Massimiliano Allegri Juventus 2022-23 HIC 16:9Getty

سيكلف يوفنتوس كل شيء .. بقاء أليجري يضع كييزا ونجوم الفريق في خطر

تحدث نجم الدوري الاميركي لكرة السلة، جيانيس أنتيتكونمو الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي استثنائي، بعد المباراة: "إنها ليست فاشلة، إنها خطوات للنجاح، فهناك دائمًا تضحيات لذلك، لعب مايكل جوردان 15 عامًا، وفاز بست بطولات، السنوات التسع الأخرى كانت فاشلة؟ هذا ما تقوله لي؟"

وأردف:" إنه سؤال خاطئ، ليس هناك فشل في الرياضة، هناك أيام جيدة وسيئة، في بعض الأيام يمكنك أن تكون ناجحًا، وأخرى لا، هذا ما تدور الرياضة حوله، أنت لا تفوز دائمًا".

ونظرًا لظروف فريق السلة الأمريكي، فكان ذلك دفاعًا منطقيًا وعقلانيًا، مثيرًا للإعجاب، عن ميلووكي باكس بعد إقصائهم المفاجئ من الدور الأول من التصفيات.

وأثارت حجة اليوناني، نقاشًا أوسع حول تعريف النجاح والفشل، وتغطية وسائل الإعلام لهما.

وذكر ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس، اسم نجم السلة اليوناني، في مؤتمره الصحفي قبل مواجهة الدوري الإيطالي يوم الأحد مع بولونيا، وقال للصحفيين:" ستكون هناك لحظات لا نكسب فيها، لكننا بحاجة لتهيئة الظروف للقيام بذلك، يفوز فريق واحد فقط وعلينا أن نكون ذلك الطرف".

وهو محق بالفعل، لأنه من المستحيل تمامًا الدفاع عن أليجري إلا إذا فاز فريقه، تحتاج في النهاية إلى تبرير الوسيلة، لأنه ببساطة لم يعد هناك إخفاء لحقيقة أن يوفنتوس هو أحد أسوأ الفرق حاليًا بالعالم، وهو أمر مخزٍ بالنظر إلى تاريخهم.

  • Massimiliano Allegri Simone Inzaghi Juventus Inter 2022-23Getty Images

    أليجري يجعل إنزاجي يبدو ككرويف

    كان أداء الأسبوع الماضي في خسارتهم 1-0، أمام إنتر في مباراة الإياب من نصف نهائي كأس إيطاليا محرجًا، لقد تأخروا بهدف من الدقيقة 15، سواء تلك الليلة، أو في مجموع المباراتين.

    وقال دانييل أداني ل "BoboTV":" أليجري يجعل إنزاجي يبدو مثل يوهان كرويف، هدفه في الحياة هو منع الفريق الآخر من الفوز".

    وأضاف:" هل تعرف لماذا انتهت تلك المباراة 1-0؟ هذا لأن إنتر توقف عن اللعب في الشوط الثاني، مثلما فعل يوفنتوس في عصره الذهبي، فأصبحت المباراة مملة، أتمنى لو قطع التلفزيون الإشارة ليوفر علينا الإحراج".

    وأردف:" فريق مثل إنتر كان يجب أن يهزم يوفنتوس 4-0، كانوا يلعبون ضد رجل ميت، رغم كل ذلك، لم أصدق أنه قد يكون هناك أسوأ من الموسم الماضي، لكن هذا ما وصلنا إليه ".

    حقًا، لقد نجح أليجري في جعل الوضع السيئ أسوأ.

  • إعلان
  • Di MariaGetty Images

    "نحن محطمون جسديا"

    من الواضح أنه ليس مسؤولاً عن العديد من المشكلات المالية والإدارية التي يواجها يوفنتوس هذا الموسم، فالحفاظ على تركيز اللاعبين على الملعب، نظرًا للفوضى الحالية، ليس بالمهمة السهلة.

    الرؤساء يأتون ويرحلون، كما يحدث تمامًا مع نقاط الفريق، سيظل يوفينتوس في الموضع الدرامي الحالي، حتى الموسم المقبل، وهي بيئة غير صالحة للعمل لأحد.

    لكن ما هو واضح أن أليجري ليس جزءًا من الحل في يوفنتوس، بل من المشكلة، وليست صدفة، أن التقارير عن اضطرابات اللاعبين، تظهر الآن في الصحافة بشكل يومي تقريبًا.

    ووفقًا لصحيفة لاجزيتا، أن فإن إصابة الكاحل التي قضت على دي ماريا، من التعادل 1-1 في بولونيا يوم الأحد، ظهرت فقط بعد إبلاغ الجناح بأنه لن يكون في التشكيلة الأساسية للمباراة، كما قيل أن فيديريكو كييزا أصبح محبطًا للغاية، بسبب توظيفه في مجموعة متنوعة من الأدوار، غالبًا في نفس المباراة.

    من الواضح أن المدرب لم يعلم أبدًا الفريق المناسب له، فقد استخدم أليجري 100 طريقة مختلفة في 100 مباراة قاد فيها يوفينتوس منذ عودته لفترة ثانية، عام 2021.

    وقال أحد لاعبي الفريق:" جسديا، نحن محطمون، فتغيير التشكيلة كل مرة، يجعلنا نكافح من أجل معرفة أسلوب اللعب".

