Sergio Conceiçao MilanGetty Images

رقصة السيجار وحقيقة تعرضه للخيانة .. سيرجيو كونسيساو عن مغادرة ميلان: الأجواء لم تكن جيدة!

قبل أقل من عام، ليس في هذا الوقت بالضبط، ولكن تقريبًا، شهد ميلان انقلابًا قسم الموسم بأكمله إلى نصفين؛ حيث تم إقالة باولو فونسيكا، بعد التعادل مع روما (1-1)، وحلّ محله سيرجيو كونسيساو، الذي حقق انتصارًا سريعًا.

كانت أولى مباراتين لنجم لاتسيو وإنتر السابق، على مقعد المدرب في ميلان، ناجحتين، حيث توج بكأس السوبر الإيطالي، بعد الفوز على يوفنتوس في نصف النهائي، ثم ريمونتادا إنتر في النهائي، والذي كان رائعًا، حيث عاد ميلان في الديربي، من تأخره (0-2) إلى الفوز (3-2)، بفضل الهدف الحاسم من تامي أبراهام.

مضت تلك الأيام، واليوم، يتواجد كونسيساو في السعودية، ليقود الاتحاد، في البلد الذي يستضيف كأس السوبر الإيطالي "2025-2026"، إلا أن ميلان تعرض للإقصاء بالفعل، بعد عودته إلى ماسيميليانو أليجري الذي يحلم بالعودة للقمة بعد موسم صعب للغاية.

ما الذي واجهه كونسيساو في الأشهر القليلة التي قضاها على رأس الجهاز الفني لميلان؟ هكذا كشف البرتغالي في مقابلة مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، عن تلك التجربة المتناقضة التي انتهت بسيناريو حزين، بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا.

  • Sergio Conceicao sigaroInstagram Tammy Abraham

    "جئت، رأيت، انتصرت"

    أيّد كونسيساو تلك المقولة، عندما شبهته الصحيفة الإيطالية، بيوليوس قيصر، بعد فوزه بكأس السوبر، في 8 أيام فقط منذ تولي تدريب ميلان، ليحتفل بتناول السيجار.

    وقال سيرجيو "نعم، أتذكر أيام العمل المكثف في تحليل الفيديوهات، وتحفيز اللاعبين، وإلقاء الخطب للتأثير على أذهانهم. هزمنا يوفنتوس الذي يلعب فيه ابني سيسكو، ثم هزمنا إنتر بعدما كنّا متأخرين في النتيجة، وبكيت".

    وبسؤاله عن رقصة السيجار بعد التتويج بالسوبر، قال "كان وعدًا، طلبه مني اللاعبون الذين شاهدوا مقاطع فيديو، أنا أدخن في حالة الفوز، فعلت ذلك 11 مرة مع بورتو، بعد حصد البطولات، كنت المدرب الذي فاز بأكبر عدد من البطولات، ولذا فعلت ذلك مرة أخرى".

  • إعلان
  • "بيئة ميلان لم تكن جيدة"

    ورغم أنه وصف فترة الـ6 شهور مع ميلان بـ"الإيجابية"، إلا أن كونسيساو ذكر بأن الأجواء العامة في قلعة الروسونيري لم تكن جيدة، ما ساهم في رحيله.

    وقال كونسيساو "منذ عام 2016 وحتى اليوم، فاز مدربان فقط ببطولات مع ميلان؛ (ستيفانو) بيولي الذي فاز بالدوري، وأنا. إذا جمعنا النقاط التي حصلنا عليها خلال فترة عملنا، نجد أننا كنا في مستوى يصل إلى الدوري الأوروبي، بالوصول للمركز الخامس. كانت النتائج جيدة؛ فزت في مباراتي الديربي وكذلك ضد روما. أنا آسف بشأن نهائي كأس إيطاليا، ولكن هناك بعض الأمور التي لم تعجبني".

    وأضاف "لم يكن هناك استقرار على مستوى النادي، وكذلك الأجواء لم تكن جيدة حول الفريق، لهذا السبب أتمسك بما حققناه. كما أن الإدارة لم تدعمني. سأعطيك مثالًا؛ بعد فوزنا بكأس السوبر، لعبنا مع كالياري. في تلك الفترة، ظهرت الشائعات بأن النادي يتابع مدربين آخرين. كنت أفكر في العمل والفوز، لم يكن لدي الوقت للعمل في جميع المستويات".

