Real Madrid CF v RC Celta de Vigo - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

زلزال في ريال مدريد.. صديق رونالدو يهين نجوم الفريق: موظفون أطفال يتقاضون الملايين ليمشوا 60 دقيقة!

في ليلة عاصفة لم يشهد استوديو برنامج الشيرنجيتو الشهير مثلها منذ سنوات طويلة، خرج الصحفي الإسباني إيدو أجيري، المعروف بقربه الشديد من البيت المدريدي وصداقته للنجم كريستيانو رونالدو، عن صمته المعتاد ليفجر بركانًا من الغضب في وجه منظومة ريال مدريد بالكامل.

لم تكن حلقة عادية لتحليل تعثر كروي، بل تحولت إلى محاكمة علنية قادها أجيري ضد المدرب تشابي ألونسو ونجوم الفريق واصفًا ما حدث في المباراة الأخيرة ضد سيلتا فيجو بأنه عار تاريخي ووصمة سوداء لا تليق بشعار نادي القرن.

بدا أجيري خلال حديثه ليس مجرد إعلامي ناقد، بل ظهر كمشجع مدريديستا محطم القلب، مؤكدًا أن ما رآه في ملعب سانتياجو برنابيو لم يكن مجرد خسارة نقاط، بل سقوط لهيبة الكيان.

وأشار بمرارة إلى أن الستين دقيقة الأولى من المباراة كانت الأكثر بؤسًا وحزنًا التي عاشها في حياته كمتابع للفريق، معتبرًا أن الفريق فقد روحه وشغفه، وتحول إلى مجموعة من الموظفين الذين ينتظرون نهاية الدوام.

  • Real Madrid CF v RC Celta de Vigo - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    تشابي ألونسو في قفص الاتهام: مهندس الدوخة التكتيكية

    استهل أجيري هجومه الكاسح بتوجيه فوهة المدفع مباشرة نحو المدير الفني تشابي ألونسو، محملًا إياه المسؤولية الأولى والرئيسية عن الانهيار الفني والذهني الذي يضرب الفريق. 

    وبنبرة حادة وصوت يملؤه الغضب، أكد أجيري أن المدرب الباسكي، الذي جاء وسط آمال عريضة، جعل اللاعبين يشعرون بـالدوار داخل المستطيل الأخضر بسبب فلسفته المعقدة وقراراته غير المفهومة.

    وقال أجيري في حديثه الناري: "تشابي ألونسو هو المسؤول الأول بلا منازع، أعتقد أن اللاعبين يشعرون بالدوار والتشتت بسببه، لا أنا أعرف في أي مركز يلعبون، ولا هم أنفسهم يدركون أدوارهم".

    وانتقد أجيري بشدة التغييرات المستمرة في مراكز اللاعبين والتشكيلات الغريبة التي أفقدت الفريق هويته، مشيرًا إلى أن ريال مدريد تحت قيادة ألونسو بات فريقًا بلا ملامح، حيث يبدو اللاعبون كأشباح تائهة تركض بلا هدف وبلا خطة واضحة، ما جعل الخصوم يطمعون في نقاط البرنابيو بسهولة.

  • إعلان
  • أطفال الملايين.. حياة الرفاهية والخذلان الجماهيري

    وفي الفقرة الأكثر قسوة وجرأة في حديثه، صب أجيري جام غضبه على نجوم الفريق الكبار، واصفًا إياهم بـ "أطفال الملايين المدللين".

    ورسم أجيري صورة قاتمة للفجوة بين حياة هؤلاء النجوم وبين ما يقدمونه على العشب، مشيرًا إلى أنهم يتمتعون بأقصى درجات الرفاهية؛ من أخصائيي تغذية عالميين، وأفضل تكنولوجيا رياضية، وطائرات خاصة، ليكونوا جاهزين للعمل لمدة ساعتين فقط، لكنهم يخذلون الجماهير التي تقتطع من قوت يومها لمشاهدتهم.

