Gettyريال مدريد وكايرات ألماتي | فينيسيوس "الباهت" يواصل "الانسحاق" أمام مبابي، ورودريجو "يحرج" ألونسو!
ريال مدريد يصحح مساره
بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بخماسية في الدوري الإسباني، بدأ تشابي ألونسو مواجهة كيرات بكل النجوم، من أجل تحقيق انتصار يعيد الفريق إلى مساره الصحيح.
كان لألونسو ما أراد حيث حقق ريال مدريد انتصارًا مهمًا، وبدا التناغم واضحًا بين كيليان مبابي، الذي سجل هاتريك والنجم التركي الشاب أردا جولر في أكثر من مناسبة، كما اطمأن المدرب الإسباني على مركز الظهير الأيمن بتواجد المدافع راؤول أسينسيو فيه، لكن فينيسيوس جونيور كان "المشكلة الكبرى".
AFPفينيسيوس جونيور.. أزمة ريال مدريد
بدأ فينيسيوس المباراة في التشكيل الأساسي، كما فعل في المباريات الثلاث الأخيرة، وتواجد في مكانه المفضل على الرواق الأيسر إلى جانب مبابي وجولر وماتانتونو في الخط الأمامي.
بدأ فينيسيوس المباراة بأداء "باهت"، قبل أن يهدر فرصة انفراد تام برعونة شديدة، منحه إياها مبابي بتمريرة متقنة بكعب القدم، لكن النجم البرازيلي حاول وضع الكرة بشكل جمالي من فوق الحارس، إلا أنها ذهبت بعيدًا للغاية عن المرمى.
واصل مبابي أداءه "الباهت" بمحاولات خجولة وتسديدات ضعيفة، بينما كان زميله مبابي يفعل كل شيء على أرض الملعب (سجل هدفين قبل خروج فيني وأحرز الثالث بعدها مباشرة).
اضطر ألونسو لاستبدال فينيسيوس في الدقيقة 71 (كان ريال مدريد متقدمًا بثنائية نظيفة)، بعدما خاض آخر مباراتين لمدة 90 دقيقة كاملة، ويبدو أنه كان محقًا في قراره، حيث شارك رودريجو مباشرة في صناعة الهدفين الثالث والرابع.
أرقام فينيسوس جونيور أمام كيرات ألماتي
أظهرت الأرقام تواضع أداء النجم البرازيلي في المباراة، حيث سدد كرتين فقط (واحدة على المرمى، وأخرى خارجه)، كما صنع فرصة واحدة، دون أي تمريرات حاسمة.
وأرسل فينيسيوس 28 تمريرة بنسبة دقة 75% بشكل عام، و72% في ثلث الملعب الهجومي، علمًا بأنه فاز بـ 3 التحامات فقط من أصل 10 محاولات، كما فاز بمراوغتين في 3 مناسبات.
المفارقة أن فينيسيوس المعروف بقدرته الهائلة على المراوغة وإجبار الخصوم على ارتكاب الأخطاء، لم يفز بأي مخالفة طوال المباراة، بينما ارتكب 3 أخطاء.
Gettyعقل مبابي.. المتهم الأول
يبحث كثيرون عن السبب الأساسي لانهيار مستوى فينيسيوس، ذلك النجم الذي حصد جائزة "ذا بيست" كأفضل لاعب في العالم العام الماضي، ويتجه التفكير بالطبع إلى تأثير مبابي.
"التعايش بين الثنائي صعب للغاية، في البداية قلنا لأنفسنا إن مبابي سيدفع الثمن، لكننا نسينا أنه وحش رياضي وعقلي، بأدائه وموقفه بدأ فينيسيوس ينهار، كيليان يسحقه"، هكذا حاول إيريك دي ميكو، لاعب أولمبيك مارسيليا السابق حل اللغز.
توضح الأرقام بما لا يدع مجالًا للشك كيف اختفى فينيسيوس في ظل مبابي، ففي 7 مباريات بالدوري الإسباني هذا الموسم يظهر تفوق ملحوظ للفرنسي، حيث سجل 8 أهداف مقابل 3 لفينيسيوس، بمعدل هدف كل 77 دقيقة مقارنة بـ167 دقيقة لزميله، كما أظهر دقة تسديد أعلى (54.2%) وعدد تصويبات أكثر على المرمى (13 مقابل 9).
حتى في صناعة الفرص، رغم أن فينيسيوس قدم 4 تمريرات حاسمة مقابل تمريرة حاسمة واحدة لمبابي، إلا أن النجم الفرنسي صنع 17 فرصة مقابل 10 فقط للبرازيلي، كما حصل مبابي على ركلتي جزاء، دون أن ينجح فينيسيوس مطلقًا. وإذا نظرنا حتى إلى المراوغات سنجد مبابي متقدمًا (25 - 13).
ويبدو أن تشابي ألونسو أصبح في موقف صعب، بعدما تألق رودريجو في دقائق مشاركته القليلة، ما يهدد فينيسيوس بالمكوث على مقاعد البدلاء من جديد (تكرر الأمر مرتين هذا الموسم)، وهو ما قد يؤدي لتداعيات أخطر على مستوى اللاعب، وفي غرفة الملابس بشكل عام.
AFPماذا بعد لريال مدريد؟
بهذا الفوز، يغلق ريال مدريد صفحة دوري الأبطال بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، ويجب عليه العودة إلى التفكير في الدوري الإسباني، الذي فقد صدارته مؤخرًا لصالح برشلونة، الذي حقق 6 انتصارات مع تعادل وحيد في أول 7 جولات بالمسابقة، بينما فاز ريال مدريد في أول 6 مباريات، قبل أن يسقط أمام أتلتيكو مدريد.
يبدو أن الصراع على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم سوف يزداد اشتعالًا في الجولات المقبلة، علمًا بأن برشلونة سوف يصطدم بريال مدريد في موقعة الكلاسيكو يوم 26 أكتوبر المقبل في ملعب سانتياجو برنابيو.
قبل الكلاسيكو، سيخوض برشلونة العديد من المباريات الصعبة، أولها أمام باريس سان جيرمان يوم الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، ثم إشبيلية وجيرونا في الدوري الإسباني، قبل أن يصطدم بأولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال مرة أخرى يوم 21 أكتوبر.
أما ريال مدريد، فسوف يعود إلى الدوري الإسباني أمام فياريال وخيتافي، قبل أن يصطدم بيوفنتوس على ملعب سانتياجو برنابيو في دوري الأبطال يوم 22 أكتوبر، أي قبل 4 أيام على الكلاسيكو.
إعلان

