بعد فترة من رحيله عن السعودية .. ترشيح جيرارد لتولي تدريب رينجرز

مع اقتراب مواجهتين مصيريتين أمام خينك وليفنجستون خلال الأيام الخمسة المقبلة، يعيش مارتن تحت ضغط شديد وكأنه "يستعير الوقت".

فالفشل في تحقيق النتائج قد يشعل غضب الجماهير من جديد. وبالنسبة لكثير من أنصار رينجرز، لم يعد السؤال ما إذا كان مارتن سيبقى، بل متى سيتخذ مجلس الإدارة القرار النهائي. ومع تصاعد حالة السخط في المدرجات، بدأ المشجعون بالفعل في البحث عن بدائل محتملة لقيادة الفريق.

ورغم تداول العديد من الأسماء في الآونة الأخيرة، يبقى اسم ستيفن جيرارد هو الأكثر حضورًا في المشهد. أسطورة ليفربول، الذي قاد رينجرز لتحقيق لقب الدوري الأول منذ تصفية النادي عام 2012، لا يشغل أي منصب حاليًا، والأهم أنه بات حرًا للعودة إلى المملكة المتحدة.

جيرارد كان مطروحًا بالفعل في الصيف الماضي، لكن ظروفه الشخصية حالت دون إتمام عودته إلى جلاسكو في ذلك الوقت. أما الآن، وبعد تغير وضعه، فإن فكرة عودته المدوية إلى ملعب "آيبروكس" تبدو واقعية أكثر من أي وقت مضى.

يعتقد بات نيفين، النجم السابق لمنتخب اسكتلندا، أن فكرة عودة ستيفن جيرارد إلى رينجرز قد تكون مغرية للغاية لدرجة يصعب عليه رفضها.

وقال نيفين في تصريحات لموقع betideas.com: "أعتقد أن رينجرز سيكون خيارًا مغريًا جدًا لجيرارد، لأنه ببساطة آخر من قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري. في المقابل، سيطر سيلتيك على البطولات لسنوات متتالية. لذلك يجب النظر إلى جيرارد، فقد عرف كيف ينجز المهمة لفترة من الوقت. لكن هناك علامة استفهام كبيرة: من أين سيبدأ مع رينجرز تحديدًا في هذه اللحظة؟ مجرد إلقاء نظرة على جدول الدوري يكشف حجم التحدي. إنها مهمة صعبة جدًا حاليًا. الأمر كله يتوقف على ما إذا كان سيعجبه ما يراه، وهل سيكون مستعدًا لخوض هذه المغامرة؟".

طُرحت أسماء أخرى على الطاولة لخلافة مارتن، لكن لا أحد منها يملك الثقل الذي يحظى به ستيفن جيرارد. ومن بين الأسماء التي جرى تداولها، جاء اسم شون دايش، إلا أن بات نيفين شكك في مدى ملاءمته لأسلوب رينجرز.

وقال نيفين: "لدي احترام كبير جدًا لشون دايش، وأعتقد أنه على المدى الطويل يمكنه أن يقدم عملًا جيدًا هناك. لكنني لست متأكدًا مما إذا كان رينجرز سيعتبره الخيار المناسب. لا أعلم إن كانوا سيرونه كذلك، لكنني أعتقد أنه قادر على النجاح".

كما دخل باري فيرجسون، أسطورة النادي الذي تولى المسؤولية مؤقتًا الموسم الماضي، ضمن الترشيحات. ورغم أن فترته كانت مستقرة، إلا أن التساؤلات ما زالت قائمة حول ما إذا كان يتمتع بالحضور الذي يطالب به الجمهور.

وأضاف نيفين: "باري فيرجسون حالة مثيرة للاهتمام، لأنه والفريق الذي عمل معه قدما أداءً جيدًا الموسم الماضي. ولو أُتيح له موسم آخر للبناء على ذلك، ربما كنا سنرى شيئًا مختلفًا. لكن الأمر يبقى محل نقاش. صحيح أن جماهير رينجرز تعشق باري وتعتبره أسطورة، لكن هل سيمنحهم ذلك الحماس الكبير للمستقبل؟ لا أعتقد. جمهور رينجرز وسيلتيك دائمًا يتوقع أسماء كبيرة، أسماء عالمية وأوروبية. انظروا إلى نجاح مارتن أونيل، أو بريندان رودجرز."

قد يتوقف مصير مارتن قصير المدى على نتائج الأسبوع المقبل. ففي حال فشل في تحقيق الفوز أمام خينك وليفنجستون، ستتعالى الأصوات المطالبة بالتغيير بشكل أكبر. وإذا خضع مجلس الإدارة لضغط الجماهير، فلن يكون من الممكن تجاهل جاهزية ستيفن جيرارد للعودة.

الفترة السابقة التي قضاها جيرارد في جلاسكو تظل الحجة الأقوى لعودته، حيث أعاد خلالها الانضباط والهوية للفريق، وقاد رينجرز بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد إلى لقب الدوري الإسكتلندي الممتاز المنتظر. ذلك التتويج التاريخي عام 2021، الذي أوقف مسيرة سيلتيك نحو الفوز بالدوري لعشر مرات متتالية، رسخ مكانة جيرارد كأسطورة حديثة للنادي.

وبالنسبة للجماهير، فإن ذكرى ذلك الإنجاز ما زالت حاضرة بقوة ولم تُمحَ من الذاكرة.