تلقى النجم المغربي عبدالرزاق حمد الله مهاجم نادي الشباب صدمة كبيرة، بعد أن نجح في إنقاذ فريقه أمام الريان القطري، في بطولة دوري أبطال الخليج مساء أمس الثلاثاء.
Getty Images Sportحمد الله ينقذ الشباب أمام الريان
فرض المغربي عبد الرزاق حمد الله نفسه نجمًا لمواجهة الشباب السعودي والريان القطري، بعدما قاد فريقه لعودة قوية وانتفاضة مثيرة، انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال الخليج للأندية.
وبدأ الريان المباراة بقوة، حيث افتتح التسجيل مبكرًا عن طريق البرازيلي ويسلي ريبيرو في الدقيقة الخامسة، مستغلًا انطلاقة سريعة أربكت دفاع الشباب.
وواصل الفريق القطري ضغطه الهجومي، ليعود ريبيرو نفسه ويعزز التقدم بهدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول عند الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني، تغيّر المشهد تمامًا، بعدما قاد حمد الله صحوة الشباب، إذ صنع الهدف الأول لزميله عبد الله معتوق في الدقيقة 52، ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء.
ولم تمضِ سوى دقائق قليلة حتى نجح المهاجم المغربي في إدراك التعادل بنفسه عند الدقيقة 58، مؤكّدًا دوره الحاسم وتأثيره الكبير في عودة الشباب.
وغادر حمد الله أرضية الملعب في الدقيقة 75 متأثرًا بإصابة، ليحل بدلًا منه فينسنت سييرا، فيما حافظ الشباب على نتيجة التعادل حتى صافرة النهاية، مكتفيًا بنقطة ثمينة في سباق المنافسة.
وبهذه النتيجة، رفع الشباب رصيده إلى 3 نقاط في المركز الرابع والأخير بالمجموعة الثانية، بعد أن حقق ثلاثة تعادلات، بفارق الأهداف خلف النهضة العماني.
في المقابل، واصل الريان تصدره للمجموعة برصيد 6 نقاط، متقدمًا بفارق نقطتين عن التضامن اليمني، مفاجأة البطولة، الذي كان قد افتتح مشواره بانتصار لافت على الشباب.
حمد الله يتلقى صدمة كبيرة
بعد أن تعرض للإصابة خلال مباراة الشباب ضد الريان، وخرج دون أن يُكمل المواجهة، كشف نادي الشباب عن طبيعة إصابته التي تعرض لها، ليتلقى النجم المغربي صدمة كبيرة.
وأعلن الشباب عبر حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي في بيان رسمي، عن أن الأشعة التي أجراها اللاعب على موضع إصابته، تكشف تعرضه لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية.
وأوضح الليوث أن عبد الرزاق حمد الله يحتاج لبرنامج علاجي وتأهيلي يتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع، مما يعني أنه سيغيب لمدة شهرين على الأقل.
وبذلك يفقد الشباب أحد أهم عناصره خلال الفترة المقبلة، وهو حمد الله الذي يعتمد عليه المدرب الإسباني إيمانويل ألجواسيل.
وتلقى حمد الله تلك الصدمة، بعد أيام قليلة من فرحته بتتويجه مع منتخب بلاده ببطولة كأس العرب 2025، وأيضًا إنقاذ الليوث من الهزيمة أمام الريان القطري.
المباريات التي سيغيب عنها حمد الله
سيتواصل غياب المغربي عبد الرزاق حمد الله عن صفوف فريقه خلال فترة حاسمة من منافسات الموسم، وهو ما سيفرض تحديات كبيرة على الجهاز الفني، في ظل ارتباط الفريق بعدد من المواجهات القوية والمؤثرة في مشواره بدوري روشن السعودي للمحترفين.
ومن المنتظر أن يفتقد الفريق خدمات حمد الله في عدة مباريات بارزة، يأتي في مقدمتها المواجهات المرتقبة أمام الاتحاد والقادسية والفتح والتعاون، وهي لقاءات تحمل أهمية خاصة سواء على مستوى المنافسة على المراكز المتقدمة أو في حسابات حصد النقاط خلال الجولات المقبلة.
كما سيمتد غياب المهاجم المغربي ليشمل عددًا من المباريات الأخرى أمام أندية نيوم والنصر والنجمة والخليج، إضافة إلى مواجهات الحزم والفيحاء والخلود والأهلي، ما يعني أن الفريق سيخوض سلسلة طويلة من اللقاءات دون هدافه الأول وأحد أبرز عناصره الهجومية.
ويضع هذا الغياب الجهاز الفني أمام اختبار صعب لإيجاد الحلول البديلة وتعويض الفاعلية التهديفية التي يمثلها حمد الله، سواء من خلال إعادة توظيف العناصر الهجومية المتاحة أو الاعتماد على خيارات فنية جديدة، في محاولة للحفاظ على توازن الفريق ومواصلة المنافسة رغم هذه الغيابات المؤثرة.
ما القادم لنادي الشباب؟
يستعد نادي الشباب لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الاتحاد، مساء يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ11 من دوري روشن السعودي للمحترفين، في لقاء مرتقب يحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير، نظرًا لقيمة الفريقين وتاريخهما الطويل في المنافسات المحلية.
ويدخل "الليوث" اللقاء بروح معنوية مرتفعة ورغبة واضحة في رد الاعتبار، بعدما تلقى خسارة قاسية أمام الاتحاد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حين ودّع المسابقة عقب الهزيمة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهو ما يجعل مواجهة الدوري بمثابة فرصة مثالية للثأر وتصحيح الصورة أمام جماهيره.
ولا تتوقف اختبارات الشباب عند مواجهة الاتحاد فقط، إذ تنتظر الفريق مرحلة مزدحمة وصعبة من المباريات في دوري روشن السعودي، حيث يلتقي تباعًا مع أندية القادسية ثم الفتح ثم التعاون، قبل أن يصطدم بفريق نيوم، ويختتم هذه السلسلة القوية بمواجهة مرتقبة أمام النصر.
وتفرض هذه المواجهات المتتالية تحديات كبيرة على الجهاز الفني للشباب، سواء على المستوى البدني أو الفني، في ظل قوة المنافسين وأهمية النقاط خلال هذه المرحلة من الموسم، ما يجعل كل مباراة بمثابة اختبار حقيقي لطموحات الفريق وقدرته على المنافسة والاستمرار في سباق المراكز المتقدمة.

