ورغم الانقسام الداخلي بين مؤيد للإقالة الفورية وداعٍ للهدوء، تأكد خروج الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان من الحسابات، بينما يقف "ثنائي مؤقت" على أهبة الاستعداد لإنقاذ الموقف إذا تطلب الأمر.
Getty Images Sportغموض يكتنف مستقبل ألونسو
يعيش تشابي ألونسو الساعات الأصعب في مسيرته، بعدما تحول "سانتياجو برنابيو" لمسرح سقوط مدوٍ أمام سيلتا فيجو بثنائية سويدبرج وحالتي طرد، ما جمد رصيد الملكي وأهدى برشلونة فرصة الهروب بالصدارة.
وما يزيد الطين بلة أن الأزمة ضربت عمق غرفة الملابس؛ فوفقاً لبرنامج 'El Chiringuito'، لم يدخل ألونسو غرفة الملابس عقب الهزيمة ولم يوجه كلمة للاعبيه، في تصرف "جليدي" يؤكد التسريبات حول انقسام حاد بين مؤيد ومعارض له.
وأمام هذا الواقع المؤلم وتهديد فياريال للوصافة، تحولت مواجهة مانشستر سيتي إلى "طوق نجاة" ومعركة مصيرية، حيث يدرك المدرب الباسكي أن الخيط الرفيع مع كتيبته قد انقطع، وأن أي تعثر أوروبي قد يحول التململ الإداري إلى قرار رسمي بإنهاء حقبته.
Getty Images Sportأسماء مرشحة لخلافة ألونسو في ريال مدريد
بعد الزلزال الذي أحدثته الهزيمة أمام سيلتا فيجو، بات كرسي تشابي ألونسو يهتز بقوة، لتنطلق بورصة الترشيحات داخل أروقة "البرنابيو" بحثاً عن المنقذ.
يتصدر المشهد زين الدين زيدان، "رجل الطوارئ" التاريخي، رغم أن طموحه لقيادة منتخب فرنسا بعد مونديال 2026 قد يعرقل عودته الثالثة.
وفي المقابل، يظل يورجن كلوب الحلم القديم للرئيس فلورنتينو بيريز والجماهير، إلا أن منصبه الإداري الحالي في "ريد بول" يمثل عقبة رئيسية.
وعلى الصعيد الداخلي، يبرز ألفارو أربيلوا (مدرب الكاستيا) كخيار يحظى بثقة الإدارة، لكن صداقته الحميمة مع ألونسو قد تجعل قبوله المهمة معقداً، بينما يلوح في الأفق خيار سانتياجو سولاري، مدير كرة القدم الحالي، كحل مؤقت سبق تجربته.
أما الأسطورة راؤول جونزاليس، فرغم كونه متاحاً بلا فريق، إلا أنه يبدو الحلقة الأضعف في القائمة لغياب الدعم الحقيقي له من صناع القرار في النادي.
إدارة ريال مدريد تنقسم بين مؤيد ومعارض
مع تصاعد الحديث عن "مقصلة الإقالة" في مدريد، طفت على السطح أسماء رنانة لخلافة تشابي ألونسو، أبرزها يورجن كلوب وزين الدين زيدان وراؤول، إلا أن الصحفي مانو كارينيو كشف عبر برنامج "إل لارجيرو" عن كواليس أكثر تعقيداً.
فبرغم رغبة الإدارة في الإبقاء على ألونسو احتراماً لتاريخه، إلا أن "حكم النتائج" فرض عقد قمة عاجلة شهدت انقساماً حاداً بين أعضاء طالبوا "بإقالته" فوراً وآخرين دعوا للتروي.
وفيما يخص البديل، فجر كارينيو مفاجأة باستبعاد عودة زيدان بشكل قاطع، مؤكداً أنه "لن يجلس على مقعد البدلاء"، كاشفاً بدلاً من ذلك عن وجود "خطة طوارئ" تعتمد على الثنائي سانتياجو سولاري وألفارو أربيلوا، اللذين يقفان على أهبة الاستعداد لتولي المهمة كإجراء مؤقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إذا ما قرر النادي الضغط على زر الإقالة.
AFPماذا بعد لريال مدريد في الفترة المقبلة؟
تكشف نتائج ريال مدريد الأخيرة عن فريق يعاني من "انفصام كروي" واضح؛ فبينما يُظهر "شخصية البطل" في المواعيد الكبرى، يعود ليتعثر بغرابة أمام الخصوم الأقل شأناً.
دخل الفريق مواجهة سيلتا منتشياً بفوز كاسح على أتلتيك بيلباو (3-0)، وهو انتصار جاء ليوقف نزيفاً مقلقاً للنقاط شهدته الجولات السابقة بتعادلات مخيبة أمام جيرونا (1-1)، إلتشي (2-2)، ورايو فاييكانو (0-0)، وهي مباريات كان يُفترض أن تكون في المتناول.
المفارقة تكمن في أن هذا التذبذب المحلي تخللته انتصارات مدوية على حساب برشلونة ويوفنتوس، مع سقوط آخر أمام ليفربول (الذي يعاني هذا الموسم).
ولا يمتلك ريال مدريد رفاهية الوقت للملمة جراحه بعد تعثر سيلتا فيجو، إذ يجد الفريق نفسه أمام "جدول انتحاري" ومسار شاق لا يقبل الأخطاء خلال الشهرين المقبلين. يبدأ "الاختبار الأعظم" فوراً يوم الأربعاء المقبل بقمة تكسير العظام أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال، تليها رحلات محفوفة بالمخاطر في الليجا لمواجهة ألافيس، إشبيلية، وريال بيتيس توالياً.