    وبسؤاله عما إذا كان ممكنًا أن يبقى في ميلان، أجاب "نعم، ولكن مع بعض التغييرات".

  • "اللاعبون كانوا معي"

    "هل خانني اللاعبون؟ أبدًا، بل كانوا معي. قال ثيو (هيرنانديز) ذلك أيضًا في المقابلة التي أجريتموها معه؛ بعد مباراة فينورد، عندما قال الناس إنه تعمد الحصول على بطاقة حمراء، دافعتُ عنه. الكثيرون منهم كتبوا لي عندما رحلت. أنا أطالب بالصرامة والالتزام، والاسترخاء عندما يحين وقته، إذا جاء أحدهم بزيادة كيلوجرام واحد في حجمه، أو تأخر أو ما شابه، لا أستطيع تحمل ذلك. بالنسبة لي، في النهاية، الجميع متساوون".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • AC Milan v FC Internazionale - Serie AGetty Images Sport

    مصافحة إنزاجي

    وتطرق كونسيساو، للحديث عن مواجهة سيموني إنزاجي، في كلاسيكو الهلال والاتحاد، قائلًا "تنافسنا في أكتوبر، وفاز هو. كنت قد وصلت للتو (إلى جدة). بعد مباراة بورتو وإنتر، حينما حالف الحظ فريقه، لم أصافحه لأنني هكذا في النهاية، أثناء المباريات أدخل في حالة من التركيز الشديد، لكنه مدرب رائع، فزنا بالدوري عام 2000، والعلاقة بيننا جيدة".

  • فرانشيسكو كونسيساو

    "بدأ سيسكو معي في البرتغال، في عام 2020، أثناء التوقف، قلت له: إذا كنت جائعًا، فاشرب الماء! كان سمينًأ بعض الشيء. لكي تصنع فرقًا، تحتاج إلى التضحية والعقلية. لو كان بإمكاني، لنقلت جوعي إليه؛ ليس لأنه لا يشعر بالجوع، بل على العكس، ولكني في سن الـ16 كنت أحضر الماء إلى المنزل من أجل الطعام، كان الأمر مختلفًا، لكني دائمًا ما كنت مؤمنًا به، وهو أيضًا يؤمن بذلك".

  • اتصالات مع لاتسيو؟

    "من الذي سعى ورائي؟ لقد كان هناك اتصال مع لاتسيو، ولكن ليس فقط (في فترة بورتو)، وحتى قبل التوقيع مع الاتحاد، تلقيتُ عروضًا أخرى. الدوري هنا تنافسي والطموحات عالية، والتدريبات تتم في فترة ما بعد الظهر، وليس في الصباح، يجب التكيف مع الاختلافات الثقافية، ولكن هذا تحدٍّ وأنا أحب هذا النوع من التحديات".

  • كلاعب كرة قدم

    "أكبر إنجاز في إيطاليا؟ كلاعب كرة قدم، الفوز بلقب الدوري الإيطالي عام 2000 مع لاتسيو، إنه الأكثر روعة على الإطلاق، كنت أنا وسينيسا وستانكوفيتش، نستمع إلى الراديو في غرفة تغيير الملابس. كنا مجموعة من الأشخاص، وكنا نتشاجر كل يوم، ولكن إريكسون كان يجيد التعامل معنا. أتذكر أيضًا كأس السوبر الأوروبي عام 1999 مع مانشستر يونايتد؛ قال فيرجسون إن أكبر ندم له هو تلك الهزيمة".

    واستدرك "أكبر خيبة أمل كانت خسارة الدوري مع إنتر في 5 مايو 2002؛ قمت بمواساة رونالدو الذي كان يبكي على مقاعد البدلاء، كنت بجانبه، لم يستطع أحد تصديق ذلك. واجهت صعوبات في ميلان؛ كوبر لم يثق بي، لكننا كنا مجموعة من الأبطال".

  • "هل ستعود إلى إيطاليا؟"

    وبسؤاله حول إمكانية العودة إلى إيطاليا في المستقبل، قال كونسيساو "بالطبع، أنا متأكد أني سأفعل ذلك".

0