Saud Abdulhamid Pierre Sage Lens (Goal)Goal AR

لعنة البديل ورسالة القدر .. نظرة مدرب لانس "تقيد" سعود عبدالحميد و3 اتجاهات تجدد حلم دوري الأبطال!

قدم فريق الكرة بنادي لانس، مباراة مثيرة أمام أوكسير، انتزع فيها ثلاث نقاط خارج أرضه، في الدقائق الأخيرة، من عمر مباراة الجولة السابعة من الدوري الفرنسي، بموسم 2025-2026.

في مواجهة شهدت إبقاء سعود عبد الحميد، على مقاعد البدلاء، طوال اللقاء، تقدم لانس عن طريق أودسون إدوارد في الدقيقة 14، ثم تعادل فرانسيسكو سيرالتا لأوكسير، في الدقيقة 61، قبل أن ينتزع عبدالله سيما هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 90+6.

وتستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول ما شهدته المباراة، وغياب سعود عبد الحميد عن المواجهة..

  • لنرفع القبعة إلى بيير ساج

    مواجهة جديدة تثبت بأن مدرب لانس، بيير ساج، يستحق أن نرفع له القبعة، فهذه المباراة الثانية تواليًا، التي يلعبها الفريق منقوصًا بعشرة لاعبين، بعد تلقيه أحد لاعبيه بطاقة حمراء.

    على الورق، يدخل لانس المباراة بثلاثي دفاع ورباعي وسط، إلا أن المرتدات السريعة من المنافس، دومًا ما يقابلها تكتل دفاعي، يشهد تواجد 5 لاعبين في الخطوط الخلفية، وهذا ما انعكس على فرص أوكسير، الذي سدد لاعبوه 18 كرة، منها كرتان فقط على المرمى، بينما تم التصدي لـ9 كرات.

    في المقابل، كان لاعبو لانس أكثر دقة في الوصول إلى المرمى، بـ4 تسديدات على الحارس دونافان ليون، من أصل سبعة في المجمل.

    أمران حسما نتيجة اللقاء؛ الركلات الثابتة، التي شهدنا منها هدف التعادل من ركنية ثم رأسية، وتكرر الأمر في هدف انتصار لانس، والثانية "أخطاء أوكسير" التي نتجت عن الضغط المستمر، والتي شهدنا منها الهدف الأول، وكذلك فرصة خطيرة كاد إدوارد أن يصنع منها هدفًا مبكرًا للانس في الدقيقة الثالثة بعد قطع الكرة من الحارس.

  • إعلان
  • Saud Abdulhamid Lenssocial gfx

    كيف ينظر مدرب لانس إلى سعود؟

    قدم بيير ساج، مدرب لانس، تصرفًا يستحق الوقوف عنده، في مباراة أوكسير، عندما قرر أن يعوض غياب المدافع الأيمن جوناثان جراديت "الموقوف"، بسبب طرده في المباراة السابقة، ضد رين، بالدفع باللاعب إسماعيلو جانيو.

    المدرب رفض منح الفرصة إلى سعود عبد الحميد، ليشارك أساسيًا مع لانس، لأول مرة، مصرًا على سياسة إبقاء اللاعب على مقاعد البدلاء، وجعله تحت رحمة الانتظار، إما للمشاركة بديلًا لدقائق معدودة، أو انتظار المشاركة في المباراة المُقبلة.

    هناك اتجاهان وراء قرار بيير ساج، بشأن ذلك الأمر، وهما كالآتي..

    - الاتجاه الأول: المدرب ينظر إلى سعود عبد الحميد، كـ"بديل" دائم، وخيار مثالي للمشاركة حال إجهاد روبن أجويلار.

    - الاتجاه الثاني: المدرب لا يرى سعود كظهير أيمن، رغم كونه مركزه الأساسي، في رحلته السابقة مع الاتحاد والهلال، أو المنتخب السعودي، ويصرّ على مشاركته كلاعب وسط أيمن، في ظل تطبيق خطة اللعب "3-4-2-1".

    ولعل السبب وراء هذا السؤال، هو قدوم إسماعيلو وسعود عبد الحميد "معًا" في الميركاتو الصيفي الماضي، فيما لعب جانيو مباراته الأولى مع لانس، وشارك فيها أساسيًا أمام أوكسير، رغم أن سعود لعب خمس مباريات مع الفريق في "ليج 1".

  • رسالة القدر إلى مدرب لانس

    وبالاستناد إلى النقطة الماضية، فإن مصادفة غريبة يشهدها لانس، بإشهار بطاقة حمراء للمدافع الأيمن في آخر مباراتين.

    بعد طرد جوناثان جراديت في الدقيقة الأولى من مباراة رين الماضية، جاء الدور على إسماعيلو جانيو ليدفع ثمن تدخله المتهور على لاعب أوكسير، لينال بطاقة حمراء أيضًا للإنذار الثاني في الدقيقة 73.

    السيناريو المُتوقع هو عودة جراديت لتشكيل لانس في المباراة المُقبلة، أمام باريس إف سي، الصاعد حديثًا من الدرجة الثانية، والتي يتخلف عن كتيبة ساج بفارق نقطة وحيدة في جدول الترتيب.

    ما يمكن قوله إن الصدفة وراء إشهار بطاقتين حمراوتين لاثنين في نفس المركز، هل تمثل رسالة "خفية" للمدرب ساج، بأن سعود يستحق فرصة لإثبات تواجده أساسيًا، خاصة بعدما دفع الفريق ثمن التدخلات المتهورة التي أجبرت الفريق على خوض مباراتين متتاليتين بعشرة لاعبين؟

  • سعود عبد الحميدAFP

    متى ترسو سفينة سعود على شاطئ دوري الأبطال؟

    رغم إبقائه على مقاعد البدلاء لفترات طويلة في الموسم الماضي، وعدم مشاركته سوى 8 مباريات فقط، إلا أن سعود عبد الحميد عاش الأمل مع روما، مع مدربه المخضرم كلاوديو رانييري، الذي كاد أن ينتزع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتحطم الحُلم بنقطة وحيدة "فارقة"، احتل بها يوفنتوس آخر مراكز الصعود للتشامبيونزليج، بـ70 نقطة، وتأهل روما للدوري الأوروبي بـ69 نقطة.

    ومع إعارته إلى لانس، بدأ سعود يعيش حُلمًا جديدًا مع المدرب بيير ساج، في حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الرابع برصيد 13 نقطة، إلا أنه سينتظر ما ستسفر عنه نتائج الجولة لكل من موناكو وستراسبورج.

    بشكل عام، الحديث لا يزال مبكرًا حول التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن، هل يمكن أن نشهد سعود عبد الحميد يسجل حضوره في تشامبيونزليج؟ إجابة هذا السؤال ستترتب على ثلاثة أشياء..

    - إما أن يتأهل لانس إلى دوري الأبطال ويشتري عقد سعود من روما بشكل نهائي.

    - عودة سعود عبد الحميد إلى روما، وأن يكون "الذئاب" قد حجز مكانًا في تشامبيونزليج.

    - خوض سعود لتجربة أوروبية ثالثة مع فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا.

    هذه الأشياء ستحتاج من سعود أن يلعب بصورة منتظمة مع لانس، هذا الموسم، حيث لا يزال اللاعب حتى الآن في حسابات المدرب كـ"لاعب بديل"، إلا أنه سجل حضوره في مباريات أمام منافسين بحجم باريس سان جيرمان.

    ورغم قلة دقائق المشاركة، إلا أن سعود وضع بصمته بصناعة تمريرة حاسمة أمام ستاد بريست في الجولة الثالثة، ليثبت أنه يستحق البقاء في الملاعب الأوروبية.

    أمر آخر سيعتمد عليه سعود في المرحلة المُقبلة، وهو تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026، خاصة بعد عودته لقائمة الأخضر، التي ستخوض ملحق التصفيات، أمام العراق وإندونيسيا، خلال أكتوبر الجاري، في صراع انتزاع مقعد مباشر للمونديال.