سباعية أستون فيلا في ليفربول وليلة رونالدو في كامب نو.. أبرز مفاجآت 2020-21

حينما أسقطت قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا إنتر بجوار ريال مدريد وبوروسيا مونشنجلادباخ وشاختار، النظرة كانت أن النيراتزوي سيخطف بطاقة الصعود رفقة الملكي، أو على أسوأ الأحوال سيأتي ثالثًا ويتحول إلى الدوري الأوروبي.

لكن المفاجأة غير السارة لجماهير العريق الإيطالي كانت بتذيل كتيبة أنطونيو كونتي ترتيب المجموعة وتوديع مسابقات القارة العجوز من الباب الضيق وذلك بعد الخسارة ذهابًا وإيابًا من ريال مدريد والفشل في الجولة الأخيرة في الفوز على شاختار ومرافقة الميرينجي لدور الـ16.

صحيح أن توتنهام هو أحد الفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن أكثر المتفائلين لم يتوقع قط أن ينتصر على مانشستر يونايتد بسداسية في أولد ترافورد.

هذا ما فعله جوزيه مورينيو وفاجأ الجميع بانتصار ضخم جعله يواصل بدايته الجيدة للموسم، ووضع مانشستر يونايتد تحت الضغط وكذلك مستقبل أولي جونار سولشاير.

في كل الأحوال، ساعد السبيشال وان طرد أنتوني مارسيال على زيادة النتيجة، وكان يونايتد في أحد أسوأ أيامه على الإطلاق مع سولشاير.

ليس من المعتاد أن يتمكن فريق من الصاعدين حديثًا إلى الدرجة الممتازة أن ينتصر على قطبي الكرة الإسبانية في الدور الأول، هُنا كان إنجاز ومفاجأة قادش الكبرى.

بدأ قادش بالفوز على ريال مدريد في قلب ملعب ألفريدو دي ستيفانو بهدف نظيف، ثم ألحق ببرشلونة هزيمة غير متوقعة أخرى بعدها بشهرين بنتيجة هدفين لهدف.

إجمالًا، موسم قادش جيد جدًا قياسًا بالقدرات، فالفريق الصاعد بعد 22 جولة يأتي في المركز الرابع عشر برصيد 24 نقطة.

لطالما كان كامب نو حصنًا منيعًا لبرشلونة على صعيد دوري أبطال أوروبا، وحتى في أسوأ فترات النادي الكتالوني كان يُهزم خارجه، أما بداخله فالانتصارات والنتائج الإيجابية كانت دائمًا ما تتحقق.

إلا أن هذا الموسم واستكمالًا لمسلسل الانهيار الذي يعيشه برشلونة، تلقى الهزيمة الأوروبية الأولى منذ 2013، وكانت على يد يوفنتوس بثلاثية نظيفة في آخر جولات دور المجموعات.

المباراة كانت تحصيل حاصل، لكن الهزيمة الثقيلة تسببت في خروج برشلونة كمركز ثانٍ من المجموعة والاصطدام بباريس سان جيرمان في دور الـ16، بينما يلتقي يوفنتوس مع بورتو، فارق كبير وشاسع.

في النهاية، كان بطل السقوط الأول لبرشلونة في كامب نو أوروبيًا هو الأسطورة كريستيانو رونالدو!

من ضمن المفاجآت الكبرى هذا الموسم كان الخروج غير المتوقع لريال مدريد على يد ألكويانو من كأس الملك، بعد الهزيمة من الفريق الناشط في الدرجة الثانية بهدفين لهدف في دور الـ32.

ما زاد من مفاجأة هذه الهزيمة المدوية كان أن ألكويانو لعب بعشرة لاعبين في أغلب أوقات المباراة، ولجأ الفريقان للوقت الإضافي وخلاله حسم الصعود بصورة كانت غير متوقعة للجميع.

لقد واصلت بطولة كأس ملك إسبانيا معاندتها لزين الدين زيدان تحديدًا، وفي هذه النسخة كانت بأسوأ صورة ممكنة على الإطلاق.

حاله كحال جاره اللدود ريال مدريد، خرج أتلتيكو مدريد بصورة كانت مفاجئة للغاية من بطولة كأس ملك إسبانيا، وكانت أبكر أيضًا من النادي الملكي.

أتلتيكو مدريد في الدور الثاني بعدما هُزم على يد كورنيا أحد فرق الدرجة الثالثة بهدف نظيف، الفريق الذي التقى بعد ذلك ببرشلونة وكاد أن يخرجه أيضًا لولا فوز النادي الكتالوني في الوقت الإضافي.

بعد سلسلة طويلة جدًا من اللا هزيمة بالبوندسليجا وصلت إلى أكثر من 7 أشهر، تفاجأ الجميع بسقوط كان مدويًا بكل المقاييس لكتيبة هانزي فليك على يد هوفنهايم برباعية لهدف في ملعب راين نيكار آرينا.

24 مباراة من الانتصارات المتتالية في مختلف المسابقات توقفت فجأة برباعية من فريق متوسط المستوى كهوفنهايم.

ربما أن الهزيمة نفسها واردة في كرة القدم، لكن أن يُهزم بطل أوروبا والثلاثية عمومًا برباعية، هنا كانت المفاجأة الحقيقية.

تكبد مانشستر سيتي هزيمة ثقيلة للغاية على ليستر سيتي بقلب ملعب الاتحاد بخمسة أهداف لهدفين، في أكبر هزيمة على الإطلاق يتلقاها المدرب بيب جوارديولا في مسيرته التدريبية.

كانت بداية تعيسة للغاية لموسم النادي السماوي، لكن سرعان ما استفاق والآن يتصدر ترتيب البريميرليج ومن ينافسه؟ ليستر الذي سحقه بخماسية.

في ظل التطور الذي يعيشه ساوثامبتون على مدار آخر موسمين، كانت الهزيمة من مانشستر يونايتد بتسعة أهداف نظيفة غريبة وغير متوقعة أبدًا.

ظروف المباراة كانت غريبة بعض الشيء بعدما طُرد أحد لاعبي كتيبة رالف هازنهوتل في الثواني الأولى من المباراة، إلا أن تسعة جديدة بعد تسعة ليستر سيتي الموسم الماضي لا تحدث كثيرًا.

صحيح أن حالة مانشستر يونايتد عظيمة هذا الموسم مع سولشاير، لكن أيضًا الفوز على ند قوي كساوثامبتون سبق وأن فاز على ليفربول ودائمًا ما يزعج الكبار، بالتسعة، أمر تاريخي بكل المقاييس.

مفاجأة العام في ألمانيا حقًا كانت خروج بايرن ميونخ للمرة الأولى من الدور الثاني من بطولة كأس ألمانيا، بعد الخسارة بركلات الترجيح على يد هولشتاين كيل، أحد فرق الدرجة الثانية، في أعقاب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لكل فريق.

هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها العملاق البافاري من هذا الدور منذ ما يقرب عشرين عامًا، ليذهب بذلك حلم تكرار الثلاثية مرة أخرى هذا الموسم، وتكون هذه أكبر مفاجآت العالم وليست ألمانيا فقط.

تعرض ليفربول للسقوط مرتين بشكل مفاجئ في أنفيلد هذا الموسم تماشيًا مع حالة الانهيار التي يعيشها النادي الأحمر ككل تحت قيادة يورجن كلوب مؤخرًا.

السقوط الأول كان أوروبيًا على يد أتالانتا بالهزيمة بهدفين نظيفين بعد الفوز قبلها منذ أسابيع قليلة بخماسية في إيطاليا، ثم أتت الطامة الكبرى بالهزيمة من بيرنلي بهدف نظيف.

كانت الهزيمة من بيرنلي هي أول هزيمة محلية في أنفيلد منذ 2017، وأوقفت بذلك سلسلة لا هزيمة تجاوزت الستين مباراة في البريميرليج.

مفاجأة ضخمة لا توصف، بطل إنجلترا الذي لا يُقهر، فجأة يجد نفسه مهزومًا بسبعة أهداف لهدفين من فريق كان يقارع الهبوط في الموسم الماضي.

ما فعله أستون فيلا كان تاريخيًا حقًا، صحيح أن ليفربول تأثر بغياب أليسون بيكر وأخطاء بديله أدريان، لكن لا يمكن ما حدث في فيلا بارك سوى بالإعجاز وأكبر مفاجآت الموسم على الإطلاق.

يمكن القول أن هذه هي المفاجأة السارة حقًا في الموسم الحالي، فالمستوى الذي يظهر به ميلان على صعيد الدوري الإيطالي يُسعد كل عشاق كرة القدم، ورؤية الروسونيري ثانيةً ينافس على الكالتشيو ويقترب من العودة لدوري أبطال أوروبا، هو أمر رائع بكل المقاييس.

من المنطقي تطور ميلان عن الموسم الماضي، لكن لم يكن متوقعًا إلى أن يتخطى نصف الموسم وهو متصدر للكالتشيو وتلقى ثلاث خسائر فقط، مع فارق 7 نقاط كاملة عن يوفنتوس صاحب اللقب بآخر تسعة مواسم.