بين المعاملة السيئة وصاحب البطولة .. سعود عبد الحميد لكسر سلسلة الفشل السعودي بالاحتراف الأوروبي!

كانت بداية احتراف اللاعبين السعوديين على يد فهد الغشيان لاعب الهلال السابق، عام 1998، حينما انتقل إلى نادي ألكمار الهولندي على سبيل الإعارة.

خلال الفترة التي توترت فيه العلاقة بين الغشيان وإدارة الهلال، تلقى عرضًا من نادي ألكمار الهولندي، حيث طلب مدرب الفريق نفسه التعاقد مع الغشيان، بعد أن رأى أنه يمتلك إمكانيات تؤهله للعب في أوروبا.

ألكمار كان يُريد الحصول على خدمات الغشيان 3 سنوات، ولكن الهلال أصر أن تكون إعارة فقط، وتمت الصفقة وانتقل فهد إلى الدوري الهولندي.

لم يحصل الغشيان على الوقت الكافي من أجل التألق بالشكل المطلوب مع ألكمار، حيث لعب 9 مباريات فقط صنع فيها هدفين، وهو ما أثار إعجاب مدرب الفريق الهولندي، الذي طالب باستمراره، ولكن الهلال رفض ليعود اللاعب إلى السعودية.

وافقت الأندية السعودية في يناير 2018 على احتراف 9 لاعبين دفعة واحدة، في أندية عديدة في الدوريات الأوروبية، من أجل إعدادهم للمشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا.

كان أبرز هؤلاء هما الثنائي سالم الدوسري نجم الهلال، وفهد المولد نجم الاتحاد وقتها، وأما عن الـ7 الآخرين فهم: "جابر مصطفى من الشباب، ويحيى الشهري من النصر، ومروان عثمان من الشباب ونوح الموسى من الفتح و"عبد المجيد الصليهم وعلي النمر وعبد الله الحمدان من الشباب".

انتقل سالم الدوسري إلى فياريال الإسباني، الذي لم يُشارك معه سوى في مباراة واحدة كانت ضد ريال مدريد بالدوري الإسباني، حيث لعب كبديل لمدة 33 دقيقة ولم يُسجل أو يصنع أي هدف.

كما انضم فهد المولد إلى ليفانتي الإسباني، حيث شارك في مباراتين ضد ليجانيس وسيلتا فيجو، كما ظل على مقاعد البدلاء ضد برشلونة ولم يُشارك.

بعد أن لعب حسين عبد الغني بقميص الأهلي لمدة 13 عامًا، انتقل إلى فريق نيوشاتل السويسري عام 2008، في تجربة احترافية أولى له.

لعب مع نيوشاتل موسم واحد فقط، حيث خاض 19 مباراة بجميع البطولات صنع فيها هدف واحد، رغم أنه كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، ليعود سريعًا في صيف 2009 مرتديًا قميص النصر.

وفي سن الـ40 عامًا، احترف حسين عبد الغني مجددًا في أوروبا بتجربة ثانية، مع نادي فيريا البلغاري، حيث لعب 14 مباراة، ولم يقدم أي إضافة هجومية، بعدم تسجيله هدف أو حتى صناعة أي هدف!

بعد أن تألق سامي الجابر مع الهلال والمنتخب السعودي، قرر نادي وولفرهامبتون الإنجليزي التعاقد مع الجابر مهاجم الزعيم ليكون أول لاعب سعودي يحترف بالدوري الإنجليزي.

وبالفعل انتقل الجابر في أغسطس 2000 إلى الملاعب الإنجليزية، ولكنه لم يُشارك مع وولفرهامبتون سوى في 4 مباريات فقط، لم يُسجل فيها أي هدف، لتنتهي فترة إعارته في يناير 2001 ويعود إلى الهلال.

وفسر الجابر عدم عودته مرة أخرى إلى وولفرهامبتون بأنه وجد تعصب من جانب أعضاء الجهاز الفني للاعبين الإنجليز، وهو الأمر الذي جعله يرفض الاستمرار مع الفريق.

وقال الجابر في تصريحات نقلتها شبكة "الجزيرة" وقتها: "أنا لست الأجنبي الوحيد الذي ترك الفريق، لأن المعاملة السيئة هي سبب وجود رغبة جامحة لدى عدد من اللاعبين بالأجانب المحترفين بالرحيل".

وأوضح: "حدثت خلافات بيني وبين المدرب كولن لي، عقب عودتي من المشاركة مع منتخب السعودية في كأس آسيا، ليستبعدني ويجمدني على مقاعد البدلاء، رغم مطالبات الجماهير ورئيس النادي بإشراكي".

وبتلك التفاصيل انتهت تجربة سامي الجابر السريعة في الدوري الإنجليزي!

بداية الشهري كانت مع الأهلي، ليحصل على فرصة حقيقية للاحتراف الأوروبي، بعدما تلقى عرضًا من نادي بيرامار البرتغالي معارًا من الراقي، حيث لعب 11 مباراة سجل فيها هدفين، ليكون أول لاعب سعودي يُسجل بدوري أوروبي.

وبعد ظهور الشهري بشكل جيد، حظي باهتمام من عدة أندية أبرزها أتلتيكو مدريد، ولكن الأهلي رفض وقتها لحاجة الفريق لخدماته.

وعاد الشهري إلى السعودية، ولعب مع الأهلي ثم انتقل إلى الرائد ثم الهلال وأخيرًا مع الاتحاد حاليًا.

رغم أنه لم يلعب سوى مباراتين فقط، إلا أنه دون اسمه في تاريخ المحترفين السعوديين بأوروبا، بعدما نجح في تحقيق بطولة رفقة نادي أندرلخت البلجيكي.

رحل هوساوي عن الهلال لينتقل إلى أندرلخت البجيكي في صيف 2012، ولعب مع الفريق مباراتين فقط، وتوج ببطولة كأس السوبر البلجيكي.

وبعد 4 أشهر بالتحديد في يناير 2013 عاد هوساوي إلى السعودية مجددًا، ليستكمل مسيرته مع فريقه الهلال!

بداية الحذيفي كانت مع نادي الاتحاد، الذي تألق معه في سن مبكر، حيث كانت بداية احترافه في أوروبا عام 2005 في سن الـ20 عامًا، بانتقاله إلى فريق بورتسموث الإنجليزي، ولكنه لم ينجح مع الفريق بسبب مشاكل إدارية وهي التغيير المستمر للمدربين.

وبعدها انتقل مازن إلى فريق نوتنجهام فورست، ثم إلى إسبانيول الإسباني عام 2009، قبل أن ينتقل إلى فورتونا دوسلدورف الألماني.

وأصبح الحذيفي أول لاعب سعودي يُشارك في الدوري الألماني في التاريخ، بعدما لعب مع دوسلدورف الذي كان وقتها صاعدًا إلى دوري الدرجة الأولى.

ثم انتقل مازن إلى فريق جورنيجين الهولندي، وبعد انتهاء رحلته في أوروبا، عاد مازن للعب مع الاتحاد لمدة 6 أشهر قبل إعلان اعتزاله في سن الـ28 عامًا.