"سنوات الفرص الضائعة".. نجم برشلونة السابق يكشف كواليس رفض النادي الكتالوني ضم أليكساندر إيزاك!

من المعروف أن لارسون، المهاجم السويدي الأسطوري، سبق وأن لعب بقميص برشلونة بين عامي 2004 و2006، وساهم في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا 2006، وبعد اعتزاله، عاد إلى النادي الكتالوني في دور مختلف كمساعد للمدرب الهولندي رونالد كومان، وخلال تلك الفترة، كان لارسون قريبًا من غرفة صناعة القرار الفني، ما أتاح له الفرصة لتقديم ترشيحات حول لاعبين يراهم مناسبين للفريق.

وأكد لارسون أن إيزاك كان آنذاك لاعبًا مميزًا مع ريال سوسييداد، حيث لفت الأنظار بقدراته الفنية وسرعته العالية أمام المرمى، وهو ما جعله مرشحاً بقوة ليكون جزءًا من مشروع برشلونة.

إيزاك، الذي بدأ مسيرته الاحترافية في الدوري السويدي قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند، ثم إلى ريال سوسييداد، عرف طريق التألق سريعًا، ففي الدوري الإسباني قدم مستويات لافتة مع الفريق الباسكي، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبرى.

لكن برشلونة ورغم معرفته بموهبته، لم يقدم على خطوة التعاقد معه، ويبدو أن الأوضاع المالية الصعبة التي كان يعيشها النادي في تلك الفترة لعبت دورًا في إضاعة فرصة ضمه، فقد كان النادي يواجه أزمات اقتصادية حادة بعد جائحة كورونا، وهو ما حدّ من قدرته على إبرام صفقات كبيرة.

كما أن برشلونة في تلك الفترة كان قد حسم أمره بالتعاقد مع ليفاندوفسكي قادمًا من بايرن ميونخ في أول طلبات تشافي هيرنانديز، وهو ما جعل فكرة ضم إيزاك تختفي من طاولة النقاش.

إلا أن تصريحات لارسون الحالية أعادت فتح الباب أمام الحديث عن "الصفقات الضائعة" التي كان يمكن أن تغير الكثير في مسار الفريق الكتالوني.

لاحقًا، انضم إيزاك إلى نيوكاسل يونايتد في صفقة ضخمة، وهناك واصل اللاعب تطوره وأثبت جدارته بالمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن الصيف الماضي كان نقطة تحول كبيرة في مسيرته، بعدما أصر على الرحيل عن "الماجبايز" لينضم إلى ليفربول.

وفي حديثه عن موهبة المهاجم السويدي، قال لارسون: "إيزاك كان موهبة لافتة منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره. لم يكن من السهل اللعب مع نيوكاسل والنجاح هناك، لكنه فعل ذلك بشكل رائع. الآن انتقل إلى ليفربول، وهذا يمثل له خطوة طبيعية في مسيرته".

وأضاف: "أنا لا أملك أي نصيحة خاصة له الآن. هو يعرف جيدًا ما يجب أن يفعله، ويبدو أنه يتطور في كل محطة يمر بها".

اللافت أن تصريحات لارسون تتزامن مع نقاش داخلي في برشلونة حول سياسة الانتقالات في السنوات الأخيرة، فالنادي خسر عدة فرص للتعاقد مع لاعبين شباب بارزين مثل إرلينج هالاند وإيزاك، واختار بدلاً من ذلك التركيز على أسماء أكثر خبرة مثل ليفاندوفسكي.

ورغم أن المهاجم البولندي نجح في تسجيل أهداف غزيرة للنادي، إلا أن فارق العمر بينه وبين هؤلاء النجوم الشبان أثار تساؤلات حول جدوى القرارات الفنية.

اليوم، يواصل إيزاك مسيرته في ليفربول ويأمل أن يكون جزءًا من مشروع طويل الأمد للنادي الأحمر، بينما يبقى السؤال: هل ندم برشلونة على عدم الاستماع إلى نصيحة لارسون قبل أعوام؟.