شهدت الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا في جنوب إفريقيا عقب التصريحات المثيرة من البلجيكي هوجو بروس، المدير الفني للمنتخب الوطني، ضد المدافع الشاب مبكيزيلي مبوكازي، والتي أدت لاتهامه بالعنصرية مما دفع بالاتحاد المحلي لإصدار بيان توضيح وبالمدرب للتراجع خطوة للخلف.
بداية القصة كانت تصريحات المدرب بروس بشأن تأخر مبوكازي عن الحضور للمعسكر الإعدادي لكأس الأمم، إذ عبر المدرب عن غضبه الشديد من اللاعب متهمًا إياه بعدم الانضباط ولعب دور النجم، ولكن الجملة التي أشعلت النار ضده كانت "سأتحدث معه بعد التدريب، وأؤكد لكم أنه شاب أسود، وسأجعله يغادر غرفتي وهو شاب أبيض، لأنني لا أستطيع قبول هذا".
وزير الرياضة والفنون والثقافة الجنوب إفريقي، جايتون ماكنزي، كان قد أعلن بعد تلك التصريحات أنه ينتظر رد الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم (SAFA) والمدرب هوجو بروس.
وقد ردت جهات عامة وسياسية مثل حزب الحركة الديمقراطية المتحدة (UDM) ووصفت التصريحات بأنها "مشفرة عنصرياً، مهينة، ومقللة من شأن الجنس"، معتبرة أنها لا يمكن اعتبارها مجرد تصريحات عابرة.
اتحاد كرة القدم الجنوب إفريقي لم يتأخر في الرد وتوضيح ما حدث، وقد تبنى موقف الدفاع عن المدرب المخضرم والتأكيد على أن الأمر لا يتخطى كونه سوء فهم لكلماته بسبب اللغة.
وقد دافع المدرب البالغ من العمر 73 عامًا بقوة عن نفسه ضد الانتقادات وقال إنه مصدوم من وصفه بالعنصري تجاه لاعب ساعد في تنميته.
وقال بروس: "من المؤسف أن توبيخي الشديد لسلوك اللاعب وتعليقاته اللاحقة قد أسيء تفسيرها على أنها عنصرية وتمييز جنسي".
"أنا أنأى بنفسي عن أي اتهام بالعنصرية والتمييز الجنسي".