صفر أهداف في البريميرليج .. "الأسوأ من فيخورست" هويلند فاشل مانشستر يونايتد!

اضطر هويلوند، إلى الانتظار لمدة شهر تقريبًا ليشارك لأول مرة مع مانشستر يونايتد بعد إصابته في ظهره بعد انتقاله في الصيف، وظهر في مباراته الأولى كبديل أمام آرسنال، وفي 23 دقيقة فقط على أرض الملعب، سبب قلق كبير وأربك دفاع آرسنال بسبب سرعته وانطلاقاته الذكية، وكاد أن يحصل على ركلة جزاء وساعد جارناتشو، في تسجيل هدفًا ولكن ألغاه حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل.

وفي أول مباراة له أساسيًا مع يونايتد ضد برايتون، سجل هدفًا عندما حول تمريرة ماركوس راشفورد من مسافة قريبة، ولكن تم إلغاء الهدف أيضًا بسبب خروج الكرة من الملعب، وانتهت المباراة بهزيمة اليونايتد 3-1.

ورغم مشاركة هويلوند، في 945 دقيقة و11 مباراة، كان الهدف الملغي له ضد برايتون هو المرة الوحيدة التي يسجل فيها النجم الشاب، وأيضًا لم يقدم أي تمريرات حاسمة.

لا يقتصر الأمر على قلة الأهداف أو التمريرات الحاسمة بالنسبة لهويلوند، ولكن بلغ معدل تسديد المهاجم 1.3 تسديدة في المباراة الواحدة في الدوري الإنجليزي، مقارنة بـ 1.8 في دوري أبطال أوروبا و2.9 في تصفيات بطولة أوروبا مع الدنمارك.

كما أن إحصائياته في مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات صادمة، فقد سدد ثلاث تسديدات فقط ضد بايرن ميونخ وتشيلسي وبورنموث ونيوكاسل وجلطة سراي، وواحدة منهم فقط كانت قريبة من المرمى.

وفي هزيمة فريقه أمام البايرن في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال لم يسدد أي تسديدة ولمس الكرة 18 مرة فقط وهو نصف عدد اللمسات التي قام بها حارس المرمى أندريه أونانا، وأرسل تسع تمريرات، وخسر ستة من أصل 8 التحامات شارك فيها.

ربما لم يحظى هويلوند، بمساعدة جيدة من زملائه في الفريق، لكنه لم يساعد نفسه أيضًا في بعض اللمسات النهائية السيئة بمباريات الدوري، وكانت مباراة اليونايتد ضد ليفربول التي انتهت بالتعادل السلبي من أسوأ المباريات لهويلوند، حيث أهدر فرصة محققة للتسجيل في الشوط الثاني من انفراد تام بحارس ليفربول.

وفشل هويلوند، في تسجيل الأهداف بالدوري الإنجليزي حتى الآن يثبت أنه ليس مهاجمًا غزير الانتاج ولا يمكنه قيادة مانشستر يونايتد وليس مناسبًا للفريق في الفترة الحالية.

لم يتكيف هويلوند، إلى الآن مع زملائه في الفريق، وغالبًا ما يبدو أن تحركاته لا يتم ملاحظتها أو تجاهلها، وشهدت مباراة الفريق ضد بايرن انطلاق جارناتشو في الشوط الأول وكان هويلوند على يمينه لكنه قرر المضي قدمًا بمفرده، ورفض التمرير للمهاجم الشاب.

وفي الهزيمة 3-0 على أرضه أمام بورنموث، انطلق ديوجو دالوت من الجناح الأيمن وسدد في الشباك من زاوية ضيقة، متجاهلاً مناشدات هويلوند لمنحه الكرة.

وقال إيان رايت، الناقد الرياضي في هذه مباراة: "أعتقد أن هذا افتقار تام للاحترام لهويلوند، فهو لا يعترف به لقد سدد الكرة من أكثر الزوايا صعوبة إنه مستاء من نفسه لكنه لا يبحث حتى عن هويلوند".

وظهر غضب هويلوند، من دالوت لأنه لم يمرر إليه وشوهد أيضًا وهو يوبخ أنتوني لأنه لم يمنحه الكرة في وقت سابق.

هناك عامل آخر في معاناة هويلوند، وهو حقيقة أنه لم يعد الخيار الأول في هجوم يونايتد منذ أن سجل سكوت مكتوميناي، هدفين في الوقت الإضافي ليحقق يونايتد الفوز 2-1 على برينتفورد.

وقام إريك تين هاج، بإشراك النجم الاسكتلندي في مركز المهاجم، وهويلوند، رقم 10 وهذا تحول تكتيكي مثير بالنظر إلى أن يونايتد دفع الكثير من المال من أجل هويلوند وكان قريب من التخلي عن مكتوميناي في الصيف.

