Mohamed SalahIMAGO / Propaganda Photo

"صدقت نبوءة الفرعون".. كاراجر يصف تصرفات صلاح بـ "العار" ويتهمه بمخطط "خبيث" لطرد سلوت!

إليك صياغة خبرية صحفية موسعة وشاملة، ترصد تطورات الأزمة المتصاعدة في ليفربول، مستندة إلى الوقائع والتصريحات الموثقة في المصادر المرفقة.

تحققت النبوءة التي أطلقها النجم المصري محمد صلاح قبل ساعات، وتحول ملعب "الآنفيلد" إلى ساحة مواجهة مفتوحة متعددة الجبهات، بعدما شن جيمي كاراجر، أسطورة ليفربول السابق، هجومًا ضاريًا على النجم المصري واصفًا تصرفاته الأخيرة بـ "العار". 

جاء ذلك بالتزامن مع قرار تأديبي صارم من المدير الفني أرني سلوت باستبعاد صلاح من قائمة الفريق المسافرة إلى إيطاليا، في تصعيد ينذر بنهاية وشيكة لحقبة "الملك المصري" في إنجلترا.

  • كاراجر يفتح النار: مسرحية مدبرة لإقالة المدرب

    لم تمر سوى ساعات قليلة على توقع صلاح بأن يتعرض للهجوم من جيمي كاراجر عبر شبكة "سكاي سبورتس" ليدشن أشرس حملة نقد ضد صلاح منذ انضمامه للنادي. 

    رفض كاراجر تمامًا الرواية التي تشير إلى أن تصريحات صلاح الغاضبة عقب التعادل مع ليدز كانت وليدة الانفعال اللحظي، مؤكدًا أنها خطة محكمة التنفيذ.

    وقال كاراجر في تحليله الصادم: "البعض يحاول تصوير الأمر على أنه انفجار عاطفي، لكني لا أصدق ذلك أبدًا، ما فعله صلاح كان عارًا". وتساءل المدافع السابق مستنكرًا: "متى يتوقف محمد صلاح في المنطقة المخصصة للحديث للإعلام؟ لقد فعلها أربع مرات فقط خلال ثماني سنوات مع ليفربول".

    واتهم كاراجر صلاح ووكيله رامي عباس بتدبير هذا السيناريو بدقة متناهية لإحداث أقصى ضرر ممكن للنادي وتقوية موقفه التفاوضي الشخصي.

    وعقد كاراجر مقارنة بين موقف صلاح الحالي وموقفه قبل عام، مشيرًا إلى أن توقيت الهجوم هذه المرة كان "خبيثًا".

    وأوضح أن صلاح هاجم الإدارة سابقًا بعد تسجيله هدف الفوز ضد ساوثهامبتون حين كان الفريق يتصدر الدوري، وكان ذلك وقتًا مناسبًا للضغط. 

    أما الآن، فقد اختار صلاح لحظة يشعر فيها الجميع -المدرب والجماهير- بالإحباط الشديد والوجود في الحضيض عقب التعادل المخيب، ليقوم بتوجيه ضربته. 

    وذهب كاراجر لأبعد من ذلك باتهام صلاح بأنه لا يسعى للرحيل فحسب، بل يخطط لمحاولة إقالة المدرب أرني سلوت من منصبه عبر تأليب الرأي العام.

  • إعلان
  • سلوت يرتدي القفاز الحديدي: لست ضعيفًا

    على الجانب الآخر، قرر المدير الفني الهولندي أرني سلوت عدم الوقوف موقف المتفرج، ورد بعملية تجميد فورية للنجم المصري.

    أعلن سلوت في مؤتمره الصحفي استبعاد صلاح من رحلة الفريق لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، موجهًا رسالة شديدة اللهجة حول سلطته داخل غرفة الملابس.

    صرح سلوت بجمود: "عادة ما أكون هادئًا ومهذبًا، لكن هذا لا يعني أنني ضعيف، عندما يخرج لاعب بتصريحات كهذه، يجب علينا كنادٍ أن نرد، وقد كان ردنا واضحًا بأنه ليس معنا في تلك المباراة".

    ونفى المدرب الهولندي علمه المسبق بوجود توتر في العلاقة، مؤكدًا أن صلاح كان يتدرب بجدية واحترام كبير لزملائه وطاقم العمل حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة، مما جعل تصريحاته مفاجأة صادمة.

    وعند سؤاله عن مستقبل صلاح وهل لعب آخر مبارياته بقميص الريدز، زاد سلوت من غموض الموقف بإجابة مقتضبة فتحت باب التكهنات، حيث قال: "لا أملك أدنى فكرة، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال في هذا التوقيت".

  • كواليس الانفجار وأزمة "دكة البدلاء"

    لم يكن هذا الانفجار وليد اللحظة، بل جاء تراكمًا لقرارات فنية اتخذها سلوت في الأسابيع الأخيرة، حيث كشف المدرب الهولندي أنه كان يبحث عن حلول تكتيكية لمعالجة مشاكل الفريق، خاصة في التعامل مع الكرات الطويلة وأسلوب لعب الخصوم. 

    وبرر جلوس صلاح بديلًا في المباريات الثلاث الأخيرة بأنه قرر تغيير الرسم الخططي والاعتماد على لاعبين آخرين مثل إيكيتيكي وجاكبو، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانه الدفع بصلاح لكنه فضل خيارات أخرى بناءً على رؤيته للمباراة.

    هذا التهميش الفني المتكرر لهداف الفريق كان الشرارة التي دفعت صلاح للتصريح بأنه يشعر وكأنه "أُلقي به تحت الحافلة".

  • غيابات تضرب الفريق قبل موقعة ميلان

    تأتي هذه الأزمة في أسوأ توقيت ممكن لليفربول، الذي يستعد لمواجهة صعبة ضد إنتر، وبجانب غياب صلاح التأديبي، أكد سلوت أن الفريق يعاني من نقص حاد في صفوفه الهجومية، حيث سيغيب كودي جاكبو لعدة أسابيع بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة ليدز.

    كما تبددت آمال مشاركة فيديريكو كييزا ضد فريقه السابق، بعدما أكد سلوت مرضه وعدم قدرته على السفر، واصفًا الموقف بسخرية مريرة بأنه "توقيت سيء" ولا يتوقع حدوث معجزة لشفائه.

    يجد ليفربول نفسه الآن أمام مفترق طرق تاريخي؛ نجمه الأول يحارب الجميع، ومدربه يفرض انضباطًا صارمًا قد يكلفه الكثير، وأسطورة النادي يتهم الهداف بالخيانة، بينما تترقب الجماهير بخوف ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة في ميركاتو يناير.

0