عودة أنشيلوتي وانتصار مورينيو التاريخي .. مدربون نفضوا الغبار عن أنفسهم وصعدوا للقمة!

المدير الفني التاريخي لنادي نوتنجهام فورست الإنجليزي، وصانع مجد الفريق المحلي والأوروبي، كانت مسيرته متواضعة إلى حد ما قبل الوصول إلى ملعب "سيتي جراوند".

كلوف قدم مسيرة رائعة مع ديربي كاونتي في الفترة من 1967 وحتى 1973، لكن أزمة كبرى جعلته يقرر الاستقالة.

وبعد موسمين من التخبط مع برايتون ثم ليدز يونايتد، وصل كلوف إلى نوتنجهام فورست في 1975.

واستمر كلوب في تدريب نوتنجهام فورست حتى 1993، وحقق مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب السوبر الأوروبي مرة واحدة، إلى جانب الدوري الإنجليزي مرة واحدة، وأربعة ألقاب في كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، ولقبًا في بطولة الدرع الخيرية.

يعد البرتغالي مانويل جوزيه صانع النهضة الحديثة في كرة القدم بنادي الأهلي المصري، وأحد أفضل المدربين في تاريخ "القلعة الحمراء".

لكن الغريب أن مسيرة الساحر البرتغالي كانت دائمًا تتأثر في كل مرة يبتعد فيها عن الأهلي، لدرجة أنه تولى تدريب الفريق المصري في ثلاث فترات مختلفة.

جوزيه، وبعد أن رحل عن تدريب الأهلي في الولاية الثانية التاريخية التي امتدت بين عامي 2003 و2009، تولى تدريب منتخب أنجولا ثم نادي الاتحاد السعودي، لكن التجربتين لم ينجحا.

ليعود جوزيه إلى الأهلي في 2011، ليحقق لقب الدوري المصري في موسم 2010-11، لكن مع اندلاع أحداث ثورة يناير 2011، رحل جوزيه إلى تدريب نادي برسبوليس الإيراني في 2012، ولم يستمر معه طويلًا ليقرر الاعتزال.

مر "ذا سبيشال وان" بفترة صعبة على مدار عدة مواسم، حيث تراجع مستواه ولم يتمكن من تطبيق أفكار، بداية من ولايته الثانية في تشيلسي الإنجليزي في الفترة بين 2013 و2015.

مورينيو ورغم تحقيق تشيلسي للقب الدوري الإنجليزي في موسم 2014-15، إلا أن الأزمة في غرفة الملابس عجلت برحيله.

وبعد فترة جيدة إلى حد ما مع مانشستر يونايتد بين 2016 و2018، حقق خلالها ثلاثة ألقاب أبرزها لقب الدوري الأوروبي، رحل البرتغالي عن "أولد ترافورد" بسبب أزمة أخرى مع غرفة الملابس.

وانتقل مورينيو في 2019 لتدريب توتنهام في خطوة جريئة ومحفوفة بالمخاطر، لكن مشاكل مورينيو هذه المرة كانت مع الإدارة، التي قررت إقالته في أبريل 2021 قبل أسبوع واحد على خوض نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام مانشستر سيتي.

وتولى مورينيو تدريب روما في صيف 2021، وقاد فريق العاصمة الإيطالية إلى أول لقب أوروبي في تاريخه، عندما حصد بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

المتعمق في مسيرة الفرنسي أرسين فينجر أسطورة نادي آرسنال التدريبية، يجد أنه لم يحقق نجاحًا يذكر قبل تدشين مسيرته في ملعب "هايبري" في موسم 1996.

فينجر وقبل تدريب آرسنال، درب أندية نانسي في الفترة بين 1984 و1987، وموناكو في الفترة بين 1987 و1994، وناجويا الياباني خلال موسم 1995-1996.

صحيح أن فينجر حصد بطولتي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا مع موناكو، وكأس الإمبراطور وكأس السوبر الياباني مع ناجويا، لكن مسيرته الحقيقية انطلقت عندما تولى تدريب آرسنال.

فينجر أشرف على تدريب "الجانرز" حتى صيف 2018، وحقق مع الفريق ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي، وسبعة ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي، ومثلها في بطولة الدرع الخيرية.

يعد بوبي روبسون واحدًا من أساطير التدريب، ليس في إنجلترا فحسب، بل ربما في العالم.

