Real Madrid Xabi Mbappe Rodrygo GFXGOAL AR

ليت كل الفرق ليفانتي .. "رباعية الانتقام" أظهرت عيوب "الفتى المدلل" ولهذا السبب رحل أنشيلوتي وجاء ألونسو!

أي شخص يجد نفسه في مكان خوليان كاليرو مدرب ليفانتي ليلة الثلاثاء، كان سيقول "لماذا أنا دونًا على الجميع؟"، لماذا تضعونني أمام ريال مدريد بعد ليلة واحدة من حفل الكرة الذهبية؟!

الميرينجي يشعر بالغضب من المسؤولين عن الجائزة المُقدمة من "فرانس فوتبول" وقام بمقاطعة الحفل، وفضل التركيز على مواجهة ليفانتي بالجولة السادسة من الليجا.

الأمر كان "أكثر من مجرد مباراة" وهذا ما وضح على الفريق ومستوى العديد من اللاعبين الآخرين كان أبرزهم فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، وعلى المجموعة بأكملها التي أرادت الخروج برسالة ما.

ولذلك، ووسط كل هذا الإصرار، المهمة لم تكن صعبة، ريال سجل رباعية عن طريق فينيسيوس جونيور، فرانكو ماتانتونو وكيليان مبابي "هدفين"، بينما سجل إيتا إيونج هدف ليفانتي الوحيد.

موقعة لا يجب أن تمر مرور الكرام، وبها العديد من الظواهر والملامح التي رسمت الحالة التي دخل بها الفريق منذ البداية وحتى النهاية..

  • real madridGetty Images

    ليت كل الفرق ليفانتي

    في مثل هذه الليلة، كان ريال في أمس الحاجة للرد على تهميش لاعبيه بسباق الكرة الذهبية، واستمرار الأزمة التي بدأت منذ خسارة فينيسيوس جونيور لها لصالح رودري العام الماضي.

    ليفانتي كان بمثابة الفريسة السهلة، الفريق يعاني حاليًا في الليجا، وأصبح في المركز السادس عشر بترتيب المسابقة عقب هذه الهزيمة وفي رصيده 4 نقاط فقط من 6 مباريات.

    ريال مدريد استحوذ وسيطر على كل شيء منذ البداية، وهدد مرمى الحارس ماتيو ريان في أكثر من فرصة، قبل أن يأتي فينيسيوس جونيور لافتتاح الرباعية في الدقيقة 28.

    تسديدة قوية تصدى لها ريان ببراعة، وهدف غريب ضائع من فرانكو ماتانتونو وبعض المحاولات الأخرى، في مشاهد جعلت الجميع يتوقع أن الهدف قادم لا محالة.

    وفي المقابل، لم يهدد ليفانتي ريال في الشوط الأول بشكل حقيقي سوى من كرة رأسية في الدقيقة الثالثة عشر، لكنها مرت بسلام، ليتجنب تشابي ألونسو وفريقه خطر فقدان النقاط بشكل مبكر على المستوى المحلي.

    ربما حاول أصحاب الأرض العودة في بداية الشوط الثاني ونجحوا بالتسجيل، ولكنه اكتفى بالمحاولة على استيحاء فقط وفشل في مقاومة الضغط الكاسح الذي فرضه ألونسو منذ الدقيقة الأولى.

  • إعلان
  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    عيوب الفتى المدلل

    منذ انتقاله إلى ريال مدريد، أصبح الأرجنتيني فرانكو ماتانتونو هو الفتى المدلل لدى المدرب تشابي ألونسو، هل حدث ذلك بتعليمات من فلورنتينو بيريز؟ ربما ، لا نعلم، ولكن ما نعلمه أن اللاعب ليس جاهزًا بعد لتقديم المساهمات المطلوبة منه.

    ربما تبدو الجملة غريبة في الليلة التي سجل فيها اللاعب هدفه الأول بقميص الميرينجي، ولكن من الواضح على صاحب الـ18 سنة أنه يعاني كثيرًا فيما يتعلق من اللمسة الأخيرة.