  • VlahovicGetty

    ليس هناك أفكار

    نتيجة تلك الفوضى، حصول يوفنتوس على نقطة واحدة فقط، من مبارياته الأربع الماضية في الدوري الإيطالي، وما زالوا يحتلون المركز الثالث في الجدول، ويظلوا ينافسون على التوب فور، لكن ليس هناك أي ضمانات، أن السيدة العجوز، سيلعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

    لكن، هناك فرصة كبيرة لاستعادة خصم 15 نقطة، بعد اختراق القواعد المالية، بينما يمكن معاقبتهم فيما يتعلق بالتحقيق الجنائي، في أزمة الرواتب غير القانونية.

    ويظل أداء يوفنتوس المتواضع، يعني أنه قد ينتهي بهم الأمر بالتراجع، في ترتيب الدوري الإيطالي، لأنه فريق لا يقدم أي تهديد هجومي.

    وسجل البيانكونيري أربعة أهداف فقط، في آخر ست مباريات.

    فقال المهاجم السابق كريستيان فييري ل "BoboTV":" إنه لأمر محزن مشاهدة لاعبي يوفنتوس في هذا الحال، مهما فعلوا، يكون الهدف عرضيًا أو مجرد صدفة، فيعتمدون على ارتكاب الخصم للأخطاء، لا توجد أفكار".

  • Allegri(C)Getty Images

    أليجري حقًا لا يبالي

    من الصعب الجدال، أن الأمور لن تكون على الأقل أفضل، مع مدرب جديد بأفكار حديثة.

    كما قال أنطونيو كاسانو بعد الخروج من كأس إيطاليا:" دافع يوفنتوس على أمل الوصول إلى الوقت الإضافي، وربما ركلات الترجيح، ويمكنني قبول ذلك من كريمونيسي، ولكن ليس يوفنتوس، إنهم يلعبون كرة قدم سيئة، يجب على أليجري وطاقمه الرحيل".

    وأضاف:" إنه محرج ولا يمكنه تمثيل يوفنتوس، أفكاره الكروية لا تزال كما كانت قبل 30 عامًا، في فترة التوقف التي استمرت عامين، ذهب للصيد، لكن المدربين الآخرين استغلوا ذلك الوقت للدراسة، أعتقد أن أمثال توماس توخيل، ومارسيلو بيلسا، وروبرتو دي زيربي، من الواضح أنهم يحبون كرة القدم، ويدرسونها ليلًا ونهارًا، لم يفعل أليجري ذلك أبدًا، لأنه لا يهتم ".

  • AllegriGetty

    " لم يصل لمنتصف طريق مشروع مستمر 4 سنوات"

    فاز أليجري بستة ألقاب، واحد منهم مع ميلان، لكن الحقيقة أنه لم يفعل شيئًا لمدة عامين، ليشير إلى أنه الرجل المناسب للمهمة التي يقوم بها، فهو في الواقع يستحضر ذكريات عهد لويجي ديلنيري الكارثي، تذكر أن بيرلو تمت إقالته لإخفاقات أقل بكثير.

    في حين، ظهر المدير المالي ليوفنتوس فرانشيسكو كالفو، عبر "DAZN" يوم الأحد، وقال:" موقف أليجري غير مطروح للنقاش، عاد بعقد مدته أربع سنوات، وليس حتى في منتصف الطريق من خلال هذا المشروع".

    وتلك الفكرة، هي أسوأ كوابيس داعمي يوفينتوس، فتحمل "كرة أليجري" عامان قادمان، أصعب ما قد يمرون به، فقد يبدأ منافسيهم في الشعور بالأسف تجاههم.

    فلا يستطيع أليجري مقارنة وضع يوفنتوس بباكس في السلة، فكانت رؤية ميلووكي يخسر أمام هيت، بمثابة صدمة حقيقية لأن باكز فريق قوي، حظهم السيء وضعهم في مواجهة خصم صعب، في الأدوار الإقصائية، رغم فوزهم بالعديد من المباريات.

    على الجانب الآخر، لم يفعل يوفنتوس سوى القليل، وهذا هو السبب في حصوله فوز واحد، من آخر ثماني مباريات في جميع المسابقات، إنها النتيجة الطبيعية لأسلوب اللعب المتواضع، فلاعبون من الطراز العالمي، سيغادرون هذا الصيف إذا لم يفعل أليجري ذلك.

    لكن، من الواضح أن يوفنتوس الذي يعاني من أزمة مالية، لن يفكر في رحيل المدرب، لكن في هذه المرحلة، هل يمكنهم حقًا الاحتفاظ به؟

  • Massimiliano AllegriGetty Images

    أليجري ليس جيانيس، إنه ألي المضحك"

    أشار أليجري كثيرًا، أنه وضع ثقته في العديد من الشباب هذا الموسم وهذا أمر يستحق الثناء عليه، لكن هل هو حقًا الرجل المناسب للإشراف على تطورهم المستمر، نظرًا للواقع المؤلم لطريقته في اللعبة؟ ألن يستفيد أمثال ماتياس سولي، وصمويل إيلينج جونيور، ونيكولو فاجيولي، وفابيو ميريتي، أكثر بكثير من العمل مع مدرب يقوم بالإبداع بدلاً من الحذر؟

    من الصعب، المجادلة بأن أليجري يفعل أي شيء بخلاف إعاقة اللاعبين، حتى أولئك الذين يحاول دفعهم إلى الأمام.

    كان بإمكان يوفنتوس التقدم بعد إشبيلية، والوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، لأنه لا يزال التأهل لدوري أبطال أوروبا محتملاً، لكن هل سيكون هذا شيئًا جيدًا، لنادٍ في حاجة ماسة إلى إصلاح شامل، من الملعب إلى قاعة مجلس الإدارة، التمسك بأليجري سيظل يبدو، وكأنه مجرد مزيد من الألم.

    إنه فشل منهجي متكامل، داخل وخارج الميدان، سواء أراد أليجري الاعتراف بذلك أم لا.