صندوق الاستثمار السعودي.. كيف تسجل حقيبة المال أغلى أهداف الكرة النسائية؟

الرباط الصليبي أصبح آفة عالم كرة القدم النسائي بعدما أثبتت دراسات أن النساء أكثر عرضة لإصابات الملاعب أكثر من الرجال.

عندما ينال القطاع النسائي في أندية صندوق الاستثمار نصيبه من الأموال سيتم إعادة هيكلة كل شيء في الداخل، من ملاعب وغرف ملابس وألعاب رياضية، والمدرجات، والأهم من ذلك التجهيزات الطبية ووسائل الاستشفاء الذي تحتاجه اللاعبات أكثر.

بعض الأبحاث ربطت سبب الإصابات المستمرة لدى لاعبات كرة القدم باختلاف الطبيعة العصبية لعضلات الإناث والعلاقة بين هرمون الأستروجين وضعف أربطة الركبة، خاصة في فترة الطمث لارتفاع معدلات الأستروجين وقتها فيؤدي لضعف عام في الأربطة والعضلات ومع أي اصطدام تحدث الإصابات البالغة وهذا ما أكدته أيضا منظمة النساء للرياضيات.

لم يتبين السبب الحقيقي بعد، وهذا ما تطالب به الصحافة العالمية المهتمة بالكرة النسائية، المزيد من الأبحاث والحرص على توعية اللاعبات وفهم طبيعة أجسادهن واتخاذ فترات الراحة المناسبة والملاءمة لطبيعة الجهد العضلي المبذول.

على غرار على ما يحدث في الدوري الرجالي منذ سنوات، فعادةً ما كنا نشاهد توجه الخليج لنجوم الصف الأول في أوروبا مع اقتراب اعتزالهم ومن المنتظر أن يحدث الشيء ذاته مع النظير النسائي.

لكن في ظل التحديث الجديد فلن يقتصر الأمر فقط على التعاقد مع النجمات في نهاية مسيرتهن الكروية بل سيتماشى الوضع مستقبلًا مع حجم التطور المتسارع في الرياضة السعودية ليصبح من الممكن رؤية حاملات الكرة الذهبية مثل نظائرهن من الرجال في المملكة.

حتى الآن لم تصل عقود لاعبات كرة القدم إلى مليون جنيه استرليني.

جذب النجمات العالمية لن تكون مهمة سهلة للأندية السعودية في ظل الأفكار الراسخة في عقول بعض اللاعبات كالهجوم شديد اللهجة التي ظهر من الأمريكية أليكس مورجان والهولندية فيفيان ميديما بعد عرض رعاية السعودية لكأس العالم 2023 المقام في أستراليا ونيوزيلندا.

الأندية السعودية بإمكانها إحداث هذا التغيير الذي لن ينعكس على حدود المملكة بل سيتخطاها بثورة في سقف الرواتب في عالم الكرة النسائية.

النسخة الأولى من الدوري السعودي الممتاز للسيدات لم تبث على أي شاشة تليفزيونية.

تطوير البنية التحتية، تواجد لاعبات عالمية، زيادة عدد أندية.. أمور من شأنها تقوية المنافسة في الدوري السعودي لجذب المستثمرين من أجل رعاية اللاعبات والأندية وبالطبع حقوق البث.

وستتوفر حينها قاعدة بيانات خاصة بالدوري واللاعبات جميعًا ليصبح التعرف على تشكيلات الفرق ومراكز اللاعبات وإحصائياتها ونقاط قوتها وضعفها أكثر إتاحة للجماهير مع الوقت، ما يعني زيادة قاعدة المتابعين وتزويدها بما تحتاج من مصادر المعرفة الرئيسية.

أكثر من نصف أندية الدوري السعودي للسيدات ارتدت في موسمها الأول سراويلًا بيضاء. الطقم الأساسي للأهلي والشباب، الطقم الاحتياطي للاتحاد والهلال.

طالما كانت رغبة ملحة من لاعبات كرة القدم المحترفات الحصول على ملابس تشعرهن بالراحة كالسراويل الغامقة ومقاسه، شكل الأكمام وعنق القميص.

الشركات الرياضية كـ "أديداس" و"نايكي" تجاوبت مع الأمر بداية من عام 2019 في تصميمات أطقم المنتخبات لكأس العالم للسيدات واستمرت في عامنا الجاري قبل نسخة البطولة المنطلقة في يوليو المقبل، على سبيل المثال، حرصت "نايكي" على الاستغناء عن لون السروال الأبيض الخاص بمنتخب إنجلترا واستبدلته بالأزرق الغامق.

ومع تسليط الضوء سنبدأ في رؤية تصميمات خاصة للدوري ومنتخب الأخضر تكفل المزيد من سبل الراحة للاعبات وتناسب احتياجاتهن وتمنح المسابقة شكلًا أكثر جمالية وتفردًا.

"أخبرت الاتحاد السعودي أن استضافة كأس العالم للسيدات 2035 يمكن أن يكون هدفًا واقعيًا للمشاركة في البطولة بالنظر إلى أننا بدأنا نكون منتخب وطني في عام 2021". - مونيكا ستاب أول مدربة لمنتخب السعودية للسيدات والمدير التقني الحالي للكرة النسائية في الاتحاد السعودي.

قطاع الكرة النسائية في السعودية يحظى بثقة كبيرة من جانب فيفا، وتبين ذلك عندما سُمح للسعودية قبل دخول التصنيف باستضافة أول بطولة نسائية "البطولة الدولية الودية" والتي توج بها.

ومنذ تلك اللحظة لم يكف الاتحاد السعودي عن محاولة استضافة المزيد من الأحداث مثل كأس آسيا للسيدات 2026.

سيدات الأخضر دخلن التصنيف الدولي للمرة الأولى في مارس الماضي بعد 18 شهرًا فقط من التأسيس فلمَ لا نرى السعودية تستضيف البطولة الأكبر على أرضها بعد 12 عامًا من الآن؟