    عندما يتلقى ماتانتونو الكرة على الجانب الأيسر تشعر وكأن شيئًا ما سيحدث، عرضية قاتلة أم تمريرة ساحرة أو مراوغة تفتح المساحات في دفاعات الخصوم، ولكن اللاعب لا يمتلك نفس الكفاءة أمام المرمى.

    اللاعب أضاع فرصة غريبة وصادمة في الدقيقة 19 من عمر اللقاء، عندما اخترق فينيسيوس جونيور بمجهود فردي رائع من الجانب الأيسر، لتصل الكرة إلى النجم الشاب الذي كان واقفًا أمام المرمى وسددها في العارضة.

    الهدف الذي صنعه له فينيسيوس كان رائعًا، ولكنه لا يخفي عيب قلة إنتاجيته أبدًا، مقارنة بالنجم البرازيلي رودريجو الذي كان ضحيته الأولى وجلس على دكة البدلاء ليحصل الأرجنتيني على فرصته.

  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    لهذا السبب رحل أنشيلوتي

    من أهم المشاكل التي واجهت ريال مدريد الموسم الماضي، هي أنه عندما يفقد الفريق السيطرة على الأمور لا يستطيع العودة، ولا يقوم برد الفعل المناسب، وهذا حدث أمام فالنسيا وريال مدريد وريال بيتيس وبضعة مباريات أخرى.

    تشابي ألونسو الذي لا يزال يتعلم الكثير ببدايته كمدير فني لريال مدريد، وقع أمام هذا الاختبار اليوم، الفريق كان متقدمًا بثناية لماتانتونو وفينيسيوس في الشوط الأول، ودخل النصف الثاني من اللقاء مضغوطًا بشكل غير متوقع.

    ليفانتي باغت ريال بهدف من إيتا يونج، وحاول فعل المزيد من أجل التعادل، وهنا نجح ألونسو في الاختبار، لم يتراجع وأظهر شخصية قوية واجهت تلك المحاولات باستعادة السيطرة والهيمنة وتسجيل ثنائية أخرى لكيليان مبابي.

    ريال كان ينهار تمامًا مع أنشيلوتي الموسم الماضي عندما يتعرض لهذا الموقف، ولو كان الإيطالي مدربًا للميرينجي ضد ليفانتي بمراحل مسيرته الأخيرة في سانتياجو برنابيو، لكان تلقى المزيد من الأهداف.

    كذلك يُحسب للإسباني حالة الاستقرار الفني التي يمر بها كيليان مبابي الذي سجل 9 أهداف حتى الآن بقميص الملكي، وهو ما يؤكد أن الفرنسي يعيش أفضل حالاته مع ألونسو عكس ما حدث تحت قيادة أنشيلوتي الموسم الماضي، ولربما كان ذلك أحد أهم أسباب بيريز للإطاحة بالإيطالي لإنقاذ "صفقة القرن" من الفشل.

    الرهان على الشباب كذلك مثل ماتانتونو وجولر وفران جارسيا نجح من جديد، في الوقت الذي جلس فيه أوريليان تشواميني وجود بيلينجهام ودافيد ألابا ورودريجو وكامافينجا على الدكة، حيث تمكن الفريق من الفوز برباعية رغم غياب كل هذه العناصر عن التشكيل الأساسي.

    أمر يعكس حالة العمق التي يعيشها ريال أيضًا خلال الموسم الجاري مقارنة بالموسم الماضي، رغم إصابات الثلاثي ترنت أرنولد وأنطونيو روديجر وفيرلان ميندي.

    ولو نظرنا إلى الأمور بشكل عام، سنجد ريال مدريد على صدارة الليجا بالعلامة الكاملة 6 انتصارات في 6 مباريات بـ18 نقطة، والفريق يسير بنسق تصاعدي مع ألونسو، مما يبعث الكثير من الطمأنينة لدى عشاق الميرينجي، وربما يسبب بعض المخاوف لدى المنافس برشلونة، بأن الغريم التقليدي عاد وصعوده إلى منصة البطولات من جديد ليست بعيدًا.