CameroonGoal Ar Only GFX

أزمة أبو بكر ليست الأولى .. إيتو وعد الكاميرون بالنهوض فمنحها فوضى وشبهات تزوير وسرقة وفضائح فساد!

منذ 4 سنوات، جاء صامويل إيتو رئيسًا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم خلفًا  لسيدو مبومبو نجويا، وبالنسبة لنا ولجميع أبناء بلاده، فهو أسطورة بلا شك، بعد كل ما حققه مع برشلونة وإنتر وغيرها من الفرق التي لعب لها.

انتخاب إيتو كرئيس للاتحاد الكاميروني صاحبه الكثير من الوعود، تنمية المواهب في البلاد، تقوية البطولات المحلية وبناء بيئة صحية تساهم في النهوض بالكرة في بلاده من جديد.

الغريب أن ما نراه حاليًا ومنذ بضعة سنوات عكس ذلك تمامًا، كلما يأتي اسم صامويل إيتو في خبر ما، ستجده مرتبط بكارثة أو فضيحة أو حدث صادم.

ما يحدث حاليًا من ضجة حول قيامه بالضغط لاستبعاد فينسنت أبو بكر من قائمة الكاميرون لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب، هو مجرد سلسلة من بين عدة كوارث أخرى..

  • FBL-CAN-2024-NIG-CMRAFP

    شجار مع يوتيوبر

    في بطولة كأس العالم قطر 2022، قام اليوتيوبر الجزائري سعيد المومني بالتهكم على إيتو، حيث سأله عن قيامه برشوة الحكم باكاري جاساما في مباراة الكاميرون والجزائر في تصفيات المونديال.

    إيتو لم يتعامل مع الموقف بحكمة، بل بعصبية شديدة للغاية، حيث اشتبك مع اليوتيوبر وقام بتحطيم الكاميرا الخاصة به، وسط تباين في ردود الأفعال.

    التصرف الأول لم يكن جيدًا، بل استفزاز واتهام دون دليل، ولكن كان على إيتو التعامل مع الموقف بشكل مختلف كلاعب أسطوري ورئيسًا للاتحاد المحلي في بلاده.

    ولكن هناك ما هو أسوأ بكثير، أزمات إيتو تتعدى هذا المشهد الذي أعطانا مجرد نبذة عن سلوكه..

  • إعلان
  • Samuel Eto'o Getty Images

    فضيحة تسريب وتلاعب بالمباريات

    خلال عام 2023، نشرت العديد من الصحف العالمية اتهامات لصامويل إيتو، بمساعدة فريق فيكتوريا يونايتد من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الأولى في الكاميرون بموسم 2022/2023.

    الفريق كان يمر بفترة صعبة للغاية، وعندما ضاقت الأمور برئيس النادي فالنتين جوين، قرر الاتصال بإيتو من أجل الاعتراض على المستوى التحكيمي على الصعيد المحلي، وهنا وقعت الأزمة.

    إيتو قال لجوين:"هناك عدة أشياء يمكننا فعلها، ولكن عليك أن تهدأ".

    وبعدها قال له نجم برشلونة السابق، إنه ليس في الكاميرون، وسيقوم بحل الموقف فور عودته، ولكن بأي طريقة؟ إيقاف الحكم ومنح فريقه 3 نقاط مجانية.

    جوين اتهم رئيس لجنة الحكام بمحاولة إلحاق الأذى بفريقه وحرمانه من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، قبل أن يصمم لإيتو بأنه يجب تحقيق هذا الهدف بأي شكل من الأشكال.

    وفي أبريل 2023 تأكدت الشبهة، عندما صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، وكان التأهل هو الثاني من نوعه لفيكتوريا يونايتد في 3 سنوات، تزامنًا مع قدوم إيتو رئيسًا للاتحاد.

  • FBL-CMR-ELECTIONAFP

    فضيحة تزوير

    إيتو لم يكن متهمًا في هذه الواقعة بشكل مباشر، لكن الأمر حدث في عهده، بعد الفضيحة المدوية التي حدثت بتزوير أعمار منتخب تحت 17 سنة للمشاركة في بطولة "يونيكاف" في عام 2023.

    صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت وقتها أنه تم استبعاد 21 لاعبًا من أصل 30 بعد التأكد من أعمارهم الحقيقية، وتبين قيام 11 لاعبًا إضافيًا بالتزوير أيضًا لأن سنهم يتخطى 17 عامًا.

    إيتو تحدث عن الأمر لاحقًا، حيث قال بالنص:"لن نترك الكاميرون تسقط، نحن بحاجة لإيقاف التلاعب بأعمار اللاعبين، الأمر دمر سمعة الكرة في بلادنا".

    الاتحاد المحلي لم ينكر الأمر، وقرر استبعاد اللاعبين على الفور، خاصة وأنها ليست الواقعة الوحيدة خلال بضعة أشهر، حيث سبق أن تم استدعاء 44 لاعبًا يمثلون 8 أندية محلية، للخضوع لتحقيق بتهمة تزوير بياناتهم.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-WC-2022-TRAINING-CMRAFP

    الكارثة تتكرر من جديد

    هل تتذكرون وعد إيتو عندما قال إنه لن يترك الكاميرون تسقط؟ لقد ذهب أدراج الرياح في مارس 2024، عندما كشف الاتحاد الكاميروني عن واحدة من أكبر الفضائح على مدار تاريخه.

