صربيا ولاتفيا | 8 دقائق تثير الشك حول "تهرب" ميتروفيتش من الهلال .. وسافيتش يذوق مرارة زميله السابق!

وقرر المدير الفني دراجان ستويكوفيتش، الاعتماد على الثنائي دوشان فلاهوفيتش وجوفيتش، في التشكيل الأساسي، مع إبقاء ميتروفيتش على مقاعد البدلاء، حتى الدقيقة 82، ليشارك بديلًا لليليتش.

ولعب المنتخب الصربي بخطة لعب 3-5-2، معتمدًا على اسلوب الضغط، رغم تراجعه نسبيًا في الشوط الثاني، مع اللاعب بسلاح الكرات العرضية والتمريرات الطويلة لضرب الخطوط الدفاعية، فيما لجأ أصحاب الأرض للاستفادة من تقدم الدفاع الصربي لشنّ مرتدّات هجومية سريعة.

وتمكن فلاهوفيتش، من تسجيل هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 12، بعد جملة تمريرات، انتهت بـ"أسيست" من كاتاي، ليضع مهاجم يوفنتوس، كرة أرضية على يسار الحارس.

ولكن، يجب الحديث أيضًا عن الظهير بافلوفيتش، نجم ميلان، والذي كان اللاعب الأبرز في المواجهة، بعدما صنع الخطورة دفاعيًا وهجوميًا، ومثّل جبهة يمنى خطيرة، في ظل منعه لتسديدتين واستخلاص 4 كرات، كما قدم 76 تمريرة، حقق فيها نسبة دقة 95%، فضلًا عن صناعة تمريرتين مفتاحيتين.

ومع مشاركته بديلًا في الدقيقة 82، فإن مهاجم الهلال السابق، لم يكتفِ بدور مهاجم الصندوق، الذي ينتظر التمريرات من الخلف، ولكنه كان يتراجع كثيرًا للخلف، في ظل التراجع البدني لفلاهوفيتش الذي شارك في المباراة منذ البداية.

في المرتدّات الهجومية، كان ميتروفيتش يتراجع لمنطقة صربيا، فيما يشكل ثنائية هجومية مع مهاجم يوفنتوس، فيما وجّه نجم الريان الحالي، فرصة خطيرة في الدقيقة 87 بتسديدة داخل منطقة الجزاء، قبل أن تمر فوق العارضة.

ورغم مشاركته لدقائق قليلة، إلا أن ميتروفيتش أظهر لياقة بدنية، بالضغط على حامل الكرة، والالتحامات البدنية، تجعلنا نتساءل "هل كان الصربي بالفعل يتهرب من الهلال في أيامه الأخيرة، ويأبى المشاركة في التدريبات بعد علمه بالاستبعاد من القائمة المحلية؟"، كما أفادت تقارير إعلامية قبل أيام.

من الوقائع التي أثارت جدلًا في الهلال خلال السنوات الأخيرة، هو علاقة القائد السابق سلمان الفرج مع مدربه جورج جيسوس، والذي أبدى اعتراضًا على المشاركة لدقائق قليلة، ليقرر المدرب على إثر ذلك، استبعاده من مباريات الزعيم في موسمه الأخير، لأسباب انضباطية، قبل أن يقرر الفرج الرحيل عن قلعة الزعيم في صيف 2024، منتقلًا إلى نادي نيوم.

إذا نظرنا للنسخة الصربية، فإن سيرجي سافيتش، نجم وسط الهلال، يواصل الابتعاد عن قائمة منتخب بلاده، بقرار من المدرب ستويكوفيتش، منذ الدور الأول في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، حيث رفض مشاركته بديلًا في آخر دقائق.

ستويكوفيتش علّق مجددًا على استبعاد سافيتش من قائمة صربيا لمباراتي لاتفيا وإنجلترا، في تصفيات كأس العالم، قائلًا إن اللاعب ليس جاهزًا "ذهنيًا" للعب مع المنتخب الوطني.

هذا الأمر يعدّ بمثابة جرس إنذار لسافيتش، الذي يمثل ورقة رابحة للهلال، بينما يواجه سياسة الإقصاء من منتخب بلاده الذي ينازع على بطاقة الصعود إلى كأس العالم، سواءً بالطريق المباشر أو الملحق.

لعلّ هذه المرة الأولى التي يشارك فيها ميتروفيتش بديلًا مع منتخب صربيا، منذ يونيو 2024، في مباراة النمسا "الودية"، إلا أنه لا يزال يثبت أنه لا غنى عنه صفوف بلاده، خاصة بعدما قرر اتحاد الكرة في البلاد، تكريمه بجائزة "الكرة الماسية"، بعد إنجاز تربعه على صدارة الهدافين التاريخيين لبلاده، برصيد 62 هدفًا في 100 مباراة دولية.

في مباراته الـ101، شارك "ميترو" لبضع دقائق، وكان منطقيًا أنه لم يسجل، ولكنه أبى أن تكون مشاركته "شرفية"، حيث مارس دورًا هجوميًا، وحاول أن يصنع الخطورة على مرمى الحارس كريجانيس زفيدريس.

ولعل ستويكوفيتش قد أراد تجهيز ميتروفيتش للموقعة الصعبة أمام إنجلترا، الثلاثاء المُقبل، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم.