"انتظروا جدل ساديو ماني واكتشاف الموسم يبدع أمام ضمك!" .. نسخة فينيسيوس جونيور "المغشوشة" تظهر في النصر

يعتبر نواف بوشل؛ صفقة الموسم للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

بوشل انضم إلى النصر في يناير 2023، قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح السعودي؛ ولكنه ظل مهمشًا لفترة طويلة للغاية، حتى جاء الموسم الحالي.

في الموسم الحالي، وتحديدًا منذ تولى الإيطالي ستيفانو بيولي، القيادة الفنية للفريق النصراوي؛ أصبح بوشل لاعبًا أساسيًا، وتحديدًا في مركز "الظهير الأيسر"، وليس على الجانب الأيمن - المعتاد عليه -.

الأمر المثير؛ هو أن هذا اللاعب الشاب البالغ من العمر 25 سنة، تألق في مركز "الظهير الأيسر" على غير المتوقع؛ وبشكل قد يغني النادي عن التعاقد مع اسم أجنبي.

تألق نواف بوشل بدأ منذ فترة وظهر بوضوح ضد نادي ضمك، حيث كان يشكل الخطورة على دفاعات المنافس، عندما يتقدم إلى الأمام؛ كما تصدى لجميع هجمات الخصم، من الجهة التي يتواجد فيها.

ولعب بوشل دورًا كبيرًا في هدف النصر الأول بشباك ضمك؛ عندما توغل من الناحية اليسرى، ليرسل عرضية إلى زميله البرتغالي أوتافيو مونتيرو، الذي سدد الكرة برأسه لتصطدم بيد مدافع الفريق المنافس.

هُنا.. احتسب الحكم "ركلة جزاء" لمصلحة نادي النصر، سددها الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بـ"نجاح"، داخل شباك ضمك، في الدقيقة 17.

وتكفل بوشل بـ"صناعة" الهدف الثاني إلى رونالدو بنفسه، في الدقيقة 79؛ عندما توغل إلى داخل منطقة الـ18 لنادي ضمك، مرسلًا عرضية أرضية متقنة إلى الأسطورة البرتغالية، الذي أسكن الكرة داخل الشباك، بدون أي صعوبة.

ليس هذا فقط.. تواجد بوشل كـ"قلب دفاع" في أكثر من لقطة؛ حيث كان يُغطي على أخطاء زميله محمد آل فتيل؛ ما حرم ضمك من الوصول إلى مرمى الحارس البرازيلي بينتو.

"هل تتذكرون بدايات الساحر البرازيلي فينيسيوس جونيور مع العملاق الإسباني ريال مدريد؟!".. إذا كانت الإجابة نعم؛ فعليك أن تنظر إلى حال مواطنه أنجيلو جابرييل، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي.

بعيدًا بالطبع عن المقارنة بين الثنائي أو إمكاناتيهما؛ لكن.. فينيسيوس في بداياته مع ريال مدريد، كان يتحرك ويراوغ كثيرًا، ويشكل خطورة مستمرة على مرمى المنافسين، بدون تسجيل عدد كبير من الأهداف، مع عشوائية ملحوظة في إنهاء الفرص.

ويكفي القول بإن معدل أهداف الساحر البرازيلي مع العملاق الإسباني، في الموسم الرياضي الواحد، وخلال أول 3 سنوات، بعد الانضمام إليه من الفريق المحلي فلامنجو، لم يتخط حاجز الـ7 أهداف.

وفي موسمه الرابع.. انفجر فينيسيوس جونيور من حيث التسجيل والصناعة؛ حيث أحرز في 2021-2022 فقط، 22 هدفًا وصنع 20 آخرين، أي أنه ساهم في 42 هدفًا خلال 52 مباراة رسمية بمختلف المسابقات.

وعلى الجانب الآخر.. إذا نظرنا إلى أنجيلو مع النصر؛ سنجد أنه يُعاني من نفس بدايات فينيسيوس مع الريال - بعيدًا عن المقارنة بين الثنائي كما ذكرنا -؛ حيث يتحرك بشكل أكثر من رائع، ويشكل خطورة مستمرة على مرمى المنافس؛ ولكن بعشوائية في إنهاء الفرص، وندرة في التسجيل.

والشوط الأول من مباراة ضمك شاهد على ذلك؛ حيث أهدر أنجيلو هدفين محققين في الدقيقتين 23 و33؛ بعد تمريرتين سحريتين من الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو ومتوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، على التوالي.

أنجيلو البالغ من العمر 19 سنة، انضم إلى النصر في صيف عام 2024، قادمًا من العملاق الإنجليزي تشيلسي؛ حيث سجل هدفين وصنع 3 آخرين، خلال 13 مباراة رسمية مع قلعة العالمي في مختلف المسابقات - حتى الآن -.

منذ الانضمام إلى النصر في صيف 2023، قادمًا من صفوف العملاق الإيطالي إنتر؛ لم يقدّم متوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، المستوى المأمول منه أو المتوقع.

بروزوفيتش ظهر في كثير من المباريات، وهو بعيد تمامًا عن أفضل نسخة له؛ ما أثر بشكل سلبي على خط وسط الفريق النصراوي، الذي أصبح ثغرة واضحة يستغلها الخصوم.

لكن.. هذا اللاعب عندما يكون في مستواه المعهود؛ فعلى مشجع النصر أن يرتاح وهو يشاهد المباريات، ويتأكد أن فريقه سيحقق الفوز ويحصل على الـ3 نقاط؛ مثلما حدث ضد ضمك.

وأمام ضمك.. تحكم مارسيلو بروزوفيتش في خط الوسط "وحيدًا"، وكان يوزع الهدايا إلى زملائه في المقدمة، إلى جانب الربط بشكل أكثر من رائع مع المدافعين.

ومن بين التمريرات التي قدمهما النجم الكرواتي لزملائه، تلك التي جاءت في الدقيقة 33؛ عندما جعل البرازيلي أنجيلو جابرييل، "منفردًا" بأمين بخاري، حارس مرمى ضمك؛ إلا أنه ضيعها بغرابة.

وعودة بروزوفيتش لمستواه، جاءت في الوقت المناسب؛ وذلك قبل كلاسيكو النصر والاتحاد، في الجولة 13 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وكان بروزوفيتش مهددًا بالغياب عن الكلاسيكو؛ حال حصوله على إنذار في مباراة النصر وضمك؛ إلا أنه بخبرته الكبيرة في عالم الساحرة المستديرة، تجاوز هذه الصعوبات، ليتأكد تواجده ضد الاتحاد.

في الدقيقة 79 أمام ضمك.. سحب الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، نجمه السنغالي ساديو ماني من أرضية الملعب؛ وأقحم اللاعب السعودي عبدالرحمن غريب، بدلًا منه.

ماني ظهر "حزينًا ومحبطًا" أثناء خروجه من أرضية الملعب؛ وسط تساؤلات عديدة، بشأن سوء مستواه في مواجهة ضمك، والتي جاءت ضمن منافسات الجولة 12 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

هذا المنظر يعيد إلى الأذهان الحالة التي كان عليها النجم السنغالي، في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024؛ والتي جعلت كثير من التقارير تؤكد على رغبته في الرحيل من الفريق النصراوي.

ومع بداية الموسم الحالي 2024-2025؛ شاهد الجميع أن حالة ساديو ماني "المزاجية" قد تغيرت، حيث أصبح سعيدًا في ظل تألقه الكبير؛ بتسجيله هدفين وصناعته 5 آخرين، خلال أول 6 جولات في مسابقة الدوري.

لكن.. هذا المستوى الرائع لم يستمر؛ حيث في آخر 6 جولات من مسابقة الدوري، لم يسجل ماني سوى هدفًا وحيدًا فقط؛ ليظهر "الحزن" على وجهه من جديد، مثلما حدث ضد ضمك.

ومع اقتراب فتح باب الميركاتو الشتوي "يناير 2025"، وتراجع مستوى ماني المستمر؛ من المتوقع أن يعود الجدل بشأن مستقبل اللاعب، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.