سيلتا فيجو وريال مدريد | دهاء بينيتيز لم يكن كافيًا .. وماذا لو اختفى بيلينجهام؟!

هداف ريال مدريد حتى هذه اللحظة في هذا الموسم لم ينجح في تسديد ولو كرة واحدة من بعيد على مرمى أصحاب الأرض سيلتا فيجو حتى جاءت الدقيقة الـ 81.

والفضل يعود بشكل كامل إلى رافاييل بينيتيز الذي درس أسلوب النادي الملكي في أول جولتين أمام أتلتيك بيلباو وألميريا بشكل جيد للغاية وعلم من أين تأتي الخطورة.

بيلينجهام كان يستلم الكرات، وكانت تخرج من قدمه، لكن المدير الفني السابق لريال مدريد تأكد أن كل كرة تخرج من أقدام الإنجليزي الخطير لا يجب أن تترجم مدى خطورته.

وانتهت غالبية لمسات بيلينجهام إما بتمريرة محبطة على جانب الملعب أو للخلف، أو بفقدان الكرة، لكنها لم تنته أبدًا بتسديدة ولو من بعيد، سوى تلك الكرة الأخيرة التي كان فيها سوء تغطية واضح من الدفاع، لذلك فاللوم لا يجب أن يقع على رافاييل بينيتيز الذي وضع خطة ممتازة، لكن خذله جنوده.

بالرغم من أنه لم يكن يشكل خطورة تذكر في أول مواجهتين، بعيدًا عن هدفه أمام ألميريا إلا أن إصابة فينيسيوس جونيور المبكرة أثرت بشكل واضح على أداء ريال مدريد اليوم.

ببساطة رودريجو لا يستطيع القيام بنفس مهام فينيسيوس، وإن كانت طريقة اللعب الجديدة لا تمنح البرازيلي الأول المساحة الكافية للعب على الخط، لكنه كان يحصل على ما يريد في الكثير من اللحظات.

في نهاية المطاف جاء الحل عن طريق بيلينجهام بتفرد رائع وتمركز مميز نجح من خلاله في أن يظهر الفوارق الفنية الواضحة بين ريال مدريد وعناصر سيلتا فيجو.

طوال 81 دقيقة لم يكن فيها وضع ريال مدريد مثالي لم يفكر أنشيلوتي في تغيير طريقة اللعب بما يتناسب مع أفكار المنافس الذي وضع متاريسه الدفاعية أمام مناطقة ورفض تلقي الأهداف.

وفي مناسبات عديدة نجحت عناصر سيلتا فيجو في اختراق دفاعات النادي الملكي وكادت تسجل لولا سوء الإنهاء والتصرف بشكل أرعن في مواقف عديدة.

لذلك كان على كارلو أنشيلوتي أن يضع لنفسه خطة بديلة لتلك التي كادت تفشل اليوم، وأنقذه فقط تألق بيلينجهام المستمر.

نعود ونكرر حديث الأسبوع الماضي، صحيح أن ريال مدريد يملك العلامة الكاملة، وبدايته كانت قوية للغاية، لكن ماذا لو لم يكن بيلينجهام هناك؟

ذلك الرجل الذي عادل رقم كريستيانو رونالدو بالتسجيل في أول ثلاث مباريات في الدوري الإسباني رفقة ريال مدريد، كيف كان سيصبح الحال من دونه؟

بالطبع هي فرضية عجيبة فالإنجليزي متواجد مع الملكي بكل تأكيد، لكن ماذا لو أصيب كما ظهر اليوم قبل الهدف بدقائق عندما أمسك بركبته؟

ماذا لو ابتعد عن مستواه الحالي ولو لأسابيع؟ ألا يجب على ريال مدريد أن يجد حلًا وأن يكون لديه على الأقل لاعب آخر أو لاعبين لديهما القدرة على تسجيل الأهداف وإيجاد الحلول؟!

ريال مدريد لم يكن في يومه، لم يظهر بالشكل الذي ظهر به وبالحدة التي كان عليها في مواجهة بيلباو وألميريا، لكن حل بيلينجهام دومًا موجود.

إصابة فينيسيوس ودهاء الخصم رافاييل بينيتيز وغيرها من العوامل أظهرت الملكي بعيدًا عما قدمه منذ بداية الموسم، لكن في نهاية المطاف حصدوا الثلاث نقاط.

لابد في النهاية أن يحصل رافاييل بينيتيز على حقه من المدح على ما قدمه فريقه ضد ريال مدريد، وأن ينال جود بيلينجهام أضعاف ذلك الثناء على إنقاذه للملكي مجددًا.