عرض نفسه على الجميع والإجابة واحدة.. لا أحد يريد "المنتهي" رونالدو!

أفادت الأنباء في الأيام الأخيرة أن رونالدو قد ينضم إلى أتلتيكو مدريد، وهو أمر مفاجئ للعديد من الأسباب.

أولاً، اعتاد رونالدو اللعب لصالح ريال مدريد الغريم، ولديه الكثير من الأشياء السابقة مع جماهير النادي، فسخر منهم رونالدو في العديد من المناسبات وتحدث عن تفوقه في البطولة الأوروبية أكثر من أتلتيكو مدريد.

ثانيًا، يبدو أنه غير مناسب تمامًا للعب تحت قيادة دييجو سيميوني، الذي يطالب فريقه بالدفاع من الأمام.

ثالثًا، والأهم من ذلك بكثير، أن متطلبات راتب رونالدو ستمثل عقبة كبيرة أمام أي آمال قد تكون لدى أتلتيكو للتعاقد مع أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد.

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه العقبات، يمكن القول إن هذا هو الانتقال الأكثر جدوى، والذي يخبرك كثيرًا عن افتقار رونالدو للخيارات في الوقت الحالي.

رهان رونالدو على يوفنتوس لم يؤتي ثماره، ربما يكون قد حطم بعض الأرقام مع البيانكونيري، فضلاً عن تعزيز علامة الفريق التجارية.

لكن رونالدو فشل في منح يوفنتوس لقب دوري أبطال أوروبا، أو ربما العكس، اعتمادًا على وجهة نظرك.

والنتيجة هي كما ذكرنا سابقًا، أن المهاجم المحبط ترك النادي في وضع صعب، ولم يمنحهم أي وقت للعثور على بديل مناسب.

وعوض يوفنتوس غياب الدون متأخراً في يناير الماضي، حيث قام باستثمار مالي ضخم لشراء دوشان فلاهوفيتش، وهو موهبة تهديفية ممتازة في نفس فئة إرلينج هالاند.

ونظرًا لأن نادي السيدة العجوز يشارك الآن في بعض الموازنة الجادة للأمور المالية، تم إطلاق سراح باولو ديبالا في ظروف غير احتفالية، بينما تم بيع ماتياس دي ليخت للتو إلى بايرن ميونيخ، وبالتالي لا توجد فرصة لعودة رونالدو إلى تورينو.

كما علم "GOAL" من قبل، فإن نادي باريس سان جيرمان على استعداد للاستماع إلى العروض الموجهة لنيمار.

ومع ذلك، فإن نيمار في وضع مشابه لرونالدو، حيث أن قلة قليلة من الأطراف تستطيع تحمل تكاليفه بالفعل، بالنظر إلى أنه سيحصل على رسوم انتقال ضخمة.

هناك أيضًا حقيقة أن الرجل نفسه متردد في التحرك الآن، نظرًا لأنه يريد التركيز فقط على حملة كأس العالم في البرازيل.

لذلك، ما لم يكن هناك تحرك على جبهة نيمار، فمن الصعب أن نرى باريس سان جيرمان يضيف حزمة رواتب ضخمة أخرى إلى فاتورة الأجور المتضخمة بالفعل.

من الواضح أن برشلونة لم يكن لديه مشكلة في التوقيع مع هداف في الثلاثين من عمره هذا الصيف، الأمر فقط هو أن الكاتالونيين أرادوا روبرت ليفاندوفسكي بدلاً من رونالدو.

وقد حصلوا عليه أيضًا، فكان عليهم رهن مستقبل النادي لتحقيق ذلك، لكن برشلونة وجد طريقة متأخرة للتوقيع مع نجم العملاق البافاري.

لذا، وبغض النظر عن حقيقة أن رونالدو كان سعيدًا ذات مرة بتسجيل الأهداف ضد البلوجرانا لنادي ريال مدريد من قبل، فإن تشافي أصبح الآن في وضع جيد في قسم الهجوم للموسم المقبل، بالنظر إلى أن رافينيا قد وصل أيضًا من ليدز، بينما مدد ديمبيلي إقامته في كامب نو.

قد يكون برشلونة معروفًا بقيامه بخطوات غير منطقية في سوق الانتقالات، لكن التعاقد مع رونالدو سيكون أمرًا سخيفًا في الوقت الحالي، حتى بالنسبة لهم.

لفترة قصيرة، بدا الانتقال المثير للجدل إلى "ستامفورد بريدج" احتمالًا واضحًا.

كان رونالدو وممثله منفتحين بشكل واضح على الفكرة، كما يمكن لمالكي تشيلسي الجدد أن يروا بوضوح بعض المزايا الخاصة بالتسويق وخلافه.

ومع ذلك، من الواضح أن توماس توخيل لم يكن لديه أي نية للتعاقد مع البرتغالي، وربما يكون محقًا في ذلك.

