لنتعلم مِن تجربة سالم الدوسري وهل شاهد مدرب لوزان لاعبه ضد بطل أوروبا؟! .. رسائل لمَن يهمه الأمر بعد تهميش مهند آل سعد أمام بشكتاش

نعم.. هُناك فوارق فنية كبيرة بين اللعب أمام خصم بحجم فيفي سبورت، في بطولة كأس سويسرا؛ والمشاركة ضد عملاق تركيا بشكتاش، في إحدى المسابقات الأوروبية.

لكن.. عندما يكون لديك لاعبًا جديدًا، يتألق في بداياته مع الفريق الأول لكرة القدم؛ فهُنا يجب على المدير الفني، أن يمنحه الاستمرارية في المشاركة.

هذا الأمر لم يفعله الألماني بيتر تسايدلر، المدير الفني لنادي لوزان، مع النجم السعودي الشاب مهند آل سعد، جناح الفريق الأول لكرة القدم.

ونجح آل سعد في تسجيل هدف خلال ثاني مشاركاته فقط مع لوزان؛ ليقود الفريق للفوز (2-1) على فيفي سبورت، والتأهل إلى دور الـ32 من مسابقة كأس سويسرا.

وبدلًا من أن يستغل تسايدلر الحالة المعنوية للنجم السعودي الشاب، بعد تسجيله هدفه الأول مع لوزان في المباراة الماضية؛ قام بتهميشه تمامًا ضد نادي بشكتاش، في ذهاب المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى دوري المؤتمر الأوروبي.

واستكمالًا للنقطة السابقة.. قد يكون قرار الألماني بيتر تسايدلر، المدير الفني لفريق لوزان الأول لكرة القدم، بتهميش النجم السعودي الشاب مهند آل سعد، في مواجهة بشكتاش مساء أمس الخميس؛ عائدًا إلى التالي:

* أولًا: محاولة حمايته؛ بعدم "إحراقه" في المباريات الكبيرة.

* ثانيًا: إدخاله في أجواء لوزان تدريجيًا؛ وذلك بإشراكه في المباريات "الأقل قوى".

* ثالثًا: "عدم الثقة فيه" للمشاركة بمباريات أوروبية كبيرة؛ وأمام خصم عنيد مثل بشكتاش.

وإذا كان السبب هو النقطة الأولى أو الثانية، فإن تسايدلر قد يكون محقًا بنسبةٍ ما؛ على الرغم من علمنا بأن اللاعب الذي يسير على سطر ويترك الآخر - بالمشاركة في مباراة والغياب عن الأخرى -، لا يُمكن أن يحافظ على مستواه.

وبالتالي.. قد يتسبب تسايدلر بهذا القرار أيضًا، في القضاء على تجربة آل سعد بالملاعب الأوروبية.

أما إذا كان السبب هو النقطة الثالثة، أي عدم الثقة في آل سعد للمشاركة بالمباريات الأوروبية الكبيرة؛ فهُنا يثبت تسايدلر أنه لم يتابع اللاعب جيدًا، في مرحلته مع دانكيرك الفرنسي.

وسنبني حديثنا في السطور التالية على ما توقفنا عنده؛ وهو إذا كان قرار الألماني بيتر تسايدلر، المدير الفني لفريق لوزان الأول لكرة القدم، لا يثق في النجم السعودي مهند آل سعد، للمشاركة بالمباريات الكبيرة؛ فإنه لم يتابع اللاعب جيدًا مع دانكيرك.

تسايدلر لو تابع آل سعد جيدًا، في فترته مع فريق دانكيرك الأول لكرة القدم؛ سيتأكد أن هذا النجم السعودي الشاب، لا يخشى أبدًا مواجهة الأندية الكبيرة.

خير مثال على ذلك؛ هو مستوى آل سعد الكبير ضد بطل أوروبا ووصيف العالم باريس سان جيرمان، في نصف نهائي كأس فرنسا 2024-2025.

وقتها.. قدّم آل سعد مستويات فنية كبيرة للغاية، كللها بهدف في شباك الفريق الباريسي؛ وذلك رغم خسارة دانكيرك (2-4) في النهاية.

ومن هُنا.. يجب على تسايدلر أن يعطي الفرصة إلى مهند آل سعد في مباريات لوزان؛ قبل أن يحكم عليه "هل يستحق الثقة أم لا؟!".

أرقام مهند آل سعد مع نادي دانكيرك:

* مباريات: 15.

* دقائق: 694.

* أهداف: 4.

* تمريرات حاسمة: 0.

أخيرًا.. يبدو أننا سنكون مضطرين للوقوف عند نقطة مهمة؛ وذلك بعد غياب مهند آل سعد عن مباراة فريقه لوزان ضد بشكتاش التركي، مساء أمس الخميس.

النقطة التي سنقف عندها؛ هي أن معظم اللاعبين السعوديين الذين انضموا إلى أندية تشارك أوروبيًا، أو تلعب في دوريات كبيرة، لم يحصلوا على دقائق لعب كافية.

على سبيل المثال.. الظهير الأيمن سعود عبدالحميد لم يشارك سوى في 8 مباريات فقط، مع فريق روما الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025.

أيضًا.. سالم الدوسري عندما لعب في صفوف فريق فياريال الأول لكرة القدم "معارًا"، في الفترة من يناير إلى يونيو 2018؛ لم يشارك سوى في 33 دقيقة فقط.

لكن.. لا ننسى أن مستوى سالم تغيّر تمامًا بعد تجربته الاحترافية؛ حيث أصبح يقدّم مباريات كبيرة للغاية مع الهلال، بل ويُصنف على أنه أحد أساطير النادي.

وسالم اعترف بنفسه أنه استفاد فنيًا وبدنيًا، خلال فترة تواجده في صفوف فياريال؛ على الرغم من عدم مشاركته في المباريات.

تصريحات الدوسري يجب أن تكون درسًا إلى آل سعد وعبدالحميد؛ بأنهما وغيرهما من نجوم السعودية المحترفين، يجب أن يستغلوا كل دقيقة في أوروبا للتطور فنيًا وبدنيًا.