصحاب الأرض.
هدف ملغى وطرد يقلب الموازين
عاش فريق فياريال كابوساً تحكيمياً مزدوجاً قضى على آماله في العودة، حيث تجرع مرارة إلغاء هدف التعادل ثم صدمة النقص العددي في وقت قياسي.
بدأت الدراما عندما احتفل الجمهور بهدف سجله مدافع برشلونة جول كوندي بالخطأ في مرماه، لكن الفرحة لم تدم طويلاً بعد تدخل الحكم لإلغاء الهدف بداعي تسلل كاردونا مرسل العرضية، وهو قرار دعمه الخبير التحكيمي إيتورالدي جونزاليس موضحاً أن تمركز اللاعب الممرر هو المعيار الأساسي.
ولم تكد الجماهير تستفيق من هذه الصدمة، حتى تلقت صفعة أخرى في الدقيقة 38 بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه ريناتو فيجا بعد تدخله العنيف على لامين يامال.
وفي تعليقه على حالة الطرد، أشار إيتورالدي إلى أن المعيار الحاسم لم يكن ارتفاع القدم بقدر ما كان "القوة المفرطة" المستخدمة في الالتحام، مؤكداً أنه في حال ثبوت استخدام القوة الزائدة، يصبح القرار صحيحاً ولا مجال لتدخل تقنية الفيديو لتخفيف العقوبة، ليجد فياريال نفسه متأخراً في النتيجة ومنقوصاً في العدد.
وذكر حساب ArchivoVAR المعني بتحليل الحالات التحكيمية أن قرار الحكم بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة "كان صحيحًا"، نتيجة تدخله العنيف على لامين يامال. وأوضح التحليل التقني للحالة أن المدافع قام بالتدخل من الخلف مستخدماً قوة مفرطة، حيث ترك مسامير حذائه على القدم الثابتة لمنافسه. ورغم إشارة الحساب إلى أن الحالة قد لا تبدو "بطاقة حمراء صارخة" أو شديدة الوضوح للوهلة الأولى، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على توفر كافة المبررات القانونية والكافية التي تدعم "هذا الإجراء الصارم".
وفي لقطة أخرى أثارت الجدل بالشوط الثاني، سقطت إحدى الكرات من يد حارس برشلونة جوان جارسيا، بعد احتكاك "خفيف" مع أحد لاعبي فياريال، والذي حاول الفوز بالكرة، وسقط بعد التحام مع جارسيا، ليطالب بركلة جزاء، لكن الحكم لم يشر لوجود مخالفة، كما لم يُستدع من قبل غرفة تقنية الفار لمشاهدة اللعبة.
موقف برشلونة في الدوري الإسباني
تمكن النجم الإسباني الشاب لامين يامال من تسجيل الهدف الثاني في المباراة، والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة لفياريال، حيث رفع برشلونة رصيده إلى 46 نقطة في الصدارة، بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد بعد خوض 18 جولة، بينما تجمد رصيد فياريال عند 35 نقطة في المركز الرابع، (من 16 مباراة)، وبفارق نقطتين خلف أتلتيكو مدريد الذي خاض مباراتين أكثر.
AFPماذا بعد لبرشلونة في الفترة المقبلة؟
رغم التوهج المحلي، لا يزال مسار الفريق في دوري الأبطال متذبذباً؛ إذ سقط أمام الكبار (باريس وتشيلسي) وتعثر بالتعادل مع كلوب بروج، لكنه حافظ على آماله بانتصارات مهمة على نيوكاسل وفرانكفورت واكتساح أولمبياكوس، مما يضع المدرب هانز فليك أمام تحدي نقل الاستقرار المحلي إلى الساحة الأوروبية، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر، وتبدو مهمته صعبة للغاية في التأهل المباشر إلى ثمن النهائي (ضمن الثماني الأوائل في الترتيب العام)، مع تبقي جولتين فقط بدور المجموعات.
ينتظر برشلونة جدولاً نارياً مزدحماً بالمواجهات الحاسمة على كافة الجبهات خلال الأسابيع المقبلة، حيث يخوض ديربي كتالونيا الساخن أمام إسبانيول مطلع العام الجديد. وتتواصل التحديات بالسعي نحو أول ألقاب 2026 عبر بوابة أتلتيك بيلباو في نصف نهائي السوبر الإسباني، بالتزامن مع محاولة حسم التأهل الأوروبي وتصحيح المسار القاري في الجولتين الأخيرتين من دوري الأبطال أمام سلافيا براج وكوبنهاجن.
إعلان