لكن بداية مسيرة روبسون التدريبية كانت محبطة للغاية، والتي كانت مع نادي فولهام 1968، لكنها لم تكمل عامًا.

فولهام كان في المركز الحادي والعشرين مع عدد من المباريات المؤجلة عندما وصل روبسون في يناير 1968، لكن الفريق أنهى الموسم في المركز الثاني والعشرين.

فولهام أقال روبسون في نوفمبر، والغريب أنه علم بإقالته من عناوين الصحف خارج محطة القطار.

مسيرة روبسون انطلقت في العام التالي عندما تولى تدريب إبسويتش تاون، وهي المحطة التي استمرت حتى 1982.

وبعدها انتقل إلى تدريب إنجلترا لمدة ثماني سنوات، ثم أيندهوفن الهولندي، وسبورتينج لشبونة وبورتو في البرتغال، ثم موسم تاريخي مع برشلونة في 1996-97.

وأنهى روبسون مسيرته مع نيوكاسل يونايتد، الذي أشرف على تدريبه بين 1999 و2004.

يعد الفرنسي زين الدين زيدان واحدًا من أنجح المدربين في تاريخ نادي ريال مدريد، حيث حقق مع الفريق 11 لقبًا متنوعًا على فترتين، من بينها ثلاثية متتالية في دوري أبطال أوروبا.

لكن مسيرة زيدان قبل الإشراف على تدريب الفريق الأول في ريال مدريد كانت متواضعة للغاية.

زيدان وعندما تولى تدريب ريال مدريد للمرة الأولى في منتصف موسم 2015-16، لم يكن قد سبق له الإشراف على أي فريق كبير.

وقبل قفز زيدان إلى قيادة دفة ريال مدريد فنيًا، كان يتولى تدريب فريق ريال مدريد "كاستيا" خلال الفترة من 2014 وحتى 2016.

وخلال موسمين، كانت نتائج الفريق متذبذبة للغاية تحت قيادة الفرنسي، وكان الفريق متواضعًا معه بحق، بصورة لم توح أبدًا بما تحقق مع الفريق الأول.

قبل إطلاق مسيرته المذهلة مع نادي يوفنتوس بداية من 2011 وحتى 2014، لم يعرف أنطونيو كونتي الكثير من النجاح.

كونتي بدأ مسيرته التدريبية في 2006 مع نادي أريتسو في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، لكنه لم يكمل موسمه الأول مع الفريق، بعد أن أقيل في أكتوبر من العام نفسه.

وفي مارس 2007، عاد كونتي من جديد إلى الفريق، وتمكن من تحقيق 19 نقطة في سبع مباريات، مما سمح ببقاء أريتسو في الدرجة الثانية.

وفي ديسمبر 2007، انتقل كونتي لتدريب باري، والذي حقق معه لقب دوري الدرجة الثانية في موسم 2008-09.

وبعد فترة متواضعة في تدريب أتالانتا وسيينا، انتقل كونتي إلى يوفنتوس، ليصنع تاريخًا مع "البيانكونيري"، وانطلقت رحلة النجاحات مع منتخب إيطاليا، ثم تشيلسي وإنتر، وهو الآن يدرب توتنهام.

في موسم 2021-22، أصبح أنشيلوتي أول مدرب في تاريخ كرة القدم يحصد لقب الدوري في البطولات الخمسة الكبرى، كما انفرد برقم تاريخي آخر كونه أصبح أول مدرب يحقق لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات.

لكن قبل العودة إلى ريال مدريد، فإن مسيرة أنشيلوتي تراجعت بشدة، وتحديدًا بعد إقالته من تدريب بايرن ميونخ الألماني في 2017 بطريقة مهينة.

أنشيلوتي تولى تدريب نابولي في موسم 2018-19، لكنه أقيل من تدريب الفريق بعد عدة أشهر بعد خلاف مع رئيس النادي.

ثم في ديسمبر 2019، انتقل لتدريب نادي إيفرتون الإنجليزي، وكانت المشاعر المحيطة بالأمر تشير إلى أن الإيطالي اكتفى بمسيرته التاريخية، وقرر العمل في هدوء بعيدًا عن ضغوط الأندية الكبرى.

لكن في صيف 2021، ومع اتصال ريال مدريد به، قرر أنشيلوتي خوض تجربة جديدة في "سانتياجو برنابيو" ويبدو أن قراره كان صائبًا الآن.