FC Barcelona v Eintracht Frankfurt - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD6Getty Images Sport

ليس إعلانًا.. ماذا تعني الكلمة التي تمت إضافتها على قميص برشلونة في مواجهة أوساسونا؟!

في مفاجأة سريعة لجماهير النادي الكتالوني، وقبل ساعات قليلة فقط من انطلاق صافرة البداية لمباراة برشلونة وأوساسونا، أعلن النادي رسميًا عن تعديل طارئ ومميز على قميص الفريق الأول الذي سيخوض به اللقاء.

التعديل لم يكن مجرد إضافة جمالية أو إعلانية لراعي جديد، بل كان يحمل رسالة إنسانية عميقة باللغة الكتالونية، أثارت فضول الملايين من عشاق البلوجرانا حول العالم الذين لاحظوا وجود "بادج" أصفر مستطيل على صدور اللاعبين لم يعتادوا رؤيته في الجولات السابقة من الليجا.

الكلمة التي ظهرت بوضوح هي "La Marató"، وقد تم وضعها في منتصف القميص بين شعار النادي وشعار الشركة الراعية "نايكي"، في لفتة خطفت الأنظار بمجرد إعلان النادي عنها.

  • ما سر هذا الشعار المفاجئ؟

    كلمة "La Marató" تشير إلى الحدث الخيري السنوي الأضخم في إقليم كتالونيا، وهو "ماراثون قناة TV3"، هذا الحدث ليس سباقًا للجري كما قد يظن البعض من اسمه، بل هو "تيليثون" تلفزيوني يستمر لساعات طويلة، يهدف لجمع التبرعات لتمويل الأبحاث الطبية العلمية في أمراض مستعصية محددة يتم اختيارها كل عام.

    وقد خصصت القناة وإدارة النادي نسخة هذا العام (2025) لدعم قضية صحية تمس حياة الملايين، وهي "محاربة مرض السرطان". 

    الشعار الذي تم طباعته على القميص والإعلان عنه مع عبارة باللغة الكتالونية: "Detectem-ho, arreglem-ho"، والتي تترجم للعربية بـ "لنكتشفه، ونعالجه"، في رسالة مباشرة وقوية تحث على أهمية الكشف المبكر كخطوة أولى وحاسمة في طريق القضاء على هذا المرض الخبيث.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL BETIS-BARCELONAAFP

    برشلونة "أكثر من مجرد نادٍ"

    هذه الخطوة تأتي ترسيخًا لشعار برشلونة الأبدي "Més que un club" (أكثر من مجرد نادٍ). فإدارة جوان لابورتا تحرص سنويًا في شهر ديسمبر على استغلال الشعبية الجارفة للفريق للترويج لهذا الحدث. 

    ومن المقرر أن يتم طرح القمصان التي ارتداها نجوم الفريق مثل روبرت ليفاندوفسكي، ولامين يامال، وبيدري في هذه المباراة في مزاد علني، على أن تذهب جميع العائدات المالية مباشرة لصندوق تمويل الأبحاث العلمية لمكافحة السرطان.

  • سياق المباراة: برشلونة يغرد منفردًا في الصدارة

    تأتي هذه اللفتة الإنسانية في وقت يعيش فيه الفريق الكتالوني واحدة من أزهى فتراته الفنية تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك محليًا.

    برشلونة دخل مباراة أوساسونا وهو يتربع على عرش صدارة الدوري الإسباني، مغردًا خارج السرب بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، الغريم التقليدي ريال مدريد، حيث يملك الفريق الكتالوني 40 نقطة مقابل 36 للملكي.

    البارسا قبل هذه المواجهة يمر بسلسلة نتائج مرعبة للخصوم، حيث حقق العلامة الكاملة في آخر 6 مباريات في الليجا، مسجلاً معدلات تهديفية هي الأعلى في الدوريات الخمس الكبرى (وصلت لـ 47 هدفًا قبل هذا اللقاء). 

    هذه القوة الهجومية الضاربة جعلت من مباراة أوساسونا، التي تقام عادة في أجواء صعبة، تبدو وكأنها محطة جديدة لتأكيد الهيمنة الكتالونية واستعراض العضلات قبل الدخول في معترك النصف الثاني من الموسم.

    وعلى الرغم من الغيابات المؤثرة التي ضربت صفوف الفريق مؤخرًا، وأبرزها استمرار غياب جافي وداني أولمو للإصابة، إلا أن منظومة فليك أثبتت أنها لا تعتمد على الأسماء بقدر اعتمادها على الجماعية، وهو ما ظهر جليًا في تألق البدلاء والشباب الذين عوضوا الغيابات بامتياز، مما جعل الجماهير تطمئن نسبيًا لنتيجة اللقاء حتى قبل بدايته.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • مواجهة أوساسونا.. ليست نزهة

    على الجانب الآخر، ورغم الفوارق الفنية الهائلة، فإن مواجهة أوساسونا دائمًا ما تحمل طابعًا خاصًا، الفريق القادم من بامبلونا يحتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب، وهو مركز لا يعكس بالضرورة شراسة هذا الفريق وعناده أمام الكبار.

    أوساسونا دخل اللقاء وعينه على الخروج بأقل الخسائر أو تحقيق مفاجأة تعطل قطار برشلونة السريع، مستغلًا أي هفوة دفاعية قد يرتكبها دفاع البلوجرانا المتقدم دائمًا.

  • بيت القصيد

    إذن، الشعار الأصفر على القميص ليس إعلانًا تجاريًا مدفوعًا، بل هو وسام شرف على صدور لاعبي برشلونة، يذكرنا بأن كرة القدم، رغم تنافسيتها وجديتها وصراع النقاط والترتيب، تظل أداة قوية لخدمة المجتمع وتوجيه أنظار العالم نحو قضايا إنسانية تستحق الدعم، مثل محاربة السرطان وإنقاذ الأرواح.

0