رغم إبقائه على مقاعد البدلاء لفترات طويلة في الموسم الماضي، وعدم مشاركته سوى 8 مباريات فقط، إلا أن سعود عبد الحميد عاش الأمل مع روما، مع مدربه المخضرم كلاوديو رانييري، الذي كاد أن ينتزع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتحطم الحُلم بنقطة وحيدة "فارقة"، احتل بها يوفنتوس آخر مراكز الصعود للتشامبيونزليج، بـ70 نقطة، وتأهل روما للدوري الأوروبي بـ69 نقطة.
ومع إعارته إلى لانس، بدأ سعود يعيش حُلمًا جديدًا مع المدرب بيير ساج، في حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الرابع برصيد 13 نقطة، إلا أنه سينتظر ما ستسفر عنه نتائج الجولة لكل من موناكو وستراسبورج.
بشكل عام، الحديث لا يزال مبكرًا حول التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن، هل يمكن أن نشهد سعود عبد الحميد يسجل حضوره في تشامبيونزليج؟ إجابة هذا السؤال ستترتب على ثلاثة أشياء..
- إما أن يتأهل لانس إلى دوري الأبطال ويشتري عقد سعود من روما بشكل نهائي.
- عودة سعود عبد الحميد إلى روما، وأن يكون "الذئاب" قد حجز مكانًا في تشامبيونزليج.
- خوض سعود لتجربة أوروبية ثالثة مع فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا.
هذه الأشياء ستحتاج من سعود أن يلعب بصورة منتظمة مع لانس، هذا الموسم، حيث لا يزال اللاعب حتى الآن في حسابات المدرب كـ"لاعب بديل"، إلا أنه سجل حضوره في مباريات أمام منافسين بحجم باريس سان جيرمان.
ورغم قلة دقائق المشاركة، إلا أن سعود وضع بصمته بصناعة تمريرة حاسمة أمام ستاد بريست في الجولة الثالثة، ليثبت أنه يستحق البقاء في الملاعب الأوروبية.
أمر آخر سيعتمد عليه سعود في المرحلة المُقبلة، وهو تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026، خاصة بعد عودته لقائمة الأخضر، التي ستخوض ملحق التصفيات، أمام العراق وإندونيسيا، خلال أكتوبر الجاري، في صراع انتزاع مقعد مباشر للمونديال.