من هبوط "غير مكتمل" لإحراج لانس في عقر داره .. 10 دقائق أمام ليون ترسم ملامح أدوار سعود عبد الحميد مع ناديه الجديد!

ويمكن القول إن خسارة لانس، لم تكن مجرد فقدان 3 نقاط في افتتاحية مشواره بالموسم الجديد، بل إنها شهدت على أكثر من نقطتين سلبيتين لكتيبة ساج.

- النقطة الأولى: لانس يخسر أمام ليون للمرة الأولى منذ موسم 2022-2023، حيث لم يتلقّ أي خسارة في آخر 4 مباريات (3 انتصارات وتعادل).

- النقطة الثانية: لانس سقط أمام ليون الذي كان يواجه خطر الهبوط بقرار من الاتحاد الفرنسي، بسبب تدهور أوضاعه المالية، قبل أن يعود إلى الدرجة الأولى، بعد قبول الاستئناف، فضلًا عن إيقاف مدربه باولو فونسيكا لمدة 9 شهور، بعد اشتباكه مع حكم مباراته أمام بريست، في مارس الماضي، مع رحيل أحد أبرز هدافيه وهو أليكساندر لاكازيت إلى نادي نيوم.

واعتمد بيير ساج، خطة لعب "3-4-3"، مع عودة ماتشادو وأجيلار لدعم ثلاثي الدفاع بايدو ومالانج سار وأودول، من أجل الرد على التحولات السريعة من قِبل لاعبي ليون.

وارتكزت خطورة لانس على اللعب من الطرفين، بين ثنائية أودول وماتشادو، من اليسار، وانطلاقات أجيلار من اليمين، فيما أهدر الفريق أكثر من فرصة محققة، بفضل تألق الحارس ريمي ديشامب الذي لعب دور البطولة، في إنقاذ ليون من أهداف كانت في المتناول.

وفي الشوط الثاني، قرر ساج الدفع بالمخضرم فلوريان توفان، القادم من أودينيزي، والذي ساهم في تنشيط الهجوم بتحركاته الفعالية ومروره بين الدفاعات، فيما تمثلت الخطورة الهجومية في ماتشادو وويسلي سعيد، بالتقاسم بين شوطي المباراة.

من الناحية الأخرى، كانت خطورة ليون واضحة في الاعتماد على انطلاقات ماليك فوفانا من الجبهة اليمنى، والتي قابلها سوء تغطية من قِبل الظهير بايدو، الأمر الذي استدعى تراجع أجيلار، في أكثر من مناسبة، لتأمين تلك الجبهة.

من الناحية الدفاعية، كان لقلب الدفاع مالانج سار، لاعب تشيلسي السابق، العديد من استخلاصات الكرة التي أنقذت فريقه من تحولات ليون، فضلًا عن أودول من الجهة اليسرى، الذي كان يصنع الثنائية مع ماتشادو، قبل استبدال الأخير.

بالأرقام، تمكن بايدو من استخلاص كرتين، إلا أنه فقد امتلاك الكرة "خمس" مرات، كما كسب 4 مواجهات ثنائية من أصل 10، فيما تمثلت نقطته الإيجابية في دقة تمريراته القصيرة التي بلغت نسبتها 90%، بعدما أرسل 46 تمريرة صحيحة، إلا أنه عانى من كراته الطويلة الخاطئة.

وقرر ساج الدفع بالظهير السعودي في الدقيقة 86، ليشارك كـ"لاعب وسط أيمن"، بدلًا من أجيلار، مع ترك سامسون بايدو في المنطقة الخلفية.

الخطة واضحة، "تبادل أدوار" بين سعود وبايدو، مع توجه عبد الحميد نحو الانطلاق للأمام، والتبادل أيضًا مع فلوريان توفال، بين الالتزام باللعب في الطرف والتحرك من العمق، إلا أن الظهير السعودي لم يشارك بشكل كافٍ، كي يقدم بصمة مؤثرة خلال المواجهة.

في المقابل، فإن سعود قدم أدوارًا إيجابية خلال 10 دقائق شارك فيها، حيث أرسل 4 تمريرات صحيحة بنسبة 100%، كما نجح في مواجهتين من أصل ثلاثة، بينما فقد الاستحواذ على الكرة مرتين، وأرسل كرة طويلة غير صحيحة.