لقد تمكن للتو من تخليص نفسه من روميلو لوكاكو، آخر شيء كان يريده هو أن يهبط مع مهاجم آخر غير مناسب تمامًا لخطة لعبه التكتيكية.

بدلًا من ذلك وقع تشيلسي مع رحيم ستيرلينج، لاعب أصغر منه بعشر سنوات ويناسب أسلوب لعب المدرب الألماني.

في وقت سابق من هذا الصيف، أفيد أن طائرة الوكيل مينديش الخاصة هبطت في مدريد، مما أثار على الفور حديثًا ساخنًا عن عودة رونالدو إلى الملكي.

لكنه غير واقعي بالطبع، لأن فلورنتينو بيريز أراد مهاجمًا واحدًا بمفرده هذا الصيف، وكان كيليان مبابي، الذي أغضب مدريد من خلال تمديد عقده مع باريس سان جيرمان.

بالطبع، لا يزال هناك احتمال أن يقوم بيريز بشراء الدون، ويعيد رونالدو إلى ريال مدريد، لكن يبدو أنه من غير المحتمل للغاية في هذه المرحلة، نظرًا لأن كريم بنزيما أصبح أفضل مهاجم في العالم.

أو كما قال رونالدو نفسه العام الماضي حول العودة الرومانسية لنادي العاصمة: "قصتي في ريال مدريد كتبت".

إلى أي مدى اقترب السيتي من التعاقد مع رونالدو الصيف الماضي؟ نحن نعلم أنهم كانوا يائسين، بعد أن فشلوا في الفوز بجائزة الهداف هاري كين.

ومع ذلك، يدرك موقع "GOAL" أنه بينما عرض مينديش رونالدو على السيتي بعد انهيار صفقة انتقال كين، لم يكن جوارديولا مقتنعًا.

شعر مجلس الإدارة أن البرتغالي سيكون إضافة نارية، لكن المدرب أصر أنه يمكن أن يحقق النجاح بدون هداف غزير الإنتاج لموسم آخر، وقد ثبت أن الكتالوني كان على الصواب.

بعد ذلك، ذهب السيتي بكل ما في وسعه للتعاقد مع هالاند هذا العام، ويمكن القول إن الفريق السماوي سيبدأ الآن موسم 2022-23 مع المهاجم الأكثر رعباً في العالم.

هل يمكنك أن تتخيل انضمام رونالدو إلى أكثر المنافسين المكروهين ليونايتد؟ في الواقع، لا تهتم، لأن هذا غير ممكن.

وليس فقط بسبب قلة عدد اللاعبين الذين تجاوزوا هذه الفجوة، فقد رفض السير أليكس فيرجسون حتى السماح لجابرييل هاينز بالانتقال إلى أنفيلد في عام 2007، مما أجبر الأرجنتيني على الانضمام إلى ريال مدريد بدلاً من ذلك، أو حقيقة أن ليفربول قد أنفق بالفعل مبلغًا كبيرًا من المال في داروين نونيز.

يعود الأمر حقًا إلى كون رونالدو غير متوافق تمامًا مع أسلوب لعب يورجن كلوب.

قد يكون ساديو ماني قد رحل، لكن هل يمكنك أن تتخيل حقًا أن البرتغالي يعمل على الجانب الأيسر بلا كلل أو نكران للذات مثل السنغالي؟ أم لويس دياز؟ أو ديوجو جوتا؟

في الواقع، مرة أخرى، لا تهتم، فهذا غير ممكن.

لم يستطع رئيس بايرن ميونيخ السابق، فهم قرار يوفنتوس بالتعاقد مع رونالدو، معترفًا بأنهم لن يدفعوا أبدًا 100 مليون يورو مقابل مهاجم يبلغ من العمر 33 عامًا.

ربما تغيرت الإدارة منذ ذلك الحين في "أليانز أرينا" لكن السياسة ظلت كما هي.

بايرن، بعد أن باع ليفاندوفسكي إلى برشلونة، ليس لديه أي اهتمام باستبدال الدولي البولندي برونالدو.

وقال أوليفر كان الرئيس التنفيذي لبايرن لجريدة "كيكر": "بقدر ما أعتبر كريستيانو من أفضل اللاعبين، فإن الانتقال لدينا لن يتناسب مع فلسفتنا".

وهذا حقا هو الخيط المشترك هنا، لا يتوافق رونالدو حقًا مع الكثير من فلسفات كرة القدم للأندية الكبرى في الوقت الحالي.

بالطبع، لا يمكن التنبؤ بسوق الانتقالات، حيث يمكن أن يحدث شيء غريب حتى الآن.

رونالدو وجد طريقة للخروج من تورينو الموسم الماضي، ولا يزال بإمكانه الهروب من مانشستر.

لكن يبدو أنه من غير المرجح أن ينتهي به الأمر في قائمة المرشحين لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.