"رينارد يكرر خطأ جيسوس في الهلال ولا تبدأوا حملة تدمير سالم الدوسري!" .. صفعة أستراليا للمنتخب السعودي قد تدفع سعود عبدالحميد للعودة إلى روشن

كثيرًا ما تعرض سالم الدوسري، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، للهجوم من الجماهير والإعلاميين؛ بسبب ما اعتبروه اختلاف في مستوى اللاعب، بين الزعيم ومنتخب السعودية.

سالم دائمًا ما يتألق مع فريقه الهلال بالفعل؛ لكن.. مستواه كان يشهد تراجعًا ملحوظًا، في كل مرة يرتدي فيها قميص منتخب السعودية الأول لكرة القدم.

وعلى الرغم من ذلك.. أصبحنا نشاهد مؤخرًا، اعتماد منتخب السعودية بالكامل على نجم الزعيم الهلالي؛ حيث الأهداف والخطورة كلها، تبدأ عندما يلمس الكرة.

أكبر دليل على هذا الأمر؛ ما حدث في مباراتي البحرين وأستراليا، ضمن منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة - على التوالي -، من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ونجح سالم في هاتين المباراتين، في المساهمة بشكلٍ مباشر في هدفين من أصل الثلاثية التي تم تسجيلهم ضد البحرين وأستراليا؛ إلى جانب صناعته العديد من الفرص الخطيرة، التي لم يستغلها نجوم الأخضر السعودي.

أيضًا.. حصل سالم على "ركلة جزاء" ضد منتخب أستراليا، ولكنه أهدرها ليضيّع التعادل (2-2) على الأخضر السعودي؛ في تكرار لما حدث أكثر من مرة في التصفيات الحالية، وتعرض اللاعب بسببها لحملات هجوم عنيفة.

حتى هذه "الركلة الجزائية" تحصل عليها نجم الزعيم الهلالي، بمجهودٍ ذاتي أكثر من رائع، وبدون أي مساعدة جماعية من باقي زملائه في المنتخب الوطني؛ بمعنى.. أنه بدون تحركاته أو اجتهاداته فوق أرضية الملعب، لم يكن الأخضر ليحصل عليها أساسًا.

وبالتالي.. أصبح لزامًا على الجميع التكاتف؛ من أجل إيجاد حلول هجومية تساعد سالم بشكلٍ أكبر في المنتخب، بدلًا من التركيز على "تدميره" بالانتقادات المتواصلة - مثلما حدث سابقًا -، وهو الذي يعتبر الحل الوحيد للأخضر الآن.

في الشوط الثاني من مواجهة البحرين، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026؛ دفع هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية، بجناح الاتحاد عبدالرحمن العبود.

العبود دخل أمام البحرين بدلًا من نجم النصر أيمن يحيى؛ ليتألق بشكلٍ كبير للغاية في الدقائق التي شارك فيها، ويسجل هدف السعودية الثاني في الفوز (2-0).

تألق العبود أمام البحرين؛ جعل رينارد يعتمد عليه في "التشكيل الأساسي" للأخضر السعودي ضد أستراليا، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة العاشرة "الأخيرة" من تصفيات مونديال 2026.

وقدّم جناح العميد الاتحادي أداءً جيدًا، في مباراة السعودية وأستراليا؛ حيث سجل هدف الأخضر الوحيد، في الدقيقة 19 من عمر الشوط الأول.

كذلك.. عندما قرر المدير الفني الفرنسي سحب العبود، في الشوط الثاني ضد أستراليا؛ قام بإشراك مروان الصحفي، الذي لعب معارًا في بيرشكوت البلجيكي من نادي الاتحاد، الموسم الرياضي الماضي 2024-2025.

هذا يعني.. أن يحيى الذي كان خيار هيرفي رينارد الأول، في "الجناح الأيمن" للمنتخب السعودي؛ أصبح الحل الأخير الآن، بعد مستواه السيئ ضد البحرين، في الجولة التاسعة من التصفيات.

أرقام عبدالرحمن العبود في 2024-2025 بين الاتحاد والمنتخب:

* مباريات 36.

* مساهمات تهديفية: 18.

* أهداف: 10.

* تمريرات حاسمة: 8.

وإذا واصل العبود هذا التألق، في الفترة القادمة، فأنه من المؤكد أن يحيى سيكون أكبر الخاسرين في المنتخب السعودي؛ وذلك بفقدان مكانه في "التشكيل الأساسي".

نعم.. مواجهة السعودية والبحرين، في الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026؛ شهدت بعض الأخطاء الدفاعية لكتيبة المدير الفني هيرفي رينارد، دون استغلال من الخصم.

لكن على الأقل.. استطاع الثنائي الدفاعي حسن كادش وحسان تمبكتي، اللذين لعبا في "التشكيل الأساسي" للأخضر السعودي وقتها، في الخروج من مواجهة البحرين الماضية؛ بشباكٍ نظيفة.

وظن الجميع أن رينارد، سيواصل الاعتماد على هذه الثنائية الدفاعية، في مباراة السعودية ضد أستراليا، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة العاشرة "الأخيرة" من التصفيات المؤهلة للمونديال.

إلا أن ما حدث كان غير ذلك تمامًا؛ حيث فاجأ رينارد الجميع، من خلال إبعاد تمبكتي من "التشكيل الأساسي" للأخضر السعودي، والدفع بالنجم عبدالإله العمري بدلًا منه.

هذا التغيير أضعف من الخط الدفاعي للأخضر، بشكلٍ أكبر بكثير؛ حيث أن العمري وعلى الرغم من تقديمه موسمًا رائعًا في 2024-2025، وذلك خلال فترة إعارته من النصر إلى الاتحاد، إلا أنه عانى كثيرًا في ثنائيته مع كادش ضد أستراليا.

وارتكب العمري وكادش، أخطاءً فادحة في التغطية أمام المنتخب الأسترالي، سواء في الكرات العرضية أو حتى اللعب المفتوح؛ ما يجعلنا نتساءل عن سر تغيير تمبكتي، وعدم الدفع به أساسيًا.

وبالفعل.. اختفت الأخطاء الدفاعية للأخضر السعودي، بعد نزول تمبكتي في الشوط الثاني من مواجهة أستراليا، بدلًا من كادش؛ حيث يتمتع هذا اللاعب بعديد المميزات أهمها:

- القدرة على تغطية المساحات الواسعة.

- بناء اللعب من الخلف إلى الأمام بشكلٍ رائع.

لذلك.. نستطيع أن نقول بإن استبعاد تمبكتي من تشكيل السعودية "الأساسي" ضد أستراليا؛ لم يكن إلا تكرارًا لأخطاء جورج جيسوس، مدرب نادي الهلال السابق، عندما كان يتجاهل هذا اللاعب في بعض المباريات المهمة، لحساب زميله المخضرم علي البليهي.

هذا الأمر كلف الزعيم الهلالي، خسارة العديد من المباريات والنقاط المهمة؛ وسط انقلاب جماهيري كبير على جيسوس، الذي تم إقالته في بداية شهر مايو الماضي.

للمباراة الثانية على التوالي.. لم يشارك سعود عبدالحميد، ظهير أيمن الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما، في "التشكيل الأساسي" لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم.

سعود دخل "بديلًا" في مباراتي السعودية ضد البحرين وأستراليا، ضمن منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ومن الناحية النظرية.. يعتبر قرار هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية الأول، بعدم الدفع بسعود في "التشكيل الأساسي" أمرًا طبيعيًا؛ لعدة أسباب أهمها:

- سعود لم يشارك سوى في 8 مباريات فقط، خلال موسم رياضي كامل بقميص نادي روما.

- علي مجرشي "بديل" سعود في مركز الظهير الأيمن للمنتخب، قدم موسمًا مبهرًا مع النادي الأهلي.

لذلك.. حتى ولو انتقد البعض رينارد، على عدم الدفع بنجم نادي روما، في "التشكيل الأساسي" للمنتخب السعودي؛ فهو سيظل قرارًا واقعيًا، نوعًا ما.

وتبقى الكرة الآن في ملعب سعود نفسه؛ بضرورة البحث عن نادٍ أوروبي آخر غير روما، يُشارك معه في في عدد دقائق أكبر، أو حتى بدء التفكير في فرضية العودة إلى الملاعب السعودية مجددًا.

وخلال الفترة الماضية.. ترددت أنباء قوية عن دخول الهلال والاتحاد والأهلي، في مفاوضات مع سعود، لإقناعه بالعودة إلى الملاعب السعودية؛ وسط رفض من اللاعب - حتى الآن -، لرغبته في إكمال مغامرته الاحترافية.

ومهما كان قرار سعود؛ إلا أنه اتضح بما لا يدع مجالًا للشك، خلال مواجهتي البحرين وأستراليا الأخيرتين، أن بقاء هذا اللاعب موسمًا آخر بـ"عدد قليل من الدقائق"؛ قد يكلفه غاليًا مع المنتخب السعودي، خاصة إذا تأهل الأخير إلى بطولة كأس العالم 2026 من بوابة "الملحق".