حين عاقب رافينيا مدربه: صرخات فليك تتحول لأهداف ومنفى برشلونة الصغير يكشف عيوب الليجا!

يبدو أن قرار المدرب هانز فليك بتأديب جناحه البرازيلي رافينيا وتركه على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء لم يأتِ بالنتيجة التي توقعها، بل أتى برد قاسٍ من اللاعب نفسه.

فمع بداية الشوط الثاني، دفع فليك برافينيا الذي لعب الخمس والأربعين دقيقة كاملة، ليقلب المباراة ويعاقب مدربه على طريقته الخاصة. 

فجر البرازيلي طاقته على أرض الملعب وبصم على هدفين حاسمين، مرسلًا رسالة واضحة لفليك مفادها أن مكانه الحقيقي هو على أرض الملعب.

أخيرًا، قدم برشلونة الأداء الذي كان المدرب هانز فليك يطالب به ويصرخ من أجله طوال الجولات الثلاث الأولى.

حقق الفريق فوزًا كاسحًا بسداسية نظيفة، والأهم من النتيجة هو الطريقة التي تحققت بها؛ بمنتهى الأريحية والسيطرة وبأقل مجهود يذكر. 

هذا الانتصار، الذي أتى مع إراحة بعض اللاعبين الأساسيين، يمثل أفضل إعداد ممكن قبل المواجهة المرتقبة ضد نيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا.

على الرغم من أن السعة المتواضعة للملعب أعطت المباراة طابعًا أشبه بمواجهات الأدوار التمهيدية في كأس الملك، إلا أن جودة أرضيته كانت مثالية بشكل فاجأ الجميع، وأظهرت تفوقها على ملاعب أخرى في الليجا عانى عليها برشلونة كثيرًا وآخرها ملعب رايو فاييكانو.

لكن من المؤسف حقًا أن مباراة زاخرة بالأهداف والمتعة الكروية كهذه لم تُقم على مسرح أكبر وبحضور جماهيري غفير يليق بها، فغياب عشرات الآلاف من المشجعين أفقد الليلة جزءًا من رونقها ومتعتها الكاملة.

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة عودة لاعب الوسط الشاب مارك بيرنال، الذي ورغم الدقائق القليلة التي شارك فيها، إلا أنه ترك بصمة فورية وذكية.

فبمجرد نزوله، أضاف حيوية لوسط الملعب وتوّج أداءه بصناعة الهدف السادس لليفاندوفسكي بتمريرة متقنة، مما يؤكد أنه مكسب إضافي للفريق ويزيد من الخيارات الجودة المتاحة أمام فليك.

ليست مجرد سداسية في مباراة دوري، بل هي عرض متكامل للقوة، ورسالة من رافينيا للمدرب، وتأكيد على جودة لاماسيا بعودة بيرنال، واستعراض للعضلات قبل معركة أوروبية. 

برشلونة أثبت أنه حتى وهو يلعب في منفى مؤقت، قادر على تحويل أي ملعب إلى مسرح خاص به، لكن تبقى الحسرة على غياب الجمهور عن هذه الليلة الكروية الممتعة.