    الاتحاد قرر استبعاد 52 لاعبًا سبب التزوير في الأعمار، وفقًا لما نشرته صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، لتظهر هذه المشكلة من جديد بتورط مجموعة من المواهب، كان أبرزهم ويلفريد ناثان دوالا، الذي شارك مع الأسود في كأس إفريقيا 2023.

    الأمر تضمن استخدام هويات مزدوجة، وتلاعب في المعلومات الشخصية، مما دفع إيتو لاتخاذ إجراءات قانونية، ولكن الموقف امتد للتشكيك في نزاهة العديد من المسؤولين.

    العلاقات القوية والصداقات بين اللاعبين والمسؤولين في كرة القدم الكاميرونية أمر معروف على المستوى المحلي، وأثار الشكوك حول تمرير مثل هذه العمليات المشبوهة بالتراضي بينهم.

  • اتهامات بالسرقة

    القصة ظهرت في يوليو 2025، عندما انتشرت اتهامات لإيتو بسرقة 600 ألف دولار، وهي مكافأة للمنتخب الكاميروني لخوضه مباراة ودية ضد المكسيك في 2023.

    موقع "أكتو كاميرون" قال إن لاعبي الكاميرون لم يحصلوا على أي أموال نظير هذه المباراة، مما تسبب في فوضى وتقديم شكوى رسمية ضد إيتو لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووزارة العدل،، لأن المواجهة أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

    الشكوى لم تتهم إيتو بشكل مباشر بسرقة الأموال، ولكنها حملته المسؤولية فيما يتعلق بتوزيعها ومنحها للاعبين، وهي قضية أخرى شككت في نزاهة أسطورة البلاد.

  • ثورة شاملة ضده

    في أغسطس من هذا العام، بدا وأن كل ما فعله إيتو طوال مسيرته الكروية تم تدميره عندما اتجه إلى العمل الإدارة، حيث تم تنظيم ثورة للإطاحة به وعدم انتخابه كرئيس للاتحاد في دورة أخرى.

    المحامي الدولي إيمانويل نساهلاي شارك في تحالف مع عدة جهات في الكرة الكاميرونية، من أجل مقاضاة إيتو ومحاربته، وتم رفع دعوى إلى لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

    الشكوى تضمنت اتهامات بتضارب المصالح واستخدام منصبه لأهداف غير مشروعة، مخالفات مالية والتلاعب بالانتخابات وعدم أمور أخرى.

    وجاءت التهم مفصلة كالتالي ..

    الاحتيال الضريبي في إسبانيا، الفساد والتلاعب بالمباريات، التعاون مع شركة مراهنات معروفة، الاختلاس المزعوم بمبلغ 1.5 مليون دولار من مباريات ودية ضد روسيا وكوريا والمكسيك، والإيقاف الظالم لأحد أعضاء اللجنة التنفيذية، والتلاعب بقواعد الانتخابات لمنع وجود المرشحين المستقلين.

    ورغم كل هذه الأزمات، إلا أن إيتو تم انتخابه في دورة رئاسية جديدة في نوفمبر الماضي، بعدما حصل على 85 صوتًا، ليبدأ رحلة جديدة مدتها 4 سنوات، فهل تعلم وبدأ صفحة جديدة؟

  • FBL-CAN-2024-CMR-TRAININGAFP

    فوضى قبل كأس الأمم الإفريقية

    عداوة شديدة تجمع بين مارك بريس مدرب المنتخب الكايروني، الذي قام إيتو بإقالته، ويقال إنه رفض هذا القرار وصمم على البقاء في منصبه.

    صحيفة "ذا صن" البريطانية، قالت إن بريس لديه عقدًا مع وزارة الرياضة الكاميرونية حتى سبتمبر 2026، ولكن إيتو أبلغه بنهاية رحلته، وهو الأمر الذي جعل الكاميرون تدخل أمم إفريقيا بقائمتين، الأولى من اختيار بريس والثانية وضعها الاتحاد.

    القائمة التي أعلنها إيتو ستعمل تحت إشراف المدرب ديفيد باجو، وشهدت خروج الحارس أندريه أونانا، والثنائي الهجومي إريك تشوبو موتينج وفينسنت أبو بكر.

    الصحيفة البريطانية قالت إن إيتو استبعد أبو بكر على وجه التحديد، لكي لا يتمكن من تحطيم رقم إيتو كهداف تاريخي للكاميرون، خاصة وأن يحتا إلى 12 هدفًا فقط.

    بريس خرج للاعتراض على إقالته وتهكم على قرارت إيتو باستبعاد أونانا وأبو بكر، وكشف عن علاقته المتوترة بأسطورة الكاميرون منذ قدومه لمنصبه.

    وهو دليل آخر على أن إيتو لم يفي بأي وعد من وعوده، بل أخذ الكاميرون في نفق مظلم الفريق لم يفز بأمم إفريقيا منذ 2017، ولم يتأهل إلى كأس العالم 2026 رغم أن البطولة مكونة من 48 منتخبًا.

    الفريق الذي سيدخل أمم إفريقيا لديه عدة عناصر مميزة، لعل أبرزها بريان مبويمو وكارلوس باليبا وفرانك أنجويسا وكارل إيتا إيتونج، ولكن الفوضى التي تعم البلاد في عصر إيتو لا تبشر بالخير، خاصة وأن الأسود سيكونون بمجموعة صعبة تضم الجابون وكوت ديفوار وموزمبيق.

0