هناك من يشارك في كأس العالم، وعينه فقط على تحقيق البطولة، بعزيمة تقرأها في تصريحات لاعبي المنتخب المُتوج باللقب، بأن الوقوف على منصة التتويج، لم يكن من قبيل الصدفة، بل حلم كان يراود هؤلاء اللاعبين، بأنهم لن يرضوا بأقل من "الذهب".
في المقابل، هناك من يشارك في كأس العالم، ويرضى بأقل القليل، مجرد المشاركة تكفي، التواجد في البطولة شرف، "سنذهب بعيدًا"، هكذا يقولون، ولا تعلم ماذا يقصدون حينها؟ لأن ما تشاهده على أرض الملعب، يؤكد أن الذهاب بعيدًا، سيكون إلى المطار، من أجل العودة.
حلم التتويج، تحول إلى "هوس"، ودفع موسوليني لتهديد لاعبي منتخب إيطاليا، إما بالفوز بمونديال 1938 أو الموت، وآخرون تحدثوا بنبرة الثقة، بأن قدم لم تطأ أرض الدولة المضيفة، إلا بهدف الفوز باللقب، كما قال جيرارد بيكيه، نجم منتخب إسبانيا، عقب الوصول إلى جنوب إفريقيا، للمشاركة في المونديال، الذي شهد بتتويج "لاروخا"، بأول ألقابه في 2010.
وبين هذا وذاك، رأينا "ثورة" عربية، تمثلت في المنتخب المغربي، سواءً بكباره الذين حققوا المركز الرابع في مونديال قطر، أو شبابه الذي توجوا بكأس العالم 2025، أو نجوم الأولمبي الذين حصدوا برونزية "باريس 2024".