    وتساءل أجيري بمرارة وحسرة: "هل يعقل أن نعتمد على شباب في العشرينات، يملكون الملايين، ويركضون فقط عندما يحلو لهم؟ لقد رأيت اليوم لاعبين يمشون لمدة 60 دقيقة كاملة في البرنابيو! كيف يمكن لمبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ألا يلمسوا الكرة لفترات طويلة؟".

    وأشار الصحفي المدريدي إلى أن هؤلاء اللاعبين لا يتحركون إلا عندما يشعرون بالخطر الحقيقي، أو كما وصفه بالمثل الإسباني "عندما يرون أذني الذئب"، وحينها فقط يقررون الركض، وهو استهتار لا يمكن قبوله في نادٍ يطالب بالفوز في كل ثانية بحسب وصقه.

  • غياب الجرينتا والحنين لزمن الوحوش

    انتقل أجيري في تحليله من نقد الأفراد إلى نقد المنظومة الذهنية والروح المفقودة داخل غرفة الملابس، وكشف أنه خصص 30 دقيقة من وقت المباراة لمراقبة تحركات اللاعبين بعيدًا عن الكرة، ليصطدم بحقيقة مرعبة: "لا أحد يتحرك، الجميع يطلب الكرة في قدمه، لا يوجد لاعب يركض في المساحة أو يطلب الدعم لزميله".

    هذا الجمود والكسل دفع أجيري للمطالبة بضرورة إعادة تثقيف الجيل الحالي بمعنى ارتداء قميص ريال مدريد، ليس عبر المحاضرات التكتيكية، بل عبر دروس التاريخ. وقال بأسى: "هل نحتاج حقًا لعرض فيديوهات لروح داني كارباخال وسيرجيو راموس وكريستيانو ومودريتش لهؤلاء اللاعبين ليعرفوا قيمة الشعار؟ التكتيك مهم، لكننا نتحدث عن الروح وعن الجرينتا".

    وأكد أن أعظم مؤسسة رياضية في التاريخ باتت رهينة لمزاجية لاعبين يقررون متى يلعبون، مشددًا على أن الموهبة وحدها لا تكفي دون القلب والدم والعرق.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • انهيار الليجا وشبح السيتي: الخوف من المذبحة

    اختتم إيدو أجيري حديثه بنظرة سوداوية لمستقبل الموسم الحالي، معبرًا عن شعور بالعجز التام أمام هذا التدهور.

    وأكد أن الألم الذي يعتصر قلبه الآن يفوق ألم الخروج من أي بطولة، لأن المشكلة ليست في خسارة مباراة، بل في ضياع الهوية.

    واستعرض أجيري حجم الكارثة الرقمية التي يعيشها الفريق، مشيرًا إلى أن ريال مدريد تعثر في 5 مباريات من أصل آخر 7 مواجهات، وهو سجل كارثي لفريق ينافس على الألقاب. 

    وأوضح كيف بدد الفريق فارق مريح كان يصل إلى 5 نقاط مع الغريم التقليدي برشلونة وحوله لتأخر بأربع نقاط، مما يعني عمليًا تسليم لقب الليجا للكتالونيين على طبق من ذهب.

    ولم يتوقف الرعب عند الدوري المحلي، بل أبدى أجيري قلقه الشديد من الموقعة المرتقبة يوم الأربعاء القادم أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال.

     وحذر قائلًا إن الفريق قد يفوز بمهارة فردية خاطفة من فينيسيوس أو مبابي، لكن بهذا الأداء الجماعي الهزيل، فإن الفريق مهدد بمذبحة كروية إذا واجه ماكينة السيتي بنفس عقلية المشي في الملعب.

    وختم حديثه بعبارة لخصت المشهد المأساوي: "لا أرى حلاً، لا أعرف ما إذا كان يجب طرد المدرب أم بيع 10 لاعبين، إنه شعور بالعجز والحزن المطلق".

0