وسجل ماكتوميناي، ثلاثة أهداف في الدوري الإنجليزي وهدفًا واحدًا في دوري أبطال أوروبا ضد كوبنهاجن، مما يجعله هداف الفريق الأكثر احتمالاً برصيد ستة أهداف في جميع المسابقات.

وقال تين هاج: "في بعض الأحيان يكون ماكتوميناي، في العمق وأحيانًا يكون في مستوى أقل، لكن خطة لعبنا هي أننا نريده أن يكون في أعلى الملعب كثيرًا، و يكون حول المهاجم ومن ثم يمكنه الركض، لديه قدرات رائعة للغاية ويجب على الفريق أن يبذل قصارى جهده لمساعدته".

هذا التحول التكتيكي، كلف يونايتد كثيرًا حيث كان أقل قدرة على التحكم في المباريات عند استخدام مكتوميناي في مركز الهجوم، ولم يناسب هويلوند، الذي يكون في أفضل حالاته عندما يستخدم سرعته خلف المدافعين، وأفضل أداء للدنماركي مع يونايتد كانت انطلاقته القوية في منتصف الملعب أمام جلطة سراي، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان ذكريات رود فان نيستلروي الذي شق طريقه عبر دفاع فولهام قبل 20 عامًا.

واستغل هويلوند، ثغرة في خط وسط جلطة سراي، وسجل هدفًا بارعًا بعد أن ركض نصف طول الملعب، وأظهر هذا الهدف إمكانيات هويلوند.

وكريستيان إريكسن، هو اللاعب الوحيد الذي يمكنه منح يونايتد مزيدًا من السيطرة ولعب نوع التمريرات التي يرغب بها هويلوند، لكنه غاب عن الأسابيع الستة الماضية بسبب الإصابة، وعلى الرغم من عودته ضد وست هام لكن مشاكل اللياقة البدنية لا تنتهي لنجم اليونايتد.

والأمر المثير للسخرية هو أن مانشستر يونايتد قرر شراء هويلوند، دون خطة مناسبة لأفضل طريقة لدمجه في الفريق وجعله مميزًا.

الأمر المشجع في هويلوند، هو أنه لا يسمح لقلة أهدافه محليًا أن تحبطه ويستمر في بذل قصارى جهده على عكس راشفورد وأنتوني مارسيال، إنه يعلم أن لا شيء يأتي بسهولة وهو ما زال لاعبًا شابًا يشق طريقه في فريق جديد ودوري جديد ولا تزال الجماهير تقف بجانبه وتهتف له عندما يدخل كبديل وتطلق صيحات الاستهجان عند خروجه.

وقال هويلوند في أكتوبر الماضي: "أعرف قيمتي وأعلم أنني يجب أن أقدم أداءً كل يوم لأنني ألعب لمانشستر يونايتد وفي النهاية عمري 20 عامًا فقط ولم أنتهي بعد ولا يزال لدي الكثير من الأمور التي يجب أن أتحسن فيها".

وبعد الهزيمة أمام وست هام، وخروج هويلوند، في الدقيقة 57، بعدما فشل في تسديد أي كرة أصر تين هاج على أن معنويات المهاجم لم تتحطم بسبب افتقاره إلى الأهداف في الدوري الإنجليزي وقال: "أعتقد أنه يتمتع بشخصية قوية للغاية ويمكنه التعامل مع التوتر، لقد أخرجته لأنه كان مريضًا خلال الأسبوع، لذلك كان يفتقر إلى القوة قليلاً، لذا قمت بحمايته".

يمتلك هويلوند، الآن سجلًا أسوأ في الدوري الإنجليزي من سجل فاوت فيخورست، الذي شارك أساسيًا في 10 مباريات في الدوري بالإضافة إلى سبع مباريات كبديل، لكنه رحل عن اليونايتد دون تسجيل أي هدف في الدوري خلال فترة الإعارة التي استمرت خمسة أشهر.

ومن الواضح أن هويلوند، أكثر موهبة من فيخورست وأمامه مستقبل كبير، على عكس الهولندي الذي انضم كحل سريع ومؤقت بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

ولم يتمكن هويلوند، حتى الآن من تسجيل هدفًا واحدًا في الدوري الإنجليزي على الرغم من لعبه دقائق أكثر من فيخورست، ولسوء الحظ فإن إنجازاته في دوري أبطال أوروبا لم تفيد اليونايتد الذي ودع البطولة.

وبالنظر إلى فشله في التسجيل ضد فرق مثل شيفيلد يونايتد وبيرنلي وبورنموث، فلا يوجد سببًا للتفاؤل بشأن تسجيله أول أهدافه في مباراة يونايتد القادمة ضد أستون فيلا الذي ينافس بقوة على لقب البطولة.