طرد مستقطع وبطاقة برتقالية .. ثورة مقترحات جديدة لتحسين كرة القدم

قال مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم ومدير مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم: " لقد تحدثنا عن الأخطاء التكتيكية وأعتقد أن الإحباط يصيب المشجعين عندما يشاهدون المباريات ويرون هجمة مرتدة واعدة يفسدها أحد اللاعبين ثم يحصل على بطاقة صفراء فقط".

وأضاف: "بعض اللاعبين يرتكبون خطأً ويطلق عليه البعض خطأ تكتيكي، ولكنه خطأ يمنع هجمة واعدة وهم يفعلون ذلك بقصد لأنهم يعلمون أنهم سيحصلون على بطاقة صفراء فقط ونعتقد أن هذا يضر باللعبة لذا لن يفعلوا ذلك إذا شعروا أن العقوبة ستكون أقوى، وأعتقد أنه مع كل هذه الأشياء، مقترحتنا بمثابة الوقاية، وليس العلاج".

ورد كولينا، الذي يشغل الآن منصب رئيس تحكيم "الفيفا"، والذي حضر اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على رغبة بولينجهام، محذرًا المعترضين بأنهم سيكونون السرطان الذي يقتل كرة القدم.

"مثيرًا للشفقة" كان هذا هو الحكم الذي أصدره بول ميرسون، بشأن المقترحات الجديدة وقال في عموده في سكاي سبورتس: "في اتحاد الرجبي، ينخفض عدد اللاعبين إلى 14 لاعبًا، ويتطلع الفريق الآخر إلى تسجيل سبع إلى 10 نقاط إنها ميزة رائعة، ولكن خروج لاعب في كرة القدم لمدة 10 دقائق، يقتل اللعبة وستكون أكثر مللًا".

مخاوف ميرسون، بشأن إفساد هذه الاقتراحات للدوري الإنجليزي يشاركه فيها أيقونة تشيلسي جون تيري، الذي قال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "X" :"ما سيحدث هو أن الفريق الذي ينقص إلى 10 لاعبين لمدة ثلاث دقائق سيتراجع ويجعل من الصعب اختراقه، وسيكون أمرًا مملًا!".

وكان رأي جيمي كاراجر، مختلفًا واستشهد ببعض الأمثلة وكتب على موقع التواصل الاجتماعي "X" :"لم أكن أبدًا معجبًا بالاقتراحات من قبل، لكننا نشاهد عددًا كبيرًا جدًا من المباريات التي تحتوي على بطاقات حمراء وهذا يدمر اللعبة وكان طرد ماركوس راشفورد وجونز، قاسيًا ولم يكن الكثير راضيًا عن البطاقة الصفراء لـكاي هافرتس، وبرونو جيمارايش، ويمكنهم الحصول على البطاقة البرتقالية".

حادثة راشفورد التي كان كاراجر، يشير إليها حدثت خلال هزيمة مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا أمام كوبنهاجن و أظهرت الإعادة أن النجم البرازيلي لم يرى المدافع ونتيجة لعدم وجود نية الإيذاء سبحصل على "البطاقة البرتقالية" ولن يطرد بعد ذلك.

إن الحوادث المشابهة لاندفاع هافرتس، وجيمارايش قد يعاقب عليها بالإيقاف لمدة 10 دقائق في المستقبل، وإفساد الهجمة الهجومية تبدو مناسبة لـ "البطاقة البرتقالية" وغالبًا ما تستخدم الفرق هذه الحيلة عندما يتعرض فريقهم للهجوم، ويجيد مانشستر سيتي هذا الأمر وواقعة شد قميص كيليني من بوكايو ساكا في نهائي يورو 2020 مثالًا آخر على ذلك.

إن خيار طرد اللاعب مؤقتًا من شأنه أن يزود الحكم بوسيلة أخرى للتحكم في المباراة، ولكن هل ينهى الجدل حول البطاقات الحمراء ؟.

الهدف الأساسي من هذه الاقتراحات ليس تقليل البطاقات الحمراء ولكن المعالجة، وتم تطبيق هذا الأمر في جميع الدوريات من المستوى التاسع للأدنى في كرة القدم الإنجليزية لموسم 2019-20، وقال بولينجهام مؤخرًا أن التجربة كانت "ناجحة جدًا جدًا".

ولكن لم تلقى التجربة إعجاب الجميع ويلعب فريق بافينز ميلتون روفرز في دوري ويسيكس الممتاز، وقال مساعد مدربهم، دان بينكس، لموقع "جول" :" الاقتراحات هذه لا تناسب مستوانا ولقد رأينا عدة مرات لاعبًا يتعرض للخطأ، ويخرج لمدة 10 دقائق وهو نظام لا يساعد".

وأضاف: "الاقتراحات ستسبب مشكلة وسأكون أول من يعترف بذلك فطرد لاعب لمدة 10 دقائق لا معنى له وإذا كان الأمر بهذا السوء، فيجب طرده".

وقال بات سوراسي، مدرب فريق جوسبورت بورو الذي كان خاضعًا للقواعد خلال الفترة التي قضاها في بيترسفيلد تاون،: "تبدو القوانين المتعلقة بالإيقاف أو البطاقة الحمراء أو ركلة الجزاء مفككة للغاية وأعتقد أنه سيكون هناك تناقض كبيرًا".

سلط سوراسي وزميله المدرب جو ليا، الضوء على مشكلة محتملة أخرى من مقترح الإيقاف لمدة 10 دقائق وقال: "أنا متأكد أنه سيكون هناك خطر حول إصابة اللاعبين الذين يتعين عليهم الانتظار فهل سيُسمح لهم بمواصلة عمليات الإحماء؟.

وقال أنجي بوستيكوجلو، بعد هزيمة توتنهام الأخيرة أمام تشيلسي واحتساب 21 دقيقة وقت إضافي بسبب توقفات VAR، أن طبيعة المباراة ساهمت في إصابة ميكي فان دي فين، في أوتار الركبة.

المقترحات الجديدة يجب النظر إليها بتركيز وتحليلها في الدوري الإنجليزي.

من الواضح أن هناك مشاكل تحتاج إلى حل قبل تطبيق الاقتراحات الجديدة وفي جميع أنحاء العالم، معاملة حكام المباريات على جميع المستويات ليست جيدة ورغم ادعاء رئيس لجنة الحكام هوارد ويب، بجرأة في بداية الموسم أنه سيتم معاقبة الفرق بسبب محاصرة الحكم، إلا أن المشهد لا يزال يتكرر بدون أي عقوبات.

وتم طرد اللاعب الإنجليزي لويس دونك، لاعب برايتون وقال مدربه روبيرتو دي زيربي مؤخرًا إنه لا يحب 80٪؜ من المسؤولين الإنجليز.

وتواجه إنجلترا حاليًا نقصًا مقلقًا في التحكيم، ويرجع ذلك إلى سوء المعاملة وفي حديثه لصحيفة ديلي ميل مؤخرًا، قال الحكم السابق ريس بالدوين: "كمية الإساءة جنونية لدي الكثير من القصص لقد تعرضت للتهديد بالسكاكين وحاول الناس طردي من عملي وتم إيقافي في الشارع والصراخ في وجهي لمدة 15 دقيقة".

وأضاف: "لقد فقدت حب التحكيم منذ سنوات، وقمت بذلك من أجل المال لفترة قصيرة، لكن المال لا يستحق ما أتعرض له".

وإذا كانت هذه الاقتراحات ستساعد في تعزيز الاحترام بالدوري الإنجليزي فمن المؤكد أنه يستحق التجربة رغم أنه حل غير مثالي، ولكن إذا تم تطبيقه بحذر قد يكون إيجابيًا لكرة